شهد مجلس أوحلة المجتمعي انطلاق أولى فعاليات برنامج «قيض الخير» للموسم الثامن، تحت شعار بيئة مجتمعية مستدامة، الذي تنظمه مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، بالتعاون مع مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق.
وتستمر فعاليات المجلس على مدار يومين بمشاركة واسعة للأطفال والناشئة دون سن 12 عاماً، والأمهات، ويقام البرنامج في عدد من المجالس المجتمعية بالفجيرة لتشمل كلاً من مجلس أوحلة ومجلس السيجي ومجلس حبحب المجتمعي، الذي تقام فعالياته خلال يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع، متضمنة أنشطة منوعة تثري مخزون الطفل وتفتح مداركه لاستلهام الكثير من المفاهيم العلمية في الاستدامة البيئية.
وأكد المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، لـ«البيان»، حرص المؤسسة على إحياء هذه الفعاليات سنوياً خلال فترة الصيف لتتخللها أنشطة هادفة وترفيهية للطفل والأسرة، والعمل على تسخير كل إمكاناتها وفرق عملها لتنظيم فعاليات متنوعة ومتجددة للاستمتاع بكل البرامج على مدار الفترة الزمنية المخطط لها، مشيراً إلى أن الأنشطة أقيمت ضمن بيئة فاعلة ومحفزة على العمل الجماعي والإبداعي.
ولفت إلى تميز هذه الدورة بتعزيز الموروث الإماراتي وترسيخ الهوية الوطنية لدى الأطفال واليافعين من خلال ورش لتعليم السنع وترسيخ قيم المواطن الإماراتي الصالح، الأمر الذي يعكس استراتيجية المؤسسة في ترسيخ حس الانتماء الوطني والاجتماعي والبيئي لدى أجيال المستقبل.
وقال المهندس علي قاسم: «إن اليوم الأول من انطلاق الفعالية سيكون يوماً تراثياً، يتضمن ورش عمل في تعليم الحرف اليدوية القديمة بحضور الأمهات وكبار المواطنين، إلى جانب ورشة في العادات الأصيلة في تعليم السنع وقيم المواطن الصالح، إضافة إلى ورشة للتعريف بالبيئة المحلية من أشجار وصخور، وكيف يتم الحفاظ عليها كموروث مستدام، وورشة تعزيز القيم الأسرية والاجتماعية، إضافة إلى مسابقات وأنشطة تفاعلية على المسرح».
معرض للصخور
وذكر المهندس قاسم أن اليوم الثاني ستكون فعالياته عن الاستدامة، وسيشمل ورشة عن التشجير، ومعرض الصخور المصغر والصناعات المحلية والمستقبلية، إلى جانب ورشة عملية مميزة لنحت الصخور والتنقيب عنها، التي تعكس بيئة الفجيرة الجبلية، وورشة أخرى في إعادة التدوير وأهميته في الحفاظ على البيئة.
كما أكد مواصلة الجهود في تنظيم العديد من المبادرات النوعية الموجهة للصغار والناشئين لإعدادهم لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً يقوم على حب المعرفة وحب المشاركة.