دبي- رحاب حلاوة

أيد 78% من المستجيبين لاستطلاع «البيان» الأسبوعي تدريس مادة التصميم والتكنولوجيا لتنمية المهارات الابتكارية لطلبة المدارس الخاصة، في الوقت الذي عارض المقترح 22% منهم، وذلك عبر حساب «البيان» في «تويتر».

وفي الاستطلاع ذاته ولكن عبر موقع «البيان الإلكتروني»، أجاب 74% أنهم مع المقترح، في الوقت الذي أفاد 26% منهم أنهم يرفضونه.

وقال الدكتور حمد اليحيائي الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتقييم في وزارة التربية والتعليم: إن المدرسة الإماراتية طورت مجموعة واسعة من المواد المواكبة لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة واقتصاد المعرفة والابتكار، وحققت هذه المواد نجاحات عديدة وتعلق بها الطلاب بشكل ولّد الدافعية والشغف لديهم للتعلم وتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين.

وأوضح أن من هذه المواد مادة «التصميم والتكنولوجيا»، حيث صممت لتكون مادة نوعية أساسية تطبق من مرحلة رياض الأطفال الأولى إلى الصف الثامن، يكتب الطلاب من خلالها مهارات البرمجة والتصميم الإبداعي وربطهم بالتكنولوجيا المتقدمة إضافة إلى تحقيق مفاهيم وممارسات ريادة الأعمال.

وتابع: إن «مادة التصميم والتكنولوجيا» جاءت بحقائب ومصادر تعليمية نوعية كالروبوتات وبرمجة الآلة وربطها ليس بالمجالات التكنولوجية فقط، بل تميز بعض الطلاب والمدارس بربط المادة بمشاريع تمس العلوم الإنسانية والمهارات الحياتية، حيث شارك مجموعة متميزة من الطلاب في العام الماضي بمؤتمرات متقدمة مثل مؤتمر سوشيال روبوتيك.

 

وأوضح الدكتور حمادة العنتبلي الأكاديمي أن المناهج الدراسية المقدمة في المدارس الخاصة يجب أن تجاري أكثر التقنيات تقدماً لتأسيس اقتصاد مبني على المعرفة، شأنها شأن المدارس الحكومية، حيث تشكل الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا الركائز الأساسية لاقتصاد معرفي تنافسي عالي الإنتاجية، فإعداد هذا الجيل من الطلبة بالمدارس الخاصة، من خلال توفير تعليم عالي المستوى قائم على التكنولوجيا والابتكار والإبداع، من شأنه أن يكسبهم المهارات اللازمة للمشاركة الفاعلة في تحقيق التطور المستقبلي المنشود.

 

ومن جهتها قالت زينة محمد الدليمي رئيسة قسم الحاسوب في مدرسة الخليج الوطنية، إن تدريس مادة التصميم يحتاج إلى معلم متمكن، لذلك في حال تم تعميم تلك المادة ستحتاج الوزارة إلى عملية تأهيل وتدريب الكوادر المعنية بتدريسها في المدارس، لكونها مادة دقيقة تعزز مفهوم حل المشكلات لدى الطلبة وتساعدهم على خلق توجد حلول لكافة المشاكل الموجودة في القطاعات الحيوية، من خلال تصميم ابتكارية تحاكي حل تلك المشكلات.

 

ومن جهته قال مارك سيدون، مدير المرحلة المتوسطة والتكنولوجيا والتصميم في مدرسة جيمس فيرست بوينت، إن هذه المادة تهدف إلى صقل المهارات وإعداد جيل من قادة المستقبل يواكب التغيرات المتواصلة في قطاع الصناعة العالمية، بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى تمكين أجيال من القادة والمواهب الشابة لديها القدرة على تحقيق أهدافها الاستراتيجية لمواصلة التميز في المجالات كافة.

 

واعتبرت آني شو، مديرة الابتكار والتصميم، مدرسة جيمس ولينغتون انترناشيونال أن هذه المادة تساعد على احتضان الموهوبين وتصقل مهارات الطلبة العلمية والعملية من أجل تأهيلهم، ليكونوا قادة ومبتكرين ورواد أعمال في المستقبل، مفيدة بأن المدارس عليها إعداد الطلبة لمواكبة احتياجات سوق العمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة، ورفع جاهزيتهم لتلبية متطلباتهم، ولا شك في أن إدخال مادة التصميم والتكنولوجيا في المدارس كافة في الدولة ستسهم في تحقيق هذه الرؤية وتحسين جودة مخرجات مؤسساتها التعليمية.