فاز جهاز ماسح ضوئي بلاستيكي محمول بجائزة «جيمس دايسون» لمهندسي التصميم عام 2021، ويستخدم الجهاز الذي يحدد نوع البلاستيك الذي يمكن إعادة تدويره في المواد طريقة التصاميم مفتوحة المصدر لجعل التكنولوجيا نفسها المستخدمة في مرافق الفرز الأوروبية متاحة للجميع، وهو ما يمثل طريقة منخفضة التكلفة لمعاينة المواد على الفور، والإسهام في خفض ما يصل إلى مطامر النفايات.
ويمكن لأي شخص قادر على تجميع الإلكترونيات من خلال هذا التصميم مفتوح المصدر بناء ماسح ضوئي والتعرف على نوع البلاستيك في كل عنصر من النفايات.
قام بتصميم الجهاز، جيري دي فوس، في جامعة دفت في هولندا. ويستخدم الماسح الضوئي البلاستيكي ضوء الأشعة تحت الحمراء لرصد المكونات البلاستيكية، وتقييم ما إذا كانت قابلة لإعادة التدوير.
ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن جيري دي فوس قوله إن «التحليل الطيفي بالأشعة القريبة ما تحت الحمراء يجعل من الممكن تحديد أكثر من 75% من جميع البلاستيك المستخدم في الحياة اليومية». ويرى مهمته في جعل هذه التكنولوجيا في متناول القائمين بإعادة التدوير في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل.
ووفقاً لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ينتج العالم حالياً، ضعف كمية النفايات البلاستيكية التي كانت يجري إنتاجها منذ عقدين، وينتهي الجزء الأكبر منها في مكب النفايات أو حرقها أو تسربها إلى البيئية، مع إعادة تدوير 9 % منها فقط بنجاح.
ويتم إنتاج ما يقرب من نصف جميع النفايات البلاستيكية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقد علق جيمس دايسون على الجهاز الفائز، قائلاً: «إن فهم كيفية إعادة تدوير البلاستيك بشكل صحيح أمر معقد، لكن جيري طور تقنية فعالة للغاية يمكنها وضع هذه المعرفة في أيدي الجميع».
وكتب جيري دي فوس في موقع «جيمس دايسون» أنه كان عضواً في الفريق الأساسي لمبادرة «البلاستيك الثمين»، فاكتشف أن تحديد البلاستيك وفرزه يمثلان عنق الزجاجة في عملية إعادة التدوير. كما تبين له أن فرز المواد البلاستيكية يتم يدوياً إلى حد كبير في أنحاء العالم، في عملية تستغرق وقتاً طويلاً للغاية وعرضة للخطأ، في حين تستطيع المصانع الكبيرة في أوروبا على فرز المواد البلاستيكية بناء على انعكاس الأشعة تحت الحمراء، ولهذا أصبحت مهمته الشخصية إتاحة تقنية مماثلة لمن يريد التدوير حول العالم.
وقد اقترح القيام بذلك من خلال مشاركة تصميمه للماسح البلاستيكي بحرية بموجب ترخيص «جي بي ال-3» مفتوح المصدر على wikifactory.com.
ويتكون الجهاز من عنصرين يجعلان التجميع والاستخدام أمراً سهلاً: لوحة تجميع ذاتية وإرشادات حول كيفية تحويلها إلى جهاز محمول باليد.
وفي العادة، يعتمد مبدأ عمل ماسح البلاستيك على التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، لكن تلك التقنية مكلفة في تحديد أنواع مختلفة من البلاستيك، لذلك في تصميمه للماسح البلاستيكي استخدم نهجاً جديداً ومنخفض التكلفة: التحليل الطيفي بالأشعة القريبة من تحت الحمراء.
وهذه الطريقة أقل دقة قليلاً ولكن لا يزال بإمكانها تحديد أكثر أنواع البلاستيك شيوعاً، كما أنها أقل تكلفة ما يجعل تحديد البلاستيك وإعادة تدويره ميسور التكلفة.