بدا واضحاً من أسعار مجموعة الهواتف الذكية للموسم الجديد، والتي أعلنت عنها «أبل»، أن سوق الشركة في الصين مقبلة على موجة من التراجع، قد تستمر طويلاً أو على حد تعبير شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الأمريكية، التي نشرت تحليلياً عن آفاق سوق «أبل» في الصين، فإن «أبل» لم تتعلم الدرس!
وأطلقت «أبل» الثلاثاء الماضي 3 إصدارات من أيقونة منتجاتها «آيفون»، وهي: «آيفون 11 و11 برو و11 برو ماكس»، وجميعها ستباع في الصين بأسعار مرتفعة، بالمقارنة مع أسعارها في أمريكا، حيث سيضطر المستهلك الصيني إلى سداد علاوة سعرية 10.5 % عند شراء «آيفون 11»، و 12.5 % مع «آيفون 11 برو»، و18.6 % و23 % عند شراء «11 برو ماكس»، لتكرر «أبل» ما فعلته عند طرح مجموعتها السابقة من هواتف «آيفون»، التي أطلقتها العام الماضي، حينما طرحت الهواتف الثلاثة في الصين بعلاوات سعرية بين 26 و28 %. وبرغم انخفاض نسبة العلاوات السعرية في إصدارات هذا العام إلى حد كبير، بالمقارنة مع هواتف العام الماضي، يظل المستهلك الصيني مضطراً لسداد فاتورة باهظة، إذا أراد شراء أحد إصدارات هذا العام من «آيفون».
وتصر «أبل» على فرض علاوات سعرية 20 % في المتوسط على هواتفها في الصين، وهي نسبة مرتفعة تماماً في سوق كالصين. وتصر «أبل» على فرض هذه العلاوات، برغم أنها تتعاون مع مُصَنعِين محليين في الصين منذ عقد كامل. والأكثر غرابة، أن «أبل» تدرك جيداً أن تجار التجزئة الصينيين اضطروا في يناير الماضي، إلى خفض أسعار هواتف «آيفون». وبجانب العلاوات السعرية، فإن الإصدارات الثلاثة من هذه العائلة، لا تمتلك إمكانية الاتصال بشبكات الاتصالات من الجيل الخامس.
وتحظى شبكات الجيل الخامس بشعبية متنامية في الصين، وعدم تزود «آيفون 11» و11 برو و11 برو ماكس بالقدرة على الاتصال بهذه الشبكات، يحرمها من ميزة تنافسية خطيرة في السوق الصينية، خاصة أن «هواوي» ستطرح هذا العام هاتفين ذكيين متصلين بشبكات الجيل الخامس.