الإيجاب في حياة الشيخ زايد 2-2

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان فقْدُ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صعباً على شعب دولة الإمارات، فقد عاش 87 عاماً ثم توفي في عام 2004، ولكنه بقي بيننا بمآثره وإنجازاته، وفي هذا العام 2018 تحتفل الأمة بعام زايد، وهذا الذي جعلني أقول في الاحتفال بعامه:

ليكُن عامك للشعب ودادا

                 ليكُن حبك للأرض مدادا

قلَم أنت فكم عبّرت عنا

                 وبنيت المجدَ أطواداً شدادا

أنت يا مُلهم شعب أن يبرّوا

              عشتَ كم حققت للشعب مرادا

زايد الخيرات سل عنه شمالا

               وجنــــوباً ونجـــــــاداً ووهادا

جامع الأشتات أنت مذ عرفنا

               ك تحب القوم جمعاً لا فرادى

قدرٌ ما كان من مَجد ولكنْ

                   نحن لولاك لما شِدنا اتحادا

اتحاد الخير نغدو في حماه

                     في صباح ومساء نتهادى

نشكر الله على ما شدت دوماً

                 رب فاغفر للذي الحُكمَ أجادا

أقول: واليوم لا يشبه الشيخَ زايد في نشر الطاقة الإيجابية وحب الخير بين البشر إلا صاحبُ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يقول عن طاقة الإيجاب:

طبع هذا الكون ما يحب السكونْ

                      لا ولا ينظر لمن خلَّى وراه

دوم سيره جِدمْ من ماضي القرونْ

                    طاقة الإيجاب له مصدر حياهْ

بالعمل نحيا وبالطاقة نكونْ

                         قادرين إنغيّر اللي ما نباهْ

والأمل يبغي عملْ به تدركونْ

                    كل صعب وربّه من حَبّه سقاهْ

طاقة الإيجاب يا اللي تفهمونْ

                           كامنه فينا وتبغي الإنتباهْ

داخلك مارد هو العزم وتكون

                    به قوي العزم صوتك له صداه

فالشيخ محمد بن راشد يمثل اليوم قمّة الإيجابية، ويحمل روح التفاؤل وينشره في كل صباح مع نسائم الفجر، مبشّراً به أصحابه وفريق عمله، لكنه مع ذلك يرى أن الشيخ زايد قدوته في إذكاء روح الطاقة الإيجابية، وبث التفاؤل في نواحي الحياة اليومية، لذا يقول عن الشيخ زايد:

طاقة الإيجاب يا اللي تفهمون

               مثل زايد في عطاه وفي سخاه

دوم ينصـحنــا فــلا تـتــردّدون

                       لي بيتردّد بينزل مستواه

فالطاقة الإيجابية ما هي إلا التوكل على الله والصبر عند الشدائد، أو هي الإيمان بالله كلُّه، والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً».

هكذا تفاعل الشيخ زايد مع الحياة بروح إيجابية، فكان يجدّ معها تارة، ويداعبها تارة أخرى من غير أن يملّ أو يضعف أو تنهزم معنوياته، ونستشف هذه المعاني والقوى الإيمانية عند الشيخ زايد من خلال قراءتنا لأشعاره، ومن أقواله التي تدعونا إلى التفاؤل بالمستقبل: «لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء، حتى نحقق الخير لوطننا» .

Email