في ظل مشهد التطور التكنولوجي المتسارع والسعي الحثيث من جانب المستهلكين لمحاولة التكيف مع هذه التغيرات المستجدة، كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة «ويرلبول» بالتعاون مع شركة «إبسوس»، عن أن 66% من كبار السن في الإمارات لديهم فضول حول التكنولوجيا الجديدة، في حين أن 68% منهم يشعرون أن أحدث التقنيات تساعدهم على التكيف مع الآخرين.

وأظهر التقرير، الصادر بعنوان «تكنولوجيا بلا حدود»، أن فجوة التكنولوجيا منتشرة على نطاق واسع بين الأجيال المختلفة من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط.

وفي إطار الإعداد للتقرير، تم إجراء مقابلات مع 150 مستطلعاً من دولة الإمارات والسعودية، بما فيهم شريحة من الشباب تراوحت أعمارهم من 18 إلى 35 عاماً، ومستهلكون في منتصف العمر، أي من 36 إلى 50 عاماً، وشريحة من كبار المواطنين الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً.

ويساعد فهم العلاقة التفاعلية المتبادلة بين هذه الفئات العمرية المختلفة في ما يتعلق بالتكنولوجيا والعلامات التجارية والشركات على فهم أسلوب تصور واستخدام التكنولوجيا من قبل المستهلكين في الإمارات والسعودية. كما ركزت الدراسة على تغلغل الإنترنت في حياة المستهلكين واستخدامها في المنازل والوقت الذي يقضيه الناس على الإنترنت.

فضلاً عن استعراض المواقف تجاه التكنولوجيا، والنهج المتبع تجاه التقنيات الجديدة ومنافع استخدام الأجهزة المنزلية الذكية والمتصلة بالإنترنت. وكونه جزءاً من الاستطلاع أيضاً، تم التطرق إلى التكنولوجيا الذكية التي تتميز بها الأجهزة المنزلية.

وقال محمد اليسير، المدير العام الإقليمي لشركة «ويرلبول» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: «تدل النتائج على أن الأجيال الشابة هم من يتبنون استخدام التكنولوجيا في مرحلة مبكرة من حياتهم في كل من الإمارات والمملكة، بينما يفضل المستهلكون الذين هم في منتصف العمر الانتظار لحين انتشار التكنولوجيا الجديدة على نطاق واسع.

وترى الأغلبية العظمى من السكان أن التكنولوجيا تجعل حياتهم أكثر سهولة، وهكذا، فإن موقفهم ومخاوفهم تتفاوت بحسب الفئات العمرية. يتطلع المستهلكون الأصغر سناً لدمج التكنولوجيا في جميع أوجه حياتهم.

وكشفت النتائج أيضاً عن شعور جيل الشباب في السعودية بأن امتلاك التكنولوجيا من شأنه أن يميزهم عن الآخرين، في حين أن الأجيال الأكبر سناً في الإمارات أبدت مخاوف من التكنولوجيا، إذ ينظرون إليها على أنها بمثابة التحدي الأكبر».