أعلنت وكالة ناسا عن رصد ثلاثة كويكبات بحجم طائرة تتجه نحو الأرض بسرعة تتراوح بين 19 ألف و22,200 ميل في الساعة. ومن المتوقع أن تمر هذه الكويكبات بالقرب من كوكبنا في وقت لاحق اليوم.
ووفقًا لمختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لناسا، فإن الكويكب "2025 DL22" سيكون الأقرب إلى الأرض، حيث سيحلق على بعد 1.79 مليون ميل. ويُقدر قطره بين 66 و151 قدمًا، وفقًا لمركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS).
أما الكويكب الثاني، "2025 DY5"، الذي يبلغ قطره حوالي 92 قدمًا، فسيقترب من الأرض بعد الظهر على مسافة 2.32 مليون ميل. في حين أن الكويكب الثالث، "2025 DC22"، الذي يُقدر قطره بـ 76 قدمًا، سيقترب مساء اليوم على مسافة 2.2 مليون ميل، وفقا لمجلة " نيوزويك".
احتمالات الاصطدام وتأثيرها على الأرض
في فبراير الماضي، أظهرت بيانات مركز (CNEOS) أن احتمال اصطدام الكويكب "2024 YR4" بالأرض في عام 2032 بلغ 3.1%، وهو أعلى احتمال اصطدام سجلته ناسا لجسم بهذا الحجم. لكن بعد مراجعة مساره، تم خفض نسبة الاصطدام إلى 0.004%، مما يقلل المخاوف من خطره خلال القرن المقبل.
ومع ذلك، لا تزال هناك فرصة 1.7% لاصطدام هذا الكويكب بالقمر في 22 ديسمبر 2032، وفقًا لوكالة ناسا.
معلومات عن الكويكبات القريبة من الأرض
الكويكبات هي كتل صخرية متبقية من تشكّل النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة، وتتركز في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري. بعض هذه الكويكبات، المعروفة باسم "الكويكبات التي يُحتمل أن تكون خطرة" (PHAs)، تتطلب مراقبة دقيقة نظرًا لاحتمالية اقترابها من مدار الأرض بمسافة 4.6 مليون ميل أو أقل.
مارتن بارستو، أستاذ الفيزياء الفلكية، أوضح أن "ليس كل الأجسام القريبة من الأرض تُشكل تهديدًا، لكن جميع الكويكبات الخطرة تأتي من هذه الفئة".
وفي تصريح لـ نيوزويك، قال بول تشوداس، مدير مركز (CNEOS)، إن تصنيف كويكب على أنه "خطر محتمل" لا يعني بالضرورة أنه سيصطدم بالأرض قريبًا، ولكن يشير إلى أنه قد يتغير مساره خلال عدة قرون أو آلاف السنين ليشكل تهديدًا مستقبليًا.
هل هناك خطر وشيك؟
رغم العدد الكبير من الكويكبات في النظام الشمسي، تؤكد الدراسات الحالية أن احتمال اصطدام أحدها بالأرض في المستقبل القريب ضئيل جدًا. ومع ذلك، تواصل ناسا مراقبة هذه الأجرام السماوية لضمان استعداد البشرية لأي سيناريو غير متوقع.