أكدت تربويات أن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بالمرأة ودورها الريادي في المجتمع، وحظيت المرأة بدعم كبير على أرض الإمارات، التي وفرت لها بيئة تمكنها من الإبداع في كافة المجالات، وأمنت لها دوراً ريادياً في الميدان التعليمي إلى أن أصبحت مساهمة في نهضة التعليم، وتحتفل المؤسسات التعليمية سنوياً باليوم العالمي للمرأة للاحتفاء بجهودها وإنجازاتها وموازنتها لحياتها العملية والأسرية معاً.

وسلطت غدير أبو شمط، مديرة مدرسة جيمس الخليج الدولية ونائب الرئيس لشؤون التعليم في مجموعة جيمس للتعليم، الضوء على دور المرأة في العملية التعليمية، قائلة: «لا بد من الاعتراف بأنها رسخت المعايير الصحيحة في نهضة التعليم، فالمراحل التعليمية الأساسية بنتها المرأة لتؤسس بذلك للمستقبل أجيالاً قادرة، وقد تصدرت التعليم في مجالات عدة، منها وضع المناهج وتطويرها كذلك أثبتت قدرتها التنافسية في القيادة وإدارة التعليم، لذا فإن من أهم سمات القيادة للمرأة القدرة على العمل الجماعي واتخاذ القرار المناسب مع قدرتها على استيعاب المشكلات وإدارتها وحلها بطريقة إبداعية».

ولفتت إلى أن دولة الإمارات مكنت المرأة من التعامل مع عدد كبير من المعطيات والمواقف والمهام في آن، ومنحتها الامتياز بالقيادية.

وأضافت أن المرأة العاملة في مجال التعليم تؤمن بأسمى معاني التربية وتنشئة الأولاد؛ لذا تلعب دور المعلمة في البيت والمدرسة، معربة عن سعادتها لمساهمتها في تعليم وتربية الأجيال في دولة الإمارات. 

مهام

من جهتها، قالت سماح عوض، مديرة قسم المواد التي تدرس باللغة العربية في أكاديمية جيمس الأمريكية أبوظبي: إن المرأة استطاعت أن تحقق الريادة في المؤسسات التعليمية من خلال توليها الكثير من المهام الوظيفية والتعليمية تحت راية التربية التي تشكل حجر الأساس لأي مؤسسة تعليمية، وبما أن المرأة تربي وتعلم بالفطرة فقد مكنتها فطرتها من التّأثير وتحقيق الريادة في المؤسسات التعليمية. 

وذكرت أن المرأة القيادية العاملة في مجال التعليم تتمتع بالعديد من السمات التي صقلت شخصيتها ومكنتها من تبوء مناصب قيادية لها بالغ الأثر في المجتمع والقطاع التعليمي وبناء الأجيال. 

في السياق ذاته، قالت زينب ماجد، رئيسة قسم اللغة العربية في مدرسة جيمس البرشاء الوطنية: إن دولة الإمارات لها تجربة رائدة في المساواة بين الرجل والمرأة ومنحت المرأة على أرضها كافة الصلاحيات والحقوق التي تضمن المساواة وتمنحها تقلد المناصب.

 وذكرت أن المرأة باتت تشكل قوّة ديناميكية داعمة للتطور والتحول في المجتمع، لذلك من الجيد التأكيد على أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية، والمقصود بالتمكين هو العملية التي تشير إلى امتلاك المرأة للموارد وقدرتها على الاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق مجموعة من الإنجازات للارتقاء بالفرد والمجتمع. 

تغيير

وأضافت: إن التغيير الإيجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع، فهي تشغل دوراً أساسياً في بناء أسرتها ورعايتها لهم، من خلال ما يقع على عاتقها كأم من مسؤولية تربية الأجيال، وما تتحمله كزوجة من أمر إدارة الأسرة، ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد أن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها تجاه أسرتها وتربية أبنائها فقط، بل أصبح لها دور اجتماعي كبير في شتى المجالات، وبناء على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية، تنوعت أدوارها في المجتمع على مختلف الصعد، وتمكنت من إثبات نفسها حتى صار العالم يحتفل بها وبإنجازاتها.