علاقة طيبة تجمع الفنانة ملاك الخالدي بالفنانين، فروحها الحلوة، وإحساسها بالآخرين ينعكس تلقائياً على علاقتها بهم، فهي الأخت الحنون والأم صاحبة القلب الكبير، وفي كل مسلسل تشارك به، تترك بصمة مميزة، أو ذكرى جميلة، أو موقفاً مضحكاً، أو ابتسامة نابعة من القلب. وفي مسلسل "وديمة وحليمة" تلعب ملاك دور البطولة إلى جانب الفنانة سعاد علي، وإن كان ما يراه المشاهد على الشاشة مضحكاً، فما وراء الكواليس لم يخلُ لثانية واحدة من المتعة والضحكات التي كانت تنتشر في الاستوديو بشكل مستمر.
وعن مواقفها المضحكة التي لا تنتهي قالت ملاك: استمتعت كثيراً بالعمل في "وديمة وحليمة"، وفي أحد المواقف، وأثناء تصوير أحد المشاهد، لم ننتبه أن باب بيت الماعز كان مفتوحاً، فخرج الماعز أثناء التصوير، وانتشروا في الاستوديو وبدأوا بالقفز هنا وهناك، ولأن المشهد الذي كنت أصوره كوميدي، فقد كنت أضحك بشكل تمثيلي، لأجد نفسي فجأة أضحك بشكل هستيري بسبب تعجبي وخوفي في نفس الوقت، وبعد فترة من انقطاع التصوير، استطاع فريق العمل التحكم بالماعز وإعادته إلى مكانه، وبدأنا التصوير بعد نوبة ضحك طويلة جداً.
وإلى جانب الماعز، تتعجب ملاك من الببغاء الذي يستقبل فريق العمل كل صباح وهو يطير في سماء الاستوديو، وأكدت أنه حتى الآن لم يتم التوصل للشخص الذي يفتح له باب القفص.
توطيد علاقات
وذكرت الخالدي أن أجواء العمل في المسلسل كانت رائعة، واستطاعت من خلالها توطيد علاقتها بالفنانات، وخصوصاً سعاد علي، وقالت: اكتشفت أموراً كثيرة جديدة، فقد عرفت من وجودي في "وديمة وحليمة" كم أن سعاد علي إنسانة حنونة وطيبة، وهي بطبيعتها خفيفة الظل وودودة وقريبة من الناس، وكانت بعد كل مشهد يتطلب منا أن نتشاجر بالأيدي تضمني وتطمئن علي، وهذا المسلسل قربني منها إلى حد كبير.
وأشارت الخالدي إلى العلاقة الطيبة التي تجمعها بالفنان مرعي الحليان، والذي كان يؤدي دور شقيقها بالمسلسل، وقالت: كانت لحظات التصوير ممتعة إلى حد كبير، وكنت أضحك من داخلي على المواقف التي كانت تجمعنا، وأنا سعيدة بأداء جميع الفنانين في المسلسل، فقد بذلوا جهوداً كبيرة.
وديمة وحليمة
ولم تتوقف اللحظات الجميلة التي عاشتها ملاك عند حدود "وديمة وحليمة"، ففي" يا من هواه" عاشت الخالدي مواقف جميلة، وعنها قالت: أشعر أن كل دور ألعبه، يتمكن مني إلى درجة كبيرة، وفي "يا من هواه" كنت أؤدي دور الأم لأبرار وشيلاء سبت وشهد، وكنت اشعر بأني أمهن الحقيقية، وأناديهن ببناتي حتى بعد الانتهاء من تصوير المشاهد، كما أنني كنت أشعر بالقلق على الفنانة شهد الياسين، التي كان دورها يستدعي منها البكاء لفترات طويلة، وبطبيعتها فهي ترفض وضع قطرة العيون وتصر على البكاء بشكل طبيعي، وكنت أشعر بالضيق لأجلها، لأن البكاء عملية صعبة على الجسد، وهذا سينعكس سلباً عليها وستشعر بالإرهاق بعد ذلك، وكنت أحاول إقناعها بالاستعانة بقطرة العيون، ولكنها كانت ترفض، وكنت أفكر كثيراً بالمجهود الذي تبذله بين الفواصل واثناء تبديل الإضاءة، وفي الإعادات، لتحافظ على روح الموقف الحزين، وكنت أقلق بشأنها كثيراً.
وذكرت ملاك أن إحساسها بشهد كان كبيراً، وقالت: كنت أشعر بأنها ابنتي، وهي فنانة متميزة وإنسانة بسيطة، وأحترم عقلها وفكرها، وأراها مميزة.
علاقة وطيدة
ذكرت ملاك أن علاقتها مع فريق العمل في كل المسلسلات التي شاركت فيها وطيدة، وقالت: نحن أسرة واحدة، ونسعى جاهدين لتقديم أفضل ما لدينا لإظهار العمل بأفضل صورة، وفي كل مرة أشارك بأي عمل، أشعر بأني وسط أهلي وأسرتي، حتى أنني في الفواصل أتعامل مع من حولي على أساس الدور، فأخي في المسلسل كأنه أخي الحقيقي.