كشف نادر الحمادي رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي، أن الشركة أنجزت أكثر من مليون ساعة طيران، بسجل سلامة متكامل.
وقال إن الشركة تعمل على إنشاء مركز للتدريب عبر محاكاة الطيران، يعتبر الأهم والأكبر من نوعه في المنطقة، على أن يتم افتتاحه بحلول منتصف 2016، ويضم المركز 16 جهاز محاكاة للتدريب على أنواع الطائرات «أجوستا» و«يستلاند» و«Aw139» و«Bill 212» و«Bill 412»، حيث تعتبر هذه الطائرات المروحية الأكثر استخداماً في الدولة والخليج والشرق الأوسط.
وأوضح الحمادي أن شركة طيران أبوظبي، ستتولى تدريب الطيارين، بعد أن كان التدريب يتم في أوروبا وأميركا وماليزيا، ما سيوفر على العاملين في القطاع جهد السفر وتكلفة التدريب، وسيعمل المركز على تدريب 300 طيار في الشهر، بمعدل 6000 ساعة طيران، وذلك على جهاز واحد لكل جهاز.
وأضاف أن طيران أبوظبي، تتبع فلسفة سياسة إدارة الجودة في السلامة، وفي كافة عمليات اتخاذ القرار، خاصة بالنظر إلى العدد الهائل من عمليات الإقلاع والهبوط، بمعدل سبع دورات في الساعة، وللوصول إلى هذا المستوى من النشاط، لا بد من وجود أطقم طيران وصيانة تتمتع بأعلى درجات من الكفاءة، مدعومة بنظام تدريب متواصل.
تنويع الدخل
وفي ما يتعلق باستراتيجية التوسع التي تتبعها طيران أبوظبي، قال الحمادي: «تواصل طيران أبوظبي تلبية متطلبات الأسواق المحلية والإقليمية، ويتم ذلك من خلال توسيع الأسطول أو ترقية وتحديث الطائرات والعمليات..
ويأتي ذلك بالتوازي مع استراتيجية تنويع مصادر الدخل، فبالنظر للحالة الاقتصادية العالمية، نرى أن مجال الطيران هو المجال الأسرع في التأثر بالوضع الاقتصادي، والمجال الأكثر بطئاً في التعافي، خاصة في مجال الطيران الخاص، وبما أن طيران أبوظبي شركة مساهمة وطنية، فهي تأخذ بعين الاعتبار، ثبات صعود أسهمها ورضا مساهميها، من هنا ارتأينا ضرورة التنوع في مصادر الدخل»..
ومن هذا المنطلق، أشار الحمادي إلى أن الشركة بادرت بإنشاء مركز التدريب، بالإضافة إلى تأسيس شركة لصيانة الطائرات وبيع قطع غيار الطائرات وأكسسواراتها، وذلك بالتعاون بين طيران أبوظبي وشركة أجوستا المتخصصة في صناعة الطائرات. كما قامت الشركة مؤخراً بإنشاء شركة إيه دي إيه ميلينيوم لاستشارات الأعمال وتقديم دراسات جدوى..
واستشارات اقتصادية، بالتعاون بين طيران أبوظبي مع شركة JCBA البريطانية، المتخصصة في استشارات الأعمال، وإضافة لكل ذلك، فإن طيران أبوظبي تملك 50 % من رويال جت شركة النقل الفاخر، كما تملك جميع أسهم شركة ماكسيموس للشحن.
عقود خارجية
تعتبر طيران أبوظبي أول شركة تلبي احتياجات القطاع البترولي، وهي شركة شبه حكومية، تأسست بمرسوم أميري رقم (1) في سنة 1976، وهي أول شركة طيران بدأت العمل في داخل الدولة، لتلبي احتياجات القطاع البترولي، ثم توسعت لبناء عقود خارجية تأسست برأسمال قدره 60 مليون، وفي مسيرة نجاحاتها المتواصلة، يقدر رأسمال الشركة حالياً بـ 444 مليون درهم، بحسب الحمادي، الذي أضاف: «إضافة لخدمات الدعم المقدمة لحقول البترول وشركات النفط داخل الدولة وخارجها، تقدم خدمات الصيانة لطائرات الجيش والشرطة وشركات من داخل الدولة وخارجها وخدمات إضافية.