وزارة الصحة تستعرض تحليل البصمة الكربونية الشامل للمنشآت الصحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع التحليل الشامل للبصمة الكربونية، الذي تم إجراؤه لمنشآت الرعاية الصحية في الإمارات، ويعد مبادرة محورية في تطوير خارطة طريق للحد من انبعاثات الكربون في قطاع الرعاية الصحية وقياس البصمة الكربونية الحالية ووضع خطة عمل وطنية لإدارتها.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28».

وتؤدي وزارة الصحة ووقاية المجتمع دوراً محورياً في هذه المبادرة، التي تستهدف إجراء تحليل شامل للبصمة الكربونية لمرافق الرعاية الصحية في الدولة. وتشمل جهود الوزارة العمل مع منظمات وخبراء، واعتماد أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة، والاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة وتقليل الانبعاثات في المنشآت الصحية.

وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع تشكل جزءاً حيوياً من استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 والتزاماً راسخاً بالاستدامة البيئية. والذي جاء في إطار تعهد الإمارات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 26» في جلاسكو بتطوير أنظمة صحية قادرة على التكيف مع المناخ ومستدامة بيئياً.

وأشار إلى أن هذا الالتزام يمثل جزءاً من استراتيجية دولة الإمارات الأوسع لمكافحة تغير المناخ والمواءمة مع أهداف الاستدامة العالمية. ومن خلال التركيز على مرافق الرعاية الصحية، تهدف الإمارات إلى تقليل البصمة الكربونية بشكل كبير والمساهمة في العمل المناخي العالمي. ولقد كانت الإمارات في طليعة الدول التي أسهمت في التصدي لتغير المناخ، لما له من تأثير على الصحة العامة.

وقال الدكتور الرند: تضافرت جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة التغير المناخي والبيئة لمعالجة آثار تغير المناخ على الصحة العامة، حيث يتضمن الإطار الوطني لدولة الإمارات بشأن تغير المناخ والصحة الحد من انبعاثات الكربون في مرافق الرعاية الصحية من خلال تحديث البنية التحتية للمنشآت الصحية، في إطار تقليل البصمة البيئية، ويشمل ذلك استخدام مصادر الطاقة المتجددة وأنظمة إعادة تدوير المياه. وتسهم مثل هذه التدابير بشكل مباشر في الحد من انبعاثات الكربون من خلال تحسين التقنيات منخفضة الكربون في مرافق الرعاية الصحية.

Email