إعلاميون دوليون: الإعلام البيئي بوصلة الجمهور لتحقيق المستهدفات المناخية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من الإعلاميين العاملين في مجموعة من مؤسسات الإعلام الدولي، أهمية تعزيز دور الإعلام البيئي، بما يسهم في رفع مستويات وعي الأفراد والمجتمعات حول القضايا البيئية، وذلك في ظل التحديات المناخية التي يواجهها العالم.

جاء ذلك بالتزامن مع قرب انعقاد فعاليات الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، الذي يناقش في يومه الأول محور الإعلام البيئي.

وقال الإعلاميون، إن الإعلام البيئي يعد ركيزة أساسية لمواجهة التحديات المناخية، كونه البوصلة التي ترشد وتوجه الجمهور لتحقيق المستهدفات المناخية، وأن دور هذا الحقل الإعلامي يكمن في حض الأفراد على المشاركة في مواجهة القضايا البيئية، من خلال تزويدهم بالمعلومات والمستجدات المتعلقة بهذه القضية، مؤكدين أن الإعلام والصحافة البيئية بالتحديد تمتلك القدرة على التأثير على المجتمع بشكل قد يسهم بشكل كبير في تغيير السلوكيات والممارسات البيئية السلبية.

وأشاد الإعلاميون، بريادة دولة الإمارات في مواجهة التحديات المناخية نظراً لاحتضانها مشاريع نوعية في مجال الطاقة الصديقة للبيئة واستغلال الموارد الطبيعية بصورة صحيحة، أسهمت في ترسيخ مكانتها القيادية في هذا المجال، وعكست حرصها ووعيها حول أهمية القضايا المناخية والبيئية لضمان مستقبل أكثر استدامة وخال من الانبعاثات الكربونية.

وقال كامران جاسيموف، المحرر الصحافي في تلفزيون أذربيجان: «الأدوات الإعلامية تلعب دوراً محورياً في تحسين التوجهات البيئية، من خلال إيصال رسائل واضحة ومباشرة للجمهور حول أهمية تحقيق التنمية المستدامة، وتوضيح مفاهيم الطاقة الخضراء مع مراعاة التنويع في إيصال الرسائل، بهدف المساهمة في خلق جيل واع حول هذه القضايا وقادر على بناء عصر جديد للطاقة».

بدورها، قالت غابرييلا فيجا، الصحافية في «ECO TV» من جمهورية بنما: «نحن، الإعلاميين والصحفيين بالتحديد، نعد صوت الجمهور، ونملك نوعاً من التأثير عليه يمكننا توظيفه في التأثير إيجابياً من ناحية زيادة الإدراك حول أهمية القضايا المناخية، ومشاركة تجارب البلدان الأخرى لزيادة الوعي البيئي، بالإضافة إلى المحافظة على موضوعية ونزاهة المعلومات لإبقاء الجمهور على اطلاع مستمر على الخطوات المستقبلية».

بدورها، أشارت باولا ماسيلي ترينداد، مساعدة محرر في شركة «UOL» من البرازيل، إلى العوائق التي يمكن أن تعرقل خطى الإعلام البيئي نحو تغيير الممارسات البيئية السلبية، والتأثير على نمط حياة أفراد الجمهور وزيادة إدراكهم حول أهمية القضايا البيئية والمناخية التي يواجهها العالم، والمتمثلة في تباين مستوى اهتمام الجماهير المتلقية لهذا النوع من الأخبار، وذلك نظراً لكون الإعلام البيئي حديثاً على الساحة وغير اعتيادي للبعض.

من جهتها، قالت أيون كيم، المحررة الصحافية في «إم بي سي» بجمهورية كوريا: «تستخدم دولة الإمارات مواردها الطبيعية بشكل ذكي لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، والتي ساهمت في تعزيز تنافسيتها عالمياً، وبالتحديد في مجال الطاقة الشمسية، كونها تحتضن أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم كمحطة «نور أبوظبي» و«شمس»، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية».

Email