كشف رامي الناظر، الشريك المسؤول عن القطاع الحكومي والعام في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في «بي دبليو سي»؛ أحد شركاء المعرفة للقمة العالمية للحكومات، لـ«البيان»، أن القمة ستطلق بالتعاون مع «بي دبليو سي الشرق الأوسط» 3 تقارير، تشمل: «المسح العالمي للوزراء»، و«مستقبل الجريمة» و«التقدم في الرعاية الصحية»، وذلك خلال الدورة الحالية للقمة.

وقال الناظر: «نفخر لكوننا أحد شركاء المعرفة للقمة العالمية للحكومات، منذ أكثر من 10 سنوات، حيث قمنا بتطوير العديد من الدراسات والتقارير الاستراتيجية في المجالات الرئيسة، ودعم القمة في إبراز التميز في القطاع العام والاحتفاء به، وهذا يؤكد التزامنا بمساعدة الحكومات على مواكبة التحول العالمي السريع والتطور نحو مستقبل رقمي مستدام».

وأضاف: «يسعدنا هذا العام أن نعلن عن تعاون جديد مع القمة العالمية للحكومات، إذ إن تقرير المسح العالمي للوزراء يعتبر وثيقة أساسية، لأنه يوضح مدى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، ويهدف إلى تقديم فهم أفضل لما هو في أذهان القادة الحكوميين حول العالم، وسوف نقدم النتائج الأولية للمسح أثناء القمة، التي ترتكز على ردود 50 وزيراً حول العالم، كما سنغتنم فرصة انعقاد القمة ونعتمدها منصة لحث الوزراء حول العالم على المشاركة والمساهمة في هذا الحوار العالمي».

جهود استثنائية

وأضاف: «يشهد هذا العام الدورة السابعة لجائزة أفضل وزير، التي تكرّم الجهود الاستثنائية، التي يبذلها وزراء الحكومة في تعزيز التميز في القطاع العام، وتعتبر نسخة هذا العام مميزة لأنها تأتي في مرحلة حاسمة بالنسبة للحكومات في جميع أنحاء العالم، ومع حالة التقشف التي تشهدها أوروبا، والاضطرابات بكل أشكالها حول العالم، فضلاً عن التحول الهائل الذي تخوضه دول الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرها، أصبح الاحتفال بالنجاح والإنجازات أكثر أهمية من أي وقت مضى».

وتابع: «لهذه الأسباب فإن تقاريرنا التي سيجري إطلاقها خلال القمة بشكل حصري - «مستقبل الجريمة» و«التقدم في الرعاية الصحية» - يأتيان في الوقت المناسب ويحملان أهمية بالغة. ويسلط تقرير «مستقبل الجريمة» الضوء على دور التكنولوجيا في منع الجرائم، ويناقش كيف يمكن لحلول مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار وأجهزة الاستشعار، أن تساعد في بناء مجتمعات أكثر أماناً.

إضافة إلى ذلك يستكشف تقرير «التقدم في الرعاية الصحية» الثورة الرقمية الجارية في قطاع الرعاية الصحية، مع التركيز بشكل خاص على الإمكانات التحويلية التي يحملها للطب التجديدي والعلاج الجيني».

وأوضح أنه في عالم يشهد تغيرات مستمرة أصبحت القمة العالمية للحكومات نقطة محورية للحكومات وقادة الفكر وخبراء القطاع الخاص لمناقشة القضايا العالمية الملحة، مثل الحوكمة والتحول الرقمي والتغير المناخي والرعاية الصحية وغيرها، لافتا إلى أن قوة القمة العالمية للحكومات تكمن في اجتهادها لدفع الحكومات من أجل تخطي الحدود،وتقديم خدمات ومستوى معيشي أفضل للمواطنين، وأيضاً للتعاون وإنشاء شراكات مع أفضل الجهات في مختلف المجالات لتحقيق النتائج المرجوة من ناحية القيمة والتأثير.

شراكة

وقال الناظر: «إن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تشكل عنصراً أساسياً لتحقيق التنمية والازدهار، ومن خلال العمل معاً يستطيع الجانبان ضمان الاستخدام الأمثل للأموال وتوزيع الموارد بشكل فعال، كما تتيح الشركات لهما تضييق الفجوات الممكنة، فعلى سبيل المثال يمكن للجهات الفاعلة في القطاع الخاص توفير التقنيات الحديثة والخبرة ونماذج التمويل المبتكرة للمشاريع.

كما تعمل هذه الشراكات على دعم النمو الاقتصادي، من خلال تعزيز القدرة التنافسية وزيادة فرص العمل. وفي نهاية المطاف يتيح التعاون مع القطاع الخاص قدراً أكبر من المرونة في الاستجابة للتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية والمجتمعية، وهو أمر ضروري لتحقيق التنمية المستدامة».

الذكاء الاصطناعي

وذكر أن القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها في العام 2013، دعمت مهمة تمكين الحكومات في إيجاد مستقبل أفضل للمجتمعات، من خلال معالجة التحديات الملحة، حيث أعدت النموذج التي تطمح إليه، وهو يجمع وجهات النظر العالمية في مساحة مشتركة لتشجيع وتشكيل الجيل القادم من الحكومات، ويكتسب هذا الحدث أهمية خاصة من حيث تسليطه الضوء على الحلول الناشئة، التي يمكن أن تغير الطريقة، التي تعمل بها الحكومات والشركات والمجتمعات.

وعلى سبيل المثال تتضمن المواضيع الرئيسية هذا العام التركيز على الذكاء الاصطناعي، وخاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI)، وشهدت منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، نمواً ملحوظاً في مستوى تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي.

حيث إن إطلاق «نماذج اللغات الكبيرة» في شكل متطور، مثل مبادرة «فالكون» و«جيس» في دولة الإمارات العربية المتحدة، وضع منطقة الشرق الأوسط في طليعة جهود تطوير وتسخير الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي بالقدرة على إعادة تشكيل الحكومات، من خلال تسهيل الإدماج وتحسين الإنتاجية وإمكانية الوصول، ولكن بالمثل يلعب صناع السياسات دوراً حاسماً في تطوير الأنظمة والسياسات، التي تضمن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لـلذكاء الاصطناعي التوليدي.

منصة معرفية

وأوضح أن القمة العالمية للحكومات تعتبر أيضاً بمثابة منصة مهمة لتبادل المعرفة، فعلى مر السنين تعاونت بي دبليو سي الشرق الأوسط مع القمة في العديد من التقارير البحثية، بهدف تقديم أفكار استراتيجية وتوصيات عملية لشركائنا في القطاعين العام والخاص، وهي تشمل أحدث التوجهات والمواضيع الأكثر انتشاراً، بما في ذلك التقنيات الناشئة والتغير المناخي والتغيرات الديموغرافية والتوسع الحضري.

ومن خلال دوراتها المتتالية وفرت القمة بيئة ديناميكية ونهجاً تعاونياً لإثراء القاعدة المعرفية للحكومات المشاركة، وتحفيزها على تطوير حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة، ومن خلال عرض النماذج والأساليب الناجحة من مختلف المناطق لعبت القمة دوراً محورياً في إعداد سياسات مستنيرة، وتمكين الحكومات عبر تزويدها بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة، للتعامل مع تعقيدات المستقبل بفعالية.

جاهزية الحكومات للمستقبل

وتابع: «استطاعت القمة العالمية للحكومات عبر دوراتها المتتالية توفير بيئة ديناميكية ونهج تعاوني، يعزز القاعدة المعرفية للحكومات المشاركة، فضلاً عن تحفيزها على تطوير حلول مبتكرة لتحديات العصر، وعرض النماذج والأساليب الناجحة من مختلف مناطق العالم في القمة منحها دوراً محورياً في إعداد سياسات مستنيرة، وتمكين الحكومات من خلال تزويدها بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع تعقيدات المستقبل بمزيد من الفعالية والكفاءة.

وأخذت القمة العالمية للحكومات على عاتقها، منذ الدورة الأولى في العام 2013، دعم مسألة تمكين الحكومات حول العالم من خلق مستقبل أفضل لمجتمعاتها، عبر معالجة التحديات الأكثر إلحاحاً، وقد نجحت في إعداد النموذج الذي تطمح إليه مختلف الحكومات، والذي يجمع وجهات النظر للدول كافة في مساحة مشتركة، بهدف تشكيل الجيل القادم من الحكومات.