تحدثت الكثير من التقارير عن إمكانيات ومواصفات جهاز أبل الجديد آيفون 15، ولكن غابت عن التقارير إحدى أهم المشاكل التي كانت تؤرق مستخدمي أجهزة آيفون طوال السنوات الماضية، وهي تعرض شاشة الجهاز للكسر، وهي المشكلة التي ربما تضاءلت منذ إصدار آيفون 13، منذ عامين، ولكنها مازالت قائمة، فهل زادت آيفون من حمايتها لشاشاتها وظهر الأجهزة الزجاجي لتصبح أكثر صلابة؟

واقع الأمر أنه ربما يكون وضع طبقات حماية على الشاشات حامياً لها، ولكن الأكثر حماية للشاشات سيكون جسم الجهاز المبني من التيتانيوم.. كيف؟

وفقاً لمتابعة الكثير من الأجهزة التي تعرضت شاشاتها أو ظهر الأجهزة للكسر، يأتي الكسر غالبا ليس بسبب الوقوع مباشرة على الشاشة، وإنما بسبب سقوط الجهاز على حوافه وأركانه، الأمر الذي يؤدي لانطعاج جسم الجهاز بشكل يضغط على الشاشات، والكلام على لسان أمير عوان أخصائي إصلاح الأجهزة المحمولة.

ويقول عوان إن أركان الأجهزة المصممة من الألمونيوم بصفة خاصة تكون الأكثر عرضة للوقعات والصدمات، وانطعاجها ولو بشكل خفيف يؤدي إلى الضغط على أضعف أجزاء الشاشة وهو الأركان، الأمر الذي يؤدي لكسر الشاشة وظهور شكل «آشعة الشمس» المتعارف عليه في الأجهزة المحمولة.

تقليل سابق

وحول ما إذا كان تصميم أجهزة آيفون الرائدة في الجيلين الأخيرين من حديد الستانليس قد قلل من احتمالية الكسر، يقول عوان: «بالفعل قلل ولكن حتى الستانليس ينطعج ولكن بالتأكيد بشكل أقل من الألمونيوم، ولكن أحد الآثار الجانبية للستانليس ثقل الوزن، الأمر الذي يؤدي بالشركات في حالة استخدامه إلى تفضيل استخدام طبقات رقيقة منه، حتى لا يزيد وزن الأجهزة بشكل مبالغ فيه، وبالتالي تكون أكثر عرضة للانطعاج، المؤدي بدوره للتسبب في كسور الشاشة، وهذا ما عالجه أبل في أجهزته الجديدة من آيفون 15 برو وبرو ماكس، حيث إن التيتانيوم أكثر صلابة، وفي الوقت نفسه أخف وزناً بشكل كبير».

وأضاف عوان: «خفة وزن التيتانيوم، ستجعل أبل تقدر على زيادة الطبقات، وبالتالي تحقيق صلابة أفضل، مما سيقلل إلى حد بعيد قابلية الشاشة للكسر، بالطبع لن يمنع ذلك الكسر في حالة الصدمات المباشرة القوية للشاشات، ولكن على الأقل سيقل الأمر بنسبة كبيرة، يبقى الزجاج زجاجاً، ولكن دائما أطراف الزجاج هي الأكثر قابلية للكسر، وحماية الأطراف والأركان سيحمي الشاشات بشكل كبير».