طبق السحاوق أو " البسباس "المعروف بشطة اليمنيين وسيد الأطباق الأخرى لأنها تضاف عليها كي تكسبها مذاقاً لاذعاً وحاراً يفتح شهيتهم عليها ، ولذا يستفتحون به إفطارهم في رمضان رغم أثره على المعدة . فالسحاوق اشتق اسمه على ما يبدو من الطريقة التقليدية وربما البدائية لتحضيره ، وهي جمع مكوناته وسحقها على حجر أملس بأخر, والحجران يجلبان من أماكن محددة اشتهرت بها في طول البلاد وعرضها, ومنها النوع الأصم الذي لا يتفتت ، و مع دخول الخلاط الكهربائي واليدوي أصبح كثيرون يسحقونه بتلك الآلات وهو مفضل عند الأغنياء والفقراء .

ويمكن تصنيفه كمقبل ومشه .

والسحاوق يتكون من الطماطم والفلفل الحار والثوم ونبتات أخرى تضاف حسب الرغبة مثل : الكزبرة ، النعناع ، الخوعة ، العنصيف ، والحمحم وهذه الأخيرة أسماء نباتات محلية تنبت في أماكن ومناطق مختلفة في اليمن .ولها روائح عطرية تضفي على الوجبة طعماً ومذاقاً خاصاً لطالما ارتبط بحواس المتذوق اليمني منذ طفولته ،ما يفسر الارتباط الشديد بين هذا الطبق والأهالي كبارهم وصغارهم وكافة الشرائج المجتمعية من رجال ونساء منذ الأزل ، وفي أحيان أخرى يضاف للأكلة الجبن اليمني المدخن أو الأبيض لكنه في هذه الحالة يسمى سحاوق جبن للتمييز بينه والآخر .والسحاوق بالجبن أقرب لوجبة المش المصرية إلا ان المش يكون على شكل كتل من الجبن بينما الأول الجبن فيها تسحق تماما وتكون أقرب للمادة السائلة.