ضربة مالية للأردنيين

بعد شهر من مصاريف رمضان التي اغتالت فرحة الأيام الماضية، وتتأهب لافتراس سعادة الفترة المقبلة المتمثلة بالعيد، في شكل اجتماعي يعد بمثابة ضربة قاضية لمواطني الأردن.

وكلاهما رمضان والعيد لهما ميزانية خاصة، الأول مصاريف الشراب والطعام والانفاق على الأرحام والتواصل مع الجيران والأقارب، ثم العيد بمصاريفه الضخمة بالمنح التي تقدم للأرحام، وملابس الأسرة من كبار وصغار.

وربما اتاح عيد هذا العام راحة نسبية لأرباب العائلات من الإنفاق الزائد اذ لم تقترن المناسبة مع عطلة المدارس الصيفية والعودة الى المدارس مثلما كانت الأمور سابقا. ورغم ذلك لاتزال الشكوى تفرض نفسها، في بلد ارتفعت فيه أسعار كل شيء دون أن يواكب ذلك أي ارتفاع للرواتب منذ سنين طويلة.

ووفق المواطنين فإن المناسبات سواء رمضان أو العيد تشكل عبئا ماديا إضافيا عليهم في ظل ما تعانيه الاسر من ترد في أوضاعها المعيشية والارتفاعات المتتالية التي طالت العديد من الاسعار، مما قد يدفع بعضهم الى الاقتراض. ولا يستطيع المواطنون الانفكاك عن تلبية احتياجات اسرهم من نفقات "صلة الرحم" وملابس العيد أمام ضعف الرواتب التي بالكاد تكفي لتغطية نفقات الشهر الفضيل.

ويقول ابراهيم الناجي وهو رب اسرة ان الاوضاع الاقتصادية المتردية للمواطنين دفعه للتفكير جلياً في آلية انفاق راتب شهر سبتمبر وتحديد الاولويات لعمليات الشراء من سلع رمضانية وملابس عيد إضافة الى مستلزمات المدارس التي ستتلوها بعد نحو شهر ونصف الشهر، وقام بتحديد وتقليل السلع الغذائية والمصروفات طيلة الشهر الفضيل في محاولة لتوفير بعض المصاريف للانفاق على مستلزمات العيد والمدارس.

العيد والسياحة

الاوضاع الاقتصادية لم تمنع وزارة السياحة والاثار من بدء حملة اعلانية وترويجية لتشجيع سفر الأفواج المحلية لرحلات داخلية من خلال التعاون مع مختلف الجهات المعنية بقطاع السياحة من منطلق اعرف وطنك.

وأطلقت الوزارة حملة لتشجيع المواطنين على السفريات الداخلية لاستكشاف مواقع الاثار والمدن ذات التاريخ العريق.

وأبرزت الحملة الثروات السياحية المتعددة التي يحتضنها الاردن في شماله وجنوبه والعمل على الترويج للمحميات الطبيعية في خطوة تستهل خطوات اخرى تركز على تشجيع المواطن على السياحة المحلية من خلال التعريف بالمواقع السياحية ورفع مستوى الوعي بأهمية الحجز عن طريق وكلاء السفر من اجل الحصول على القيمة الحقيقية المرجوة من الرحلات السياحية.