يشكل الجناح الايراني في القرية العالمية نموذجاً مميزاً للأجنحة في القرية لما يضمه من منتجات ايرانية اصلية وأطعمة ومكسرات وأحجار كريمة نادرة ومنتجات يدوية تتبلور في أجود أنواع السجاد الذي عرفت به ايران منذ القدم. وتشتهر ايران بزراعة الزعفران النباتي المستخلص من الفصيلة السوسنية.

ويتميز الزعفران بخصائص طبية عديدة وقد استخدم في الماضي لعلاج التهابات التنفس واضطرابات المعدة وكثير من الأمراض التي لا حصر لها. إلا أنه اليوم يستخدم في الأطعمة والمشروبات كالشاي والحليب إضافة إلى الحلويات.

فالقليل منه مفيد وطارد للاكتئاب ويهدئ اضطرابات المعدة على حد سواء. وتعرض شركة سحر خيز العارضة في الجناح الايراني بالقرية العالمية أجود أنواع الزعفران وأنواع الشاي والخلطات الخاصة من الأعشاب بنكهة الزعفران.

وقال رضا عزيز، عارض الزعفران بالجناح الايراني: شركتنا متخصصة في إنتاج أجود أنواع الزعفران منذ العام 1932 ولدينا أكثر من الفي هكتار يتم زراعتها سنوياً لحصد وتنقية أفضل خيوط الزعفران المجفف منها.

ونصدر منتجاتنا إلى كافة انحاء العالم بفضل ما نتمتع به من خبرة عالمية حرصنا على الحفاظ عليها لأجيال عدة". ويأتي الزعفران بعبواته الخاصة من ايران إضافة إلى الشاي وطحين الكيك ومشروب اكسير الزعفران المكون من الورد والهيل والزعفران.

المكسرات الايرانية

وتشتهر ايران بزراعة الفستق والجوز واللوز وأنواع التين والرمان والمشمش بألوانه وأنواعه والذي يستخدم في اصناف كثيرة من الطعام.

ويكتظ طرف الجناح الايراني بالمنتجات الغذائية التي يصعب العثور عليها إذ هناك الكثير من مكونات المائدة الايرانية بما فيها الخضار والتوابل والفواكه المجففة مثل حب الرمان والدبس والكرز المخلوط بدبس الرمان ومكونات الآس- الشوربة الايرانية الشهيرة ولبن الماعز المجفف وانواع الكلاب وسكر نبات بالزعفران، وغيره مما لذ وطاب.

الحلويات الإيرانية

كما يتم عرض اصناف كثيرة من الحلويات الايرانية في الجناح الايراني وتشمل المن والسلوى والنوقا وسوهان ورحش وقمر الدين بالرمان والكرز والتفاح وراحة الحلقوم ودربيل، إضافة إلى مجموعة كبيرة من أنواع البسكويت بنكهة الزعفران.

ويتوسط الجناح بائع الفالودة وهي نوع من البوظة التي تنحدر من مدينة شيراز، وتتكون الفالودة من ماء الورد والسكر والنشا المثلج. كما يوجد البستني المثلج ويتكون من الحليب والسكر والسحلب والزعفران. ويفتخر الباعة بعرض هذه الأنواع من المثلجات الايرانية التي تعكس عمق التراث وأهم ما يميز شيراز عن غيرها لأن هذه الأصناف من الحلويات والمثلجات قد ولدت في تلك المنطقة.

السجاد العجمي

يبقى السجاد الايراني سيد الموقف على خارطة السجاد حول العالم. فمنذ زمان بعيد عرفت هذه المهنة طريقها الى يد سكان معظم المناطق والأقاليم في ايران فاتخذوا من صناعة السجاد حرفة بعد أن تفوقوا على كثير من الدول المجاورة لما قدموه للعالم من تصاميم بديعة وجودة في الغزل اليدوي وفي اختيارهم لأجود أنواع الصوف والحرير.

وينتشر العارضون في الجناح لتعريف الزائر بالتصاميم الانتيكة والجديدة والفوارق بين خيوط الحرير والصوف أو مزيجهما.

الأملاح الصخرية

ويعد الملح الصخري الذي يوجد في اقليم سيمنان من عجائب الدنيا نظراً للونه المتدرج بين الأبيض والأزرق وطريقة تكوينه الجيولوجية.

وعرفت هذه الأنواع من الأملاح الطبيعية بفوائدها العلاجية بعد أن اكدت العارضة لهذه الأملاح في الجناح الايراني عن إدخالها ضمن الوسائل المتطورة للعلاج وعلم الطاقة، قائلة: "الكثير من الشركات الأجنبية سارعت إلى استيراد هذه الأملاح النادرة في إقليم سيمنان واستخدامها ضمن العلاج الطبيعي لمشاكل التنفس والربو وآلام المفاصل، لأن من خصائص الأملاح الصخرية تنقية الهواء وامتصاص الطاقة السالبة من الهواء وتحويلها إلى طاقة موجبة عبر المجال الكهرومغناطيسي".

وصممت قطع الأملاح الصخرية المعروضة بألوانها البديعة وأشكالها الطبيعية كجزء من الديكور وحمالات للشموع، بينما تنقي الهواء وتساعد على الاستنشاق وتبعث الطاقة الموجبة إن وضعت في المنزل.

الفيروز

حجر الفيروز أو ما عرف بالتركواز بالرغم من تدرجات ألوانه الثلاثة وهي الأبيض والأزرق والأخضر يعتبر أحد كنوز الأرض وهباتها. فكل قطعة من هذا الحجر اينما وجدت في بقاع الأرض تختلف عن غيرها من حيث نوع الجبل والبقعة الجغرافية التي تنحدر منها.

ويقول بائع الفضة والأحجار الكريمة في الجناح الايراني: "ان أجود انواع الفيروز يوجد في جبل نشاور في ايران. ولدينا العقيق الأصلي والياقوت والزمرد لأن المناطق الجبلية في ايران تحوي الكثير من هذه الأحجار الكريمة".