تعتزم شركة "هواوي" كشف أسرار الجيل الخامس من تكنولوجيا الإنترنت (5 جي)، وعرض 1.5 مليار دولار على مطوري البرامج في محاولة لمغازلة مجتمع التكنولوجيا العالمي في وقت تشدد فيه الولايات المتحدة القيود على العملاق الصيني.
وفي هذا السياق، أعلن نائب رئيس مجلس الإدارة كين هو، للمشاركين في مؤتمر سنوي أن أكبر شركة تكنولوجية في الصين تهدف إلى زيادة الاستثمار في برنامج التطوير الخاص بها على مدار السنوات الخمس المقبلة، حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الجهود تحظى بمزيد من الأهمية والإلحاح للشركة في مواجهة خطر فقدان الحصول على المكونات والتكنولوجيا الأمريكية، بما في ذلك نظام "أندرويد" المملوك لشركة غوغل الذي تحتاجه هواوي لتشغيل أجهزتها المحمولة التي تحتل المرتبة الثانية في العالم.
وتعمل شركة هواوي على زيادة انتشارها بعد أن فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب عقوبات على بيع التكنولوجيا الأمريكية، ما شجع الحلفاء على قطع العلاقات مع الشركة صينية التي تتهمها واشنطن بمساعدة بكين في التجسس.
رداً على ذلك، عرضت هواوي بيع ترخيص لتقنية الجيل الخامس اللاسلكية -اللازمة لدفع الاقتصادات الحديثة في المستقبل- لإنشاء منافس قابل للحياة وإثبات أن معداتها خالية من الثغرات الأمنية.
وقال "هو" للصحفيين في شنغهاي: "هناك الكثير من المخاوف بشأن حلول تقنية الجيل الخامس الخاصة بهواوي. نعتقد أن هذه المخاوف لا أساس لها".
وأضاف: "من خلال السماح للآخرين بالحصول على هذه التقنيات عبر الطرق التجارية، سيساعد ذلك في تقليل المخاوف".
وأشار إلى أن الشركة وقعت بالفعل أكثر من 60 عقدًا تجاريًا لبناء تقنية الجيل الخامس اللاسلكية على مستوى العالم، وأن الصين نفسها مستعدة لإنهاء المرحلة الأولى من طرح الجيل الخامس بحلول منتصف العام المقبل.
وتسعى الولايات المتحدة لإقناع حلفائها بعدم نشر تقنية "5 جي" التي طورتها مجموعة "هواوي" الصينية العملاقة للاتصالات.
وأعلن وزير الاقتصاد الأمريكي ويلبر روس، في نهارية أغسطس الماضي، تأجيل سريان الحظر على شراء عملاق الاتصالات الصيني "هواوي" للتكنولوجيا الأمريكية لمدة 90 يوماً.
والحظر هو جزء من جهود شاملة تقوم بها إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقييد نشاطات هواوي، حيث تخشى واشنطن أن تمنح هواوي أجهزة الاستخبارات الصينية وسيلة للتجسس على الاتصالات في الدول التي تستخدم منتجاتها وخدماتها.