أذان الفجر

ت + ت - الحجم الطبيعي

السؤال: ما حكم من سمع الأذان للفجر وهو يتسحر، وماذا يفعل عند سماع الأذان؟

يجب على المسلم الذي يريد الصيام أن يلقي ما في فمه عند قول المؤذن: الله أكبر. ولا يستمر في الأكل والشرب. ولا يبتلع ما في فمه. فإن ابتلع شيئاً مختاراً بعد سماع التكبير فقد أفطر وعليه الإمساك والقضاء، على ما ذهب إليه جمهور العلماء. والله تعالى أعلم.

شرب الدخان

رجل يريد الامتناع عن شرب الدخان فقيل له: يوجد لاصق طبي يوضع على الجسد يمده بما يحتاج إليه من مادة (النيكوتين) فهل هذا اللاصق يفطر الصائم؟

إذا كان لا يصل منه شيء إلى ما يسمى جوفاً، وإنما يشع إشعاعــاً بتلــك المادة إلى الجسد فإنه أشبه بالروائح التي يشمها الصائم وبناءً عليه فإن استعمال هذا اللاصق لا يفطر به الصائم، ولكن إذا كان يحصل به إغناء الجسد وإشباع النفس عن مادة الدخان فالأولى للصائم أن لا يستعمله أثناء صومه وعليه أن يجاهد نفسه في الامتناع عن الدخان في نهار رمضان وفي الليل أيضاً حتى يقلع عن هذه العادة التي لا تحمد، فإن عجز عن الامتناع عنه إلا بهذه الوسيلة فإن صيامه صحيح إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلم.

التفاؤل والتشاؤم

السؤال: الشقة التي نستأجرها من سنوات حدث لنا فيها كثير من الأشياء التي تدعو للتفاؤل والبشرى والخير، كما إنه في الوقت ذاته حدثت أشياء لا تخلو من الأحزان. فهل لهذا الموضوع أصل في الشريعة؟

الجواب وبالله التوفيق:

التشاؤم ممنوع، والتفاؤل حسن، والتفاؤل بسعادة البيت أو شقائه له أصل في الشريعة حيث دلت عليه أحاديث كثيرة عامة وخاصة، كقوله ﷺ: ”من سعادة المرء المسلم في الدنيا، الجار الصالح، والمنزل الواسع، والمركب الهنيء“ وحديث”لا عدوى ولا طيرة، والشؤم في ثلاث: في المرأة، والدار، والدابة“، كما أخرجه البخاري رحمه الله تعالى. وفي رواية عنده: ”إنما الشؤم في ثلاث في الفرس، والمرأة، والدار“.

وقد قال أهل العلم: إن من شؤم الدار ضيق مرافقها وسوء جيرانها، ونحو ذلك مما يرهق سكانها.

وقال الإمـام النووي عنـــد شرحه لهذا الحديث: ”اختلف العلماء في هذا الحديث، فقال مالك وطائفة: هو على ظاهره وإن الدار قد يجعل الله تعالى سكناها سبباً للضرر أو الهلاك، وكذا اتخاذ المرأة المعينة أو الفرس أو الخادم قد يحصل الهلاك عنده بقضاء الله تعالى، ومعناه قد يحصل الشؤم في هذه الثلاثة كما صرح به في رواية ”إن يكن الشؤم في شيءٍ“ ثم نقل عن الخطابي قوله: هو في معنى الاستثناء من الطيرة، أي الطيرة منهي عنها إلا أن يكون له دار يكره سكناها، أو امرأة يكره صحبتها، أو فرس أو خادم، فليفارق الجميع بالبيع ونحوه وطلاق المرأة“، ثم ذكر كلاماً نفيساً ينبغي أن ينظر.

والله تعالى أعلم

Email