"الخيار الصعب".. نهاية مأساوية لقصة حب مفعمة بالحب والسعادة

نشر مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية بدائرة القضاء في أبوظبي قصة توعوية بعنوان "الخيار الصعب"، ضمن حملة التوعية بمخاطر العنف الأسري، والتي أطلقها المركز ، تحت شعار "العنف.. نهاية الاستقرار الأسري".

ويؤكد المركز على أن قد الحياة قد لا تخلو من التحديات والمشكلات والأزمات العابرة، لكن يبقى أسلوب تعاملنا معها بالطريقة السليمة، هو السبيل لحلها ومواجهتها بالوسائل الممكنة، لتفادي تأثيراتها السلبية على أنفسنا والمحيطين بنا من أفراد أسرتنا، حتى تمر بسلام من دون اللجوء إلى طريق مجهول لا تحمد عواقبه.

ويسرد  في هذه القصة، بداية حياة زوجية مليئة بالحب والسعادة، فقد كان الزوج فارس أحلام زوجته التي يحبها بشكل جنوني ويتشاركان الحياة معًا بسعادة وأمن واستقرار، ولكن مع الوقت، واجه الزوج تحديات صعبة في حياته مع مروره بأزمة مالية أثرت في حالته النفسية وجعلته يشعر بالحزن والألم، وبدلا من أن يسلك الطريق الصحيح لمواجهة تلك الأزمة، لجأ إلى إدمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، لينعكس تأثير ذلك على الحياة الزوجية، مع غيابه المتكرر عن المنزل لفترات طويلة، وعدم التزامه بأداء واجباته الأسرية، ليترتب على ذلك عدم مقدرة الزوجة على تحمل هذا العبء في ظل المسؤوليات الملقاة على كاهلها.

 وأمام هذه التصرفات، تصاعدت حدة الخلافات بينهما، واتجهت كل محاولات تعديل تلك السلوكيات إلى طريق مسدود، لاسيما مع ظهور العنف الأسري والاعتداء، كلما ذكرته الزوجة بضرورة الابتعاد عن طريق الضياع والانتباه إلى أسرته والالتزام بواجباته ومتطلبات أبنائه وتوفير مقومات الحياة.. وهنا بدأ الحب الذي كان يربطهما يتحول تدريجياً إلى مشاعر من الإحباط واليأس والنفور.

 وفي لحظة فارقة من حياتهما، قررت الزوجة أنها بحاجة إلى حماية نفسها وأطفالها والخروج من هذه المأساة، فقررت اختيار الفراق كونه الحل البديل للهروب من الواقع الأليم، لتبدأ حياة جديدة بعيدًا عن الألم وما سببه الإدمان وما نتج عنه من عنف أسري، فكان الطلاق خيارًا صعبًا ومؤلمًا ونهاية للاستقرار الأسري.