الرئيس التنفيذي للعمليات في «بيئة» لـ«البيان»:

مبادرات الإمارات العالمية تعكس التزامها بمواجهة تغير المناخ

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فهد علي شهيل، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «بيئة»، أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 يعد إنجازاً مهماً، وخطوة استراتيجية تعزز مكانتها باعتبارها واحدة من الدول التي تحتل مكانة مرموقة في مجال العمل المناخي، حيث قدمت الإمارات العديد من المبادرات الوطنية البارزة على مستوى العالم، الأمر الذي يعكس التزامها الراسخ تجاه مكافحة تغير المناخ والحد من الانبعاثات الكربونية.

وقال فهد شهيل في تصريح لـ«البيان»، إن من أبرز تلك المبادرات؛ المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي تعد محركاً وطنياً يهدف إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي، ما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.

وتتماشى هذه المبادرة مع المبادئ العشرة للخمسين الجديدة، حيث ستوفر فرصاً جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، كما أن إشراك المجتمعات المحلية في التحول الأخضر يعد أمراً بالغ الأهمية لنجاح واستدامة المشاريع البيئية والحفاظ على التحول الأخضر.

وأضاف شهيل أن الإمارات تمتلك عدداً من الشركات الرائدة في مجال الاستدامة؛ تعكس التصميم على تقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير وتنفيذ مبادرات مبتكرة ومؤثرة في مجالات متعددة، ما يسهم في تحقيق التقدم نحو أهداف الاستدامة على المستوى الوطني والعالمي، وكذلك الحال بالنسبة للاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، والتي تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول 2031، حيث تعمل الإمارات على تحقيق هذا الهدف عبر تطوير سلاسل الإمداد، وإنشاء واحات الهيدروجين لتطوير هذه الصناعة.

ولفت إلى أن مجموعة «بيئة» تحرص على دعم كافة الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في هذا الإطار؛ وذلك من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة وفاعلة، متوافقة مع استراتيجيات الدولة، وتحديداً المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، كما أن جميع مشاريع مجموعة «بيئة» تنسجم تماماً مع أهداف الدولة، وأطلقنا مشاريع محددة لتحقيق هذه الأهداف، مثل محطة تحويل النفايات إلى طاقة، هذا المشروع الذي يعكس التزامنا بالاستدامة من خلال تحويل النفايات إلى مصدر للطاقة المتجددة، وكذلك الحال لمحطة تحويل النفايات إلى هيدروجين أخضر ممتاز، والتي سيتم إنشاؤها في إمارة الشارقة، والتي لا تكتفي بتحقيق الحياد الكربوني في صناعة النقل وخفض الانبعاثات في قطاع إدارة النفايات فحسب، بل تتوافق مع الإطار العام لـ«الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050» لدولة الإمارات التي تسعى لإنتاج 1.4 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2031.

مشاريع نوعية

وأوضح الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «بيئة»، أن مشاركة المجموعة في مؤتمر الأطراف COP28، تزخر باستعراض العديد من المشاريع النوعية غير المسبوقة، وفي مقدمتها محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة؛ والتي افتتحت في 2022، باعتبارها أول محطة تجارية من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ومشروع مشترك بين مجموعة بيئة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، والتي حققت جملة من الإنجازات النوعية منذ افتتاحها.

حيث استطاعت أن تولد طاقة كهربائية تكفي لتغذية أكثر من 28000 منزل في الشارقة، ومعالجة أكثر من 300 ألف طن من النفايات، واستعادة 250 طناً من المعادن، وإزاحة 450 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة، وبالتالي دعم جهود تمكين الاستدامة والحفاظ على البيئة.

كما أسهمت المحطة التي توظف أحدث التقنيات في النهوض بمعدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات في إمارة الشارقة إلى 90 %، ودعم الجهود للوصول إلى تحويل 75 % من النفايات بعيداً عن المكبات على مستوى الدولة.

وأكد شهيل أن المشاركة الفعالة والشاملة للمجتمعات المحلية تعد عنصراً أساسياً لنجاح واستدامة المشاريع البيئية والحفاظ على التحول الأخضر، وقد أدركت مجموعة بيئة هذا الأمر منذ وقت مبكر، لذا، فإن شركة «بيئة للتعليم» التابعة لمجموعة بيئة، تقدم عدداً من المبادرات المجتمعية التي تسهم بشكل كبير في هذا الجانب، لافتاً إلى أن من بين هذه المبادرات؛ برنامج «الشباب رواد الاستدامة»، المُصمم خصيصاً لطلاب الصف الدراسي الثاني عشر بهدف تمكينهم علمياً ليكونوا جزءاً من صياغة مستقبل مشرق ومستدام، ويهدف البرنامج إلى تثقيف أجيال المستقبل حول المفاهيم الجوهرية للاستدامة، وتزويدهم بأساس راسخ يعزز نمط الحياة المستدام والمستقبل الأكثر وعياً بأهمية الحفاظ على البيئة.

Email