تحظى المسابقات التراثية التي تنظمها دائرة السياحة والتسويق التجاري على مسرحي قريتي التراث والغوص بمنطقة الشندغة التراثية باهتمام جماهيري كبير، وأصبح لهما جمهورهما الخاص الذي يأتي يوميا إليهما للاستمتاع ببرامجهما وجوائزهما التي تصل إلى 60 جائزة خلال الأيام العادية ترتفع إلى 120 جائزة أيام الخميس والجمعة والسبت.

خالد علي بن غريب رئيس اللجنة العليا لفعاليات الدائرة بالمهرجان ورئيس لجنة الفعاليات التراثية مدير ادارة بيت الشيخ سعيد آل مكتوم وقرية حتا التراثية بالدائرة، يؤكد على أن الشندغة مساء كل يوم تتحول الى قبلة للزوار وخصوصا المقيمين والسياح من دول الخليج العربي؛ بفضل البرامج والفعاليات التي تستضيفها الشندغة عموما، والمسابقات التراثية على وجه الخصوص والتي استطاعت أن تجتذب اليها الناس من مختلف الفئات والأعمار.

ويضيف: تغمرنا الفرحة حينما نجد الجمهور الكبير الذي يتواجد بقريتي الغوص والتراث يتفاعلون مع هذه المسابقات والفعاليات والمشاركة فيها.

من جانبه يقول ناصر جمعة مدير قرية الغوص عضو اللجنة المنظمة للفعاليات التراثية ان القرية حرصت على أن تكون المسابقات التراثية ذات طابع لا يخرج عن النمط المتسق مع طبيعة القرية والمنطقة كلها، لافتا إلى أن الأسئلة التي تم اعدادها لهذا الغرض تسير في هذا الاتجاه تماما وترسخ المعلومات التراثية والثقافية حول البحر والصيد وفلق المحار والسفن والمالح وتاريخ الغوص والامارات في اذهان الناس.

وقال راعينا ان تكون الاسئلة ذات أهدف تثقيفية تعليمية وتعريفية في الوقت نفسه، فليس الهدف فقط توزيع الجوائز والهدايا، بل ايضا تعريف الناس بتراث وثقافة البلد الذي يزورونه او يعيشون فيه.

وتتنوع المسابقات لتطال مختلف المساقات وتم اختيار المذيع عبدالله الجفالي ليقوم بهذه المهمة بأسلوبه الخاص والمحبب لدى الناس خصوصا وهو ممثل وفنان معروف بخفة الظل.

وأشار إلى أن القرية تخصص يوميا 30 جائزة للجمهور وفي الخميس والجمعة والسبت من كل اسبوع يرتفع عدد الجوائز الى 60 جائزة؛ لأن الزخم الجماهيري يتضاعف في هذه الأيام لكونها إجازات أسبوعية.

وأضفى المذيعان عبدالله الجفالي ومروة الفرماوي اللذان يقدمان المسابقات الكثير من أجواء الاحتفال والبهجة على الشندغة وجمهورها المتنوع.

من جانبه قال الجفالي: دبي تجمع الناس هنا للاستمتاع بالأجواء الجميلة والمفرحة والطقس الرائع.

وأضاف: منذ 16 سنة وانا اقدم مسابقات قرية الغوص واستمتع بهذا العمل كثيرا خصوصا وأنني ارتبط بالجماهير التي تتمتع بطبيعة خاصة.

وأشار قائلا: جمهورنا يرغب في التعرف على تراثنا وتاريخنا ولذا نحن نقدمه له وخصوصا الأطفال نقدم لهم المعرفة بطريقة سهلة ومحببة إلى نفوسهم.

ولفت إلى أن المهرجان من 5 إلى 5 يعتبر رسالة إلى العالم بالسلام والمحبة حيث شعاره عالم واحد عائلة واحدة.

أما مروة محمود الفرماوي مذيعة مسرح قرية التراث فتؤكد أن أهداف المسابقات على المسرح إحياء للتراث وتعريف الأجيال الناشئة بماضي الدولة، وما تركه لنا الآباء والأجداد، بما يتوافق مع أهداف المهرجان عموما والفعاليات في القرية التراثية خصوصا، ونركز على أن توصل جميعها معلومة تراثية للناس وتتوافق كلها في المجمل مع الرؤى السياسية والاقتصادية لدبي ولتحقق أهداف مهرجان دبي للتسوق.

وتضيف الفرماوي: انها تقدم المسابقات يوميا على مسرح قرية التراث خلال المهرجان وتم تخصيص أغلب المسابقة للأطفال، وراعينا أن تكون كلها تراثية فيما عدا بعض الألعاب الترفيهية.

وأوضحت أن الأسئلة تتعلق بالمصطلحات التراثية ومدلولاتها وتاريخ الإمارات وأهم الاحداث التي مرت بها الدولة وكذا الأمثلة الشعبية.

ولفتت إلى انها تقدم يوميا 30 جائزة للجمهور، وفي نهاية الأسبوع يزداد العدد ليصل إلى 60 جائزة مساء كل يوم من أيام الخميس والجمعة والسبت.

وحول طبيعة الألعاب والتفاعل الجماهيري قالت مروة ان الجمهور لديه شغف ورغبة في المشاركة في المسابقة، وخصوصا أننا نربط الألعاب التفاعلية بأشياء تراثية كلعبة احضار الطلب والكراسي والتحدي والتركيز ولعبة البر والبحر وغيرها الكثير.