كشف استطلاع «البيان» الأسبوعي عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها في «تويتر»، حول تنفيذ الطلبة للمشاريع خلال الحصص المباشرة للتأكد من أنها من عمل الطالب، أن الغالبية يؤيدون تنفيذ المشاريع خلال الحصص المباشرة، بينما رفض آخرون تطبيقها.
وجاء في نتيجة الاستطلاع على موقع «البيان» الإلكتروني أن 72% يؤيدون تنفيذ المشاريع الطلابية في الحصص الدراسية، و28% وجدوها غير مجدية، أما على «تويتر»، فجاءت نسب الآراء المستطلعة المؤيدين لها بواقع 57.7%، و42.3% وجدوها متعبة على الطالب.
واعتبر عبد الرزاق حاج مواس مساعد مدير مدرسة الاتحاد الخاصة دبي الممزر، أن جائحة «كوفيد 19» على الرغم من التحديات التي فرضتها على التعليم إلا أنها، أبرزت العديد من الجوانب الإيجابية التي دفعت إلى التكيف مع الواقع الجديد والبحث عن حلول بديلة وأساليب جديدة.
وأوضح أن تغير مفهوم المشاريع الطلابية خلال التعلم عن بُعد، ووجود الطلبة في المنزل فرض حاجتهم إلى التكيف مع الإمكانيات المتاحة، مما ساهم في تنامي دور الطالب وتعزيز حضوره في إعداد وتنفيذ المشروع بشكل واضح، معتمداً في ذلك على نفسه وبأدوات بسيطة ومتوفرة في المنزل مما يساهم في تنمية مهارات التكيف وحل المشكلات، والعمل المستقل، والوصول إلى المعرفة بأنفسهم.
وأضاف إن المعلمين يقع على مسؤوليتهم تمكين الطلبة من أدوات البحث والاكتشاف وتنفيذ المشاريع وفق الإمكانيات المتاحة والمكونات المتوفرة، وحرصاً على ربط التعلم بالواقع وبالمناهج الأخرى ولتحقيق المزيد من الفائدة يمكن تكليف الطلبة بمشاريع عملية وبصورة تكاملية بين مختلف المواد الدراسية، على أن يتم إنجاز نسبة 50% على الأقل من المشروع خلال الحصص الدراسية.
ابتكار
وقالت ديمة العلمي، نائبة رئيس قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية لمجموعة «جيمس للتعليم»، إن إدخال التكنولوجيا بشكل كبير في العملية التعليمية أتاح المجال أمام الطلبة ليتعلموا كيف يصبحون أكثر مرونة وقابلية للتكيف والابتكار من خلال الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا.
وأوضحت أنه على الرغم من أن هذه الفترة كانت صعبة للغاية ومليئة بالتحديات، فقد شهدنا العديد من الأساليب المبتكرة التي تم إنشاؤها لدعم العمل التعاوني بين الطلاب وتحقيق أهداف تعليمية عالية. وأضافت إن المعلمين دفعوا الطلبة للانخراط في المشاريع الإبداعية بدءاً من نقطة العصف الذهني وصولاً إلى التطبيق، سواء في التعليم الواقعي أم المباشر.
وأعتبر المعلم هادي عيد من مدرسة الشارقة الدولية الخاصة، أن جائحة «كوفيد 19» ضبطت إيقاع المشاريع البحثية التي ينفذها الطلبة، حيث أصبح الطالب يعتمد على نفسه في عملية البحث والتحري، وبات إسناد المهمة البحثية للطالب نفسه واضحاً، لأنه يقوم بعملية البحث خلال الحصة مع المعلم، وهذا يحقق الاستفادة العلمية المثلى للطالب، وحصوله على الدرجات العلمية المستحقة.
وطالب الدكتور هشام عبد الحليم محمود رئيس قسم إدارة الأنشطة الطلابية جامعة الشارقة، بتخصيص حصة أسبوعية لتنفيذ المشاريع الطلابية والبحثية لضمان انخراط الطلبة جميعهم ومشاركتهم في المشاريع خلال الحصص في التعلم عن بُعد، لأنها تحقق أقصى غايات التعلم الفعّال، وتضمن للطالب الحصول على الدرجات العلمية التي يستحقها وفق المجهود الذاتي الذي يبذله في إعداد هذه البحوث، والقضاء على أي سلوكيات خاطئة في هذا الاتجاه عبر الاعتماد على مصادر أخرى مثل المكتبات أو أفراد بحد ذاتهم يوفرون هذه البحوث للطلبة مقابل مبالغ مادية دون أن يكون للطالب أي بصمة أو مجهود في إعدادها