لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

قدمت كرواتيا وروسيا ما يكفي لتحقيق النجاح وبلوغ دور الستة عشر لكأس العالم لكرة القدم، لكنهما بحاجة لتكرار أدائهما القوي والهجومي في دور المجموعات عندما يلتقيان اليوم في دور الثمانية في سوتشي.

وبدأ الروس البطولة وهم الأقل تصنيفا بين المشاركين، لكن الفريق تغلب 5-صفر على السعودية في الافتتاح، ثم 3-1 على مصر قبل الخسارة 3-صفر أمام أوروغواي في نهاية دور المجموعات، لكن الفريق تجاوز الانتقادات الداخلية والخارجية بفضل نهجه خلال البطولة.

وغيرت روسيا من طريقة لعبها أمام إسبانيا في دور الستة عشر بالاعتماد على خمسة مدافعين ومهاجم واحد هو أرتيم جيوبا وهو النهج الذي منح المنافس فرصة واحدة خلال 90 دقيقة.

لكن روسيا نفسها سدد لاعبوها مرة واحدة على المرمى خلال ساعتين هي عمر الوقتين الأصلي والإضافي، واحتاجت لتصدي الحارس إيجور أكينفييف لركلتين ترجيحيتين لتبلغ دور الثمانية.

مفاجأة

اعتمد منتخب روسيا بشكل كبير على مدربه القدير ستانيسلاف تشيرشيسوف الذي صنع مفاجأة ويكتسب شعبية متزايدة في بلاده. في تصريحات لموقع الفيفا، قال اللاعب الروسي إيليا كوتيبوف ان»سر نجاحنا ليس فقط التشكيلة الأساسية لكن كل من في الفريق، إضافة الى الفريق التدريبي والجهاز الفني، الكل يجمع في اتجاه الهدف نفسه«. وأضاف»كنا كلا موحدا، لا يهم ما إذا كنا نلعب أم لا، يمكن ان تشعر بالدعم من كل الأطراف في التشكيلة».في حين، قدمت كرواتيا أداء هجوميا رائعا عندما تغلبت على نيجيريا والأرجنتين وأيسلندا لتتصدر مجموعتها في الدور الأول لكنها مثل روسيا اتبعت أسلوبا دفاعيا للتغلب 3-2 على الدنمارك بركلات الترجيح.

عروضكما سجل فريق المدرب زلاتكو داليتش هدفين على الأقل في كل مباراة من مبارياته الثلاث في الدور الأول بينها ثلاثية في مرمى الأرجنتين بفضل لاعبين مثل القائد لوكا مودريتش ومهاجمين مميزين مثل ماريو ماندزوكيتش وأنتي ريبيتش وأندريه كراماريتش وإيفان بريشيتش. وتتمتع كرواتيا بهجوم أقوى من إسبانيا ويمكنها أن تمثل الكثير من المشاكل لروسيا عبر التمرير السريع والتمريرات العرضية إلى ماندزوكيتش. وقال ريبيتش: أعتقد أنه يجب أن نركز أولاً على أنفسنا لأنني أعتقد أن فريقنا يملك قدرات أكبر ونحتاج فقط لإظهار ذلك في الملعب وحينها يمكن أن نفرض إيقاعنا«.

سيتوقف نجاح روسيا على كيفية السيطرة على لاعب الريال مودريتش ولاعب وسط برشلونة إيفان راكيتيتش ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة التي حققت نجاحا مدهشا خلال البطولة الحالية.

مسيرة

مودريتش، ايفان راكيتيتش، ماريو ماندزوكيتش، ايفان بيريشيتش... أسماء يحلم بها أي مدرب، ويبدو ان زلاتكو داليتش يخرج أفضل ما لديهم.

تولى داليتش (51 عاماً) مهمة الإشراف على المنتخب في أكتوبر 2017 بعد سقوطه على أرضه في فخ التعادل مع فنلندا المغمورة 1-1 في تصفيات المونديال. قاده إلى النهائيات من بوابة الملحق الأوروبي أمام اليونان، كما أشرف على التقدم المستمر للمنتخب على رغم أمور غير جيدة حدثت خارج المستطيل الأخضر.

فرض داليتش شخصيته في المنتخب، وقوة شخصية التشكيلة ستكون على المحك لدى مواجهة روسيا على أرضها. لم يحظ الكرواتيون بتجارب سعيدة مع المنتخبات المضيفة في البطولات الكبرى، في نصف نهائي 1998، فرطوا بتقدمهم أمام فرنسا ليسقطوا 1-2 بهدفين للمدافع ليليان تورام.

