خالد عبد العزيز: الإنشاد فن منافس لغيره

حين يؤمن الإنسان بدوره المجتمعي ومسؤوليته تجاه وطنه، يندفع بكل طاقاته لتطويع مواهبه في سبيل تحقيق أهدافه، وهذا ما حدث مع المنشد السعودي خالد عبدالعزيز، فرغم عمله كمعلم للتربية البدنية، إلا أن موهبته الصوتية فرضت نفسها عليه، فسخرها في توصيل رسائله الإيجابية ذات المضامين الإنسانية والروحانية والمجتمعية والوطنية النبيلة.

«البيان» تواصلت مع خالد عبدالعزيز الذي بدأت رحلته مع الإنشاد منذ 4 سنوات، إذ دفعه أصدقاؤه نحو هذا الفن لإيمانهم بموهبته المتميزة، وشعوره بأهمية دوره في الارتقاء بمجتمعه، لينتقل هذا الشعور لابنته لولوة التي شاركته مشواره فأبدعا معاً.

بدايات خالد عبدالعزيز كانت من خلال فن الشيلة، وتحديداً مع شيلة بعنوان «هزني بالحشا»، التي انتشرت وحققت نجاحاً كبيراً، وعنها قال: لم أتوقع نجاحها، إذ وصلت نسبة مشاهدتها بعد إطلاقها إلى 6 ملايين مشاهدة من مختلف انحاء الوطن العربي، وهو ما أعطاني دافعاً كبيراً للاستمرار.

تنوع لافت

واستمرت عطاءات خالد منذ ذلك الوقت، حتى قدم قرابة الـ 14 عملاً منوعاً ما بين الإنشاد والشيلات، وها هو مستمر في مشواره ويعمل حالياً على ألبوم سيصدر بعد شهر رمضان المبارك، وعنه قال: أعمل على ألبوم بعنوان «جوي رايق» ويحتوي على 15 عملاً، ووضعت فيه كافة خبراتي، وسيظهر فيه التنوع الجميل واللافت.

وشارك خالد في عدة مهرجانات في المملكة العربية السعودية، وحقق من خلالها نجاحات جيدة، ولاقى تفاعلاً طيباً من الجمهور، وقال: أحرص على تقديم أعمال متميزة لجمهوري، وانتقاء باقة مختارة بعناية تليق بالمستمعين، كما أحرص دائماً على تقديم الأعمال الوطنية، فهذا أقل واجب نقوم به تجاه أوطاننا.

دستور حياة

وذكر خالد عبدالعزيز أن سوق الإنشاد حقق نجاحات لافتة في الآونة الأخيرة، وقال: أصبح الإنشاد منافساً لغيره من الفنون، كما اتسعت قاعدته الجماهيرية، وزاد الالتفات له والاهتمام به. قضايا كثيرة تشغل فكر خالد الذي اعتاد أن يطرحها في أناشيده، وعن ذلك قال: أناقش قضايا مختلفة في أعمالي، إذ أسعى لتعزيز القيم الإيجابية في النفوس، كما أحرص على تقديم باقات حب للوطن، ومن خلال أناشيدي، يتربع الوطن على عرش القلوب ملكاً، وتحتفي به الكلمات والمشاعر والأحاسيس.

وفي 2014 قدم خالد نشيداً عن القرآن الكريم باللغتين العربية والإنجليزية، حمل عنوان «حياتي أحلى بالقرآن»، وهو عبارة عن تعريف بفضائل القرآن الكريم، وإبراز له كدستور ومنهج للحياة، لاحتوائه على شرائع وأحكام شاملة.

دعم مفقود

خالد أشار إلى أن الإنشاد يلقى دعماً معنوياً واحتفاءً به كفن هادف، إلا أنه يفتقر للدعم المادي، وقال: هذه مشكلة يعاني منها أغلب المنشدين، فما نراه من إنجازات في مجال الإنشاد عبارة عن اجتهادات شخصية، وأرى أنه من الضروري دعم الإنشاد بكل السبل لتصل رسائله السامية للعالم. ولأن الموهبة متوارثة، فقد ورثت لولوة ابنة خالد عبدالعزيز موهبتها الصوتية من والدها، لتعبر عن رغبتها في مشاركة والدها أعماله الإنشادية، وهو ما تحقق بالفعل، وعن ذلك قال خالد: برزت موهبة لولوة منذ كان عمرها 5 سنوات، وأصرت على مشاركتي الإنشاد، وهو ما أسعدني، وقد شاركتني في معظم أعمالي، ما أضاف الكثير من النجاح للأعمال. ولفت إلى رغبة لولوة في إدخال البهجة على قلوب المستمعين، مؤكداً اجتهادها وسعيها نحو التميز.

ولاقت الأغنيات والأناشيد التي قدمها خالد عبدالعزيز بصحبة ابنته لولوة تفاعلاً من الجمهور، ومن أبرزها «جنود الوطن» من كلمات عبدالله الشمراني، و»إمارات الخير» من كلمات خالد الظنحاني، و»يا بلادي»، و»يابوي» و»وطلع البدر علينا» و»زين المحيا» و»شهر الصوم» وغيرها.

ألبومات

06

ملايين مشاهدة من مختلف أنحاء الوطن العربي حققتها شيلة «هزني بالحشا» التي قدمها خالد عبدالعزيز.

15

أغنية يضمها ألبوم «جوي رايق» الذي سيطرحه خالد بعد الشهر الفضيل، وهو ما يعكس تنوعه الجميل.

14

عملاً في رصيد خالد تنوعت ما بين الروحانية والرسائل المجتمعية الهادفة والغزل العفيف الجميل.

الأكثر مشاركة