لم يكن الشاب المواطن يتخيل أن مكالمة هاتفية استغرقت من وقته 7 دقائق، قد تتسبب في فقدانه كافة مدخراته المالية التي عكف على جمعها بجد واجتهاد طوال سنوات عمله.

بدأت فصول واقعة الاحتيال، عندما كان راشد منشغلاً في عمله لإنجاز بعض المهام الموكلة إليه، عندما تلقى اتصالاً هاتفياً من شخص ادعى أنه موظف يعمل في البنك الذي يودع لديه أمواله، موضحاً له أن سبب اتصاله يعود إلى قيام البنك بتنفيذ إجراءات تحديث للبيانات الخاصة بعملائه، ليشرع في طلب بعض المعلومات من راشد لتجديد بياناته.

في البداية، شعر راشد بمخاوف وهواجس بأن الشخص المتصل يحاول الاحتيال عليه، إلا أن المعلومات التي قدمها عنه، جعلت راشد يطمئن للموظف، بالإضافة إلى أنه كان قد استقبل في وقت سابق رسائل من البنك، تؤكد له ضرورة تحديث بياناته.

وأثناء سير المكالمة الهاتفية عادت الشكوك لتساور ذهن وأفكار راشد، وذلك بعد أن طلب منه الموظف تزويده بكلمة المرور الخاصة به.

فرفض راشد في البداية إعطاءه إياها، إلا أن الموظف أكد له أن بطاقته سيتم إيقافها إلا إذا قام بتغيير رقمه السري، ومن أجل ذلك، هو بحاجة لرقمه السري القديم، لإلغائه وإدخال رقم آخر جديد، فوافق راشد، وأنهى المكالمة.

وبعد أقل من ساعة، وردت رسالة إلى هاتف راشد مرسلة من بنكه، تفيد بسحب كامل الرصيد المالي الموجود في الحساب المصرفي.

وعلى الفور، قام راشد بالاتصال على البنك للاستفسار عن الأمر، حيث أكد له موظفو البنك أنهم لم يقوموا بالتواصل معه، ليكتشف أنه تعرض لعملية نصب واحتيال، أسفرت عن فقدانه كافة المدخرات التي وفرها على مدى سنوات عمله.