أعلنت الجمعية الباكستانية عن إطلاق حملة لزراعة الأشجار في جميع أنحاء دولة الإمارات وفي الجمهورية الباكستانية، وذلك بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع ومجموعة الإمارات للبيئة والجهات المعنية، تماشياً مع عام الاستدامة واستعداداً لمؤتمر الأطراف «كوب 28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر القادم، بغرض المساهمة في التخفيف من آثار التغير المناخي والحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.

وكشف الدكتور فيصل اكرام رئيس الجمعية الباكستانية بدبي لـ«البيان»، أن الجمعية تستهدف زراعة 1,000 شجرة غاف في دولة الإمارات و100,000 شجرة في باكستان، مما سيمثل دعماً حقيقياً لتخفيف انبعاث 22 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في دولة الإمارات و2,200 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في باكستان.

وأوضح أن تهديدات التغيرات المناخية لكوكبنا، تستهدف تكاتف الجهود والعمل الجماعي، مشيراً إلى أن مبادرة غرس الأشجار تسعى إلى مكافحة التصحر، والمساهمة في جعل الكوكب أكثر خضرة واستدامة، حيث تعمل الأشجار على اختزان الكربون وحفظ التربة لتنظيم دورة الماء، ودعم النظم الغذائية، وتوفير مأوى لأنواع لا حصر لها من الحيوانات والطيور، وكذلك مواد البناء للبشر، كما تقوم الأشجار أيضاً بإزالة جميع أنواع الغازات الضارة الأخرى من الهواء، بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والجزيئات الصغيرة.

وقال زاهد حسن الأمين العام للجمعية إن حملة غرس الأشجار تعتبر خطوة لافتة نحو التنمية المستدامة والمشاركة المجتمعية، داعياً جميع أفراد الجالية الباكستانية والجاليات الأخرى والمؤسسات والمدافعين عن البيئة للانضمام إلى الحملة، حيث سيتم إشراك طلبة المدارس والجامعات في دبي والإمارات في عملية غرس الأشجار لتحفيزهم على الحفاظ على البيئة.

وأضاف أن الجمعية وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة عمل الإمارات للبيئة، تهدف إلى التركيز على تعزيز الوعي المجتمعي بالاستدامة، مؤكداً بأن الجمعية الباكستانية تدعم باستمرار مبادرات مجموعة عمل الإمارات للبيئة ومع كافة المبادرات الحكومية في دبي من خلال شبكتها الواسعة.