تجار غزة ينتظرون رمضان لتعويض خسائر الحصار

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعد التجار بأسواق قطاع غزة لاستقبال رمضان رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يسببها الحصار الإسرائيلي، وأقبل الكثير منهم منذ أيام على شراء كافة المستلزمات الضرورية خشية ارتفاع الأسعار، خاصة وأن التجار في مختلف المحلات يعتبرون حلول الشهر الفضيل بمثابة الفرصة الأكبر لتحقيق المزيد من الربح بكثرة البيع لتعويض كساد أشهر السنة، ففيه العائدات تكون مضاعفة.

ويؤكد تاجر المواد الغذائية منذ عشرين عاماً بسوق الزاوية شرق المدينة محمد الحلو، »أنه موسم يحمل لنا في طياته خيراً كبيراً وبارقة أمل في تحسين الدخل لازدياد الحركة الشرائية عن غيرها في الأيام العادية. حيث تنشط الحركة التجارية قبل يومين من بداية رمضان وتهدأ بعد اليوم الخامس منه، وتعاود الاشتداد في الأيام الخمسة الأخيرة«.

وعلى بعد أمتار قليلة من محل الحلو بدا الحاج ساهرعز زين الدين مشغولاً في ترتيب أكياس التوابل والسلع الغذائية التي تملأ محله للشهرالكريم سعياً لتلبية طلبات زبائنه. بعرض السلع غذائية المرتبطة بشهر الصيام مثل قمر الدين والتمور بكافة أنواعها، والحلاوة والزبيب، وكافة أنواع التوابل والفلفل الأسود والكمون وبهارات الشاوي..

إضافة إلى القطين واللوز، وجوز الهند، ولسان العصفور. فحركة الشراء جيدة بشكل عام، رغم الظروف الاقتصادية التي يعاني منها غالبية المواطنيين، فهناك الكثير منهم لا يمتلكون النقود للشراء.

وفي سياق متصل دعت جمعية حماية المستهلك الوطنية، حكومة التوافق إلى ضرورة تفعيل آليات ضبط ومراقبة السوق المحلية في رمضان المبارك خاصة والاسعار تشهد الآن ارتفاعا وتفاوتا بين محافظة وأخرى، في ضوء ضعف آليات الضبط والمراقبة. وقال رئيس الجمعية صلاح هنية، إن دعماً للسلع الأساسية يجب أن يتحقق وبشكل خاص اللحوم والدواجن والخبز والدقيق..

خصوصا أن كوتة الماشية معفاة من الجمارك، إلا أنها ظلت تباع وكأنها غير معفاة وذلك أمر يجب التدقيق بشأنه، تحديدا في الشهر المبارك، وضرورة التشدد في رقابة وضبط أسعار الخضار والفواكه التي شهدت ارتفاعاً كبيراً قبل أيام.

تخزين المواد

ولا يقف الأمر على استعدادات التجار والباعة، فقد استعدت ربات البيوت للشهر الفضيل بتخزين ما يمكن تخزينه من المواد التموينية الضرورية التي لا يكون موسمها؛ لصنع الوجبات الخاصة بشهر رمضان. ويشترين أواني الطهي والأدوات المنزلية ويقمن بتوفير كافة التشكيلات الخاصة بأدوات الطبخ وأحدثها، وخاصة أطباق الحلويات والمأكولات الشعبية المشهورة.

واعتبر عدد من الشباب العاطلين من العمل أن رمضان فرصة لإيجاد عمل مؤقت، كامتهان بيع المخللات والمرطبات كالخروب وبيع الحلويات والقطايف، أو بيع الملابس وألعاب الأطفال في آخر أيامه.

ويقول سالم ع: أعمل بمجال بيع الأدوات المنزلية من سنوات، والبيع طيلة أيام الشهور يكون جيدا، لكن خلال رمضان يكون مضاعفا، نظرا لإقبال السيدات على تجديد أدوات الطهي وشراء كل جديد يتم عرضه بالمحلات، وأكثرها أطقم أطباق الصيني، والشاي والقهوة، وشراشف السفرات، وهدفنا دائما تلبية طلبات المتسوقين.

Email