أحمد المنصوري: الفن الهادف بديل إبداعي عصري

للإبداع مع الفنان والمنشد أحمد المنصوري حكاية جميلة، البطل فيها الولع بالفن، والحبكة تكمن في الطموح الكبير والإصرار على تحقيق المعادلة الصعبة، في مجال ليس مفروشاً بالورود، وفي ساحة يصعب فيها الوصول للجمهور، لظهور ألوان فنية أخرى سحبت البساط من تحت قدميه لبعض الوقت.

عن الإنشاد نتحدث، وعن إصرار أحمد المنصوري على تقديم فن راقٍ بشكل مختلف ومتميز، لينجح في تجاوز الصعوبات والعوائق، ويثبت حضوره كمنشد ذي لمسة خاصة ومتفردة.

«البيان» تواصلت مع المنصوري، في حوار جال فيه على بداياته الفنية، التي كانت مع فرقة إنشادية بإحدى المدارس الطلابية بالإمارات، ليلتحق بعدها بالجامعة، ويتعرف على مجموعة من المنشدين بمختلف الإمارات، ويبدأ أولى خطواته العملية الجادة في المجال الذي يعشقه، لتبدأ علاقته بالجمهور بصوته الجميل الذي يتهادى كنهر صافٍ بكل سلاسة.

ضالة الشباب

عن الإنشاد قال المنصوري: الإنشاد فن هادف وراقٍ، ورسالة أطرح من خلالها قضايا مجتمعي وهمومه، وأناقش في أناشيدي موضوعات مختلفة تشمل كافة نواحي الحياة، وأسعى جاهداً لتقديم نوع جديد من الفن يتناسب مع الذوق المعاصر، ومبادئ وقيم وأخلاقيات المجتمعات العربية، والوصول بهذا الفن لمرحلة جديدة ومتميزة، بحيث يجذب أنظار الشباب ليجدوا فيه ضالتهم، ويصبح بديلاً عن الأغنيات والسمعيات الرديئة.

إبداعات

نشاط متواصل، وحركة دؤوبة، وعمل لا يتوقف، أثمر عددا كبيرا من الأعمال المتميزة، بعناوين جميلة وكلمات راقية، ومنها «الرحيل» و«أخت القمر» و«فرحة العيد» و«لو بكيتي» و«امسح دموعك» وغيرها، وصلت إلى الجمهور الذي احتضنها وعانقها بحواسه، للشحنات العاطفية والروحانية الجميلة فيها. الوطن احتل مكانة خاصة في قلب أحمد المنصوري، فاتجه إليه بوجدانه، تسابقه نحوه إبداعاته الفنية، وعن ذلك قال: لو لم نسخر أصواتنا في التغني بوطننا، فبماذا نسخرها؟، وأضاف: في حب الوطن تنهمر المشاعر كالمطر، وللوطن قدمتُ باقة نبعت من أعماق قلبي، وأبرزها «عهد زايد» و«خليفة» و«سلامي على بلادي» و«يا فارس المعالي» و«يا وطن» و«شيوخ العز» وغيرها.

مناسبات

وفي المناسبات والأفراح والأعياد كان المنصوري دائماً حاضراً، ليصدح بصوته بأجمل الأغنيات والأناشيد، وعن ذلك قال: شاركتُ في العديد من المهرجانات والفعاليات والمناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية، وقدمتُ أناشيد تناسب وحي كل مناسبة، كما شاركتُ في العديد من الاحتفالات داخل الإمارات وخارجها، إضافة إلى المهرجانات الإنشادية المحلية والدولية، وتعاونتُ مع عدد من المؤسسات في الدولة بتقديم أغنيات هادفة، إيماناً مني بدور كل فرد في خدمة وطنه.

ويمتاز المنصوري بعطائه غير المحدود وموهبته الرائعة وأسلوبه المتفرد في الإنشاد. ولإيمانه بدور التكنولوجيا وقدرة الصورة على توصيل الرسالة بشكل مباشر وقوي، لا يتنازل أحمد المنصوري عن حقه في تقديم فيديو كليبات جميلة تضيف إلى أناشيده جمالاً إضافياً، لتبهر الجمهور، وتوصل الرسالة لأكبر شريحة جماهيرية، وتوصل الصورة الحقيقية عن الإسلام وتعاليمه التي تحث على الإخاء والسلام والمحبة إلى العالم، كل ذلك من خلال فكرة متميزة وكلمة راقية، تدفعهما رغبة حقيقية في إفادة المجتمع.

رواج

وأكد المنصوري أن سوق الإنشاد يحظى اليوم برواج كبير، واهتمام لافت من قبل وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وقال: لفت هذا الفن الأنظار، ونجح في استقطاب الكثيرين، كما التفتت إليه شركات الإنتاج وتخصص بعضها فيه، ما يؤكد حضوره وتأثيره الكبيرين، إلى جانب اتجاه كبار الفنانين في الخليج والوطن العربي إليه، وخصوصاً في المناسبات الدينية. وأشار المنصوري إلى أن الإنشاد أصبح يحظى بدعم كبير، وخصوصاً من قِبل المؤسسات الحكومية التي تدرك أهمية دورها في تعزيز القيم والأخلاق، لتتعاون بالتالي مع أصحاب هذا الفن في تقديم أعمال راقية وعالية المستوى.

ألبومات

100

عمل خاص بزفات الأعراس قدمها المنصوري ولاقت تفاعلاً رائعاً من قبل الأزواج الجدد الذين بدؤوا حياتهم الزوجية معها.

03

سنوات متتالية عمل فيها المنصوري كعضو لجنة تحكيم في برنامج منشد الشارقة الصغير الذي تعرضه قناة الشارقة.

11

عملاً متميزاً يحتويها ألبوم «لو بكيتي» قوبل بترحاب من الجمهور وامتاز بجودته العالية.