تواجه شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، تحقيقًا صارمًا من لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC)، حيث تستعد اللجنة لاستجواب الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج ضمن محاكمة تهدف إلى إلغاء استحواذ الشركة على إنستغرام وواتساب، في خطوة تعكس تصاعد التدقيق على شركات التكنولوجيا الكبرى.
استجواب كبار التنفيذيين في ميتا
من المقرر أن يدلي مارك زوكربيرج بشهادته في المحاكمة التي ستبدأ في أبريل، حيث سيخضع لاستجواب مكثف قد يستمر حتى سبع ساعات، وهي مدة تتجاوز بكثير أوقات استجواب كبار المسؤولين الآخرين، مثل:كيفن سيستروم (المؤسس المشارك لإنستغرام) – سيُدلي بشهادته لمدة ثلاث ساعات ، وشيريل ساندبرج (مديرة العمليات السابقة في فيسبوك) وآدم موسيري (رئيس إنستغرام) وخافيير أوليفان (الرئيس التنفيذي الحالي لميتا).
هل تواجه ميتا خطر التفكيك؟
تتهم لجنة التجارة الفيدرالية ميتا بإبقاء سوق وسائل التواصل الاجتماعي تحت سيطرتها بطريقة غير قانونية، وتزعم أن الشركة استحوذت على إنستغرام (مليار دولار في 2012) وواتساب (19 مليار دولار في 2014) بهدف القضاء على المنافسة. وتسعى اللجنة إلى تفكيك ميتا عبر إجبارها على فصل هذين التطبيقين عن الشركة الأم.
رد ميتا على الاتهامات
في بيان رسمي، أكد متحدث باسم ميتا أن الاستحواذ على إنستغرام وواتساب كان مفيدًا للمنافسة والمستهلكين، معربًا عن ثقته في أن المحاكمة ستثبت ذلك.
التحديات القانونية أمام لجنة التجارة الفيدرالية
القضية التي أُطلقت في 2020 خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، شهدت مؤخرًا حكمًا من قاضي المقاطعة الأمريكية جيمس بواسبيرج الذي رفض بعض ادعاءات لجنة التجارة الفيدرالية، لكنه سمح بالمطالبات الأساسية بشأن إنستغرام وواتساب بالمضي قدمًا. ومع ذلك، أشار القاضي إلى أن اللجنة تواجه تحديات كبيرة في إثبات قضيتها، حيث صرّح قائلًا: "يجب على اللجنة معالجة أسئلة صعبة حول ما إذا كانت حججها يمكن أن تصمد أمام صرامة المحاكمة."
إذا نجحت لجنة التجارة الفيدرالية في قضيتها، فقد يُجبر زوكربيرج على اتخاذ خطوات جذرية مثل تفكيك ميتا، مما قد يكون أحد أكبر التحولات في تاريخ الشركات التقنية الكبرى. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير إمبراطورية زوكربيرج الرقمية.