 

مودريتش.. نجاح جديد

أثبت مودريتش (32 عاماً) لاعب ريال مدريد الإسباني، قوة شخصيته ضد الدنمارك، عندما تقدم في ركلات الترجيح لمواجهة الحارس كاسبر شمايكل الذي تصدى قبل دقائق لضربة الجزاء التي سددها. نجح مودريتش هذه المرة.

 

فرنانديز.. برازيلي من روسيا

وجهت الدعوة إلى ماريو فرنانديز للدفاع عن ألوان المنتخب البرازيلي عام 2014، إلا أنه سيخوض اليوم الدور ربع النهائي لنهائيات كأس المونديال مع روسيا، البلاد التي أصبح فيها «شخصاً آخر» بعدما مكنته من تخطي اكتئاب عانى منه في بلده الأم.

 

لوفرن: سنتخطى جيل سوكر

اعتبر لاعب المنتخب الكرواتي لكرة القدم ديان لوفرن أول من أمس، أن الجيل الحالي لمنتخب كرواتيا بقيادة لوكا مودريتش، قادر في مونديال روسيا 2018، على تحقيق إنجاز أفضل من الذي حققه جيل عام 1998 في مونديال فرنسا بقيادة سوكر.

 

أكينفيف يخطف الأضواء

عندما يلتقي المنتخبان الروسي والكرواتي لكرة القدم اليوم، سيكون حارس المرمى الروسي إيجور أكينفيف في بؤرة الأضواء بعد الدور الذي لعبه في وصول فريقه إلى هذه المرحلة.

 

زلاتكو.. قوة الشخصية تفرض نفسها

تولى الكرواتي زلاتكو داليتش صاحب الـ (51 عاماً) مهمة الإشراف على المنتخب في 2017 بعد سقوطه على أرضه في فخ التعادل مع فنلندا المغمورة 1-1 في تصفيات المونديال. قاده إلى النهائيات من بوابة الملحق الأوروبي أمام اليونان، كما أشرف على التقدم المستمر للمنتخب على رغم أمور غير جيدة حدثت خارج المستطيل الأخضر.

فرض داليتش شخصيته في المنتخب، وقوة شخصية التشكيلة ستكون على المحك لدى مواجهة روسيا على أرضها. لم يحظ الكرواتيون بتجارب سعيدة مع المنتخبات المضيفة في البطولات الكبرى: في نصف نهائي 1998، فرطوا بتقدمهم أمام فرنسا ليسقطوا 1-2 بهدفين للمدافع ليليان تورام. وفي مونديال 2014، سقطت كرواتيا مجدداً أمام المنتخب المضيف البرازيل، وذلك في الدور الأول الذي لم تتمكن من تخطيه.

في النسخة الحالية 2018 روسيا، قدم منتخب كرواتيا أفضل عروضه على الإطلاق، لا سيما أمام منتخب الأرجنتين، حيث استطاع الفوز عليه بثلاثية نظيفة في دور الـ 16، في تلك المباراة قدم زالاتكو أفضل طريقة لإدارة اللقاء، واستطاع السيطرة على منطقة المناورات وخط الوسط والتغلب على منتخب التانغو.


تشيرتشيسوف: دعم بوتين «دفعة» للمنتخب

أكد مدرب المنتخب الروسي ستانيسلاس تشيرتشيسوف أمس، أن الكلمات التشجيعية لرئيس البلاد فلاديمير بوتين تعطي «دفعة إضافية لي وفريقي»، وذلك عشية مواجهة كرواتيا في الدور ربع النهائي لمونديال 2018.

وقال تشيريتشيسوف في مؤتمر صحافي في سوتشي حيث تقام المباراة اليوم، «اتصل بي الرئيس بوتين قبل المباراة ضد إسبانيا وبعدها. بالطبع عندما يدعمك الرئيس فهذا يجعلنا مرتاحين»، مضيفاً «اللاعبون يعرفون ذلك وهذا دفعة إضافية لنا من حيث التحفيز».

وعمت الفرحة في البلاد عقب الفوز، علماً أن المنتخب واجه انتقادات كثيرة قبل انطلاق البطولة ولم يكن يتوقع تخطيه الدور الأول، بعدما فشل في تحقيق الفوز في سبع مباريات دولية ودية.

وعلى الرغم من قيادته المنتخب الروسي إلى مخالفة التوقعات، بدا تشيرتشيسوف (54 عاماً) متواضعاً عشية مواجهة كرواتيا، وقال «أنا كمدرب، بشكل علني، أحاول ألا أشاهد التلفزيون أو أقرأ الصحف، أنا أركز على عملي وهذا كل شيء»، مضيفاً «أعتقد أن اللاعبين متشابهون. من الجيد تذكير أنفسنا بالمباراة ضد إسبانيا لكن دعونا نتطلع الآن إلى الأمام. سنخوض مباراة مختلفة الآن بمستوى مختلف في ربع النهائي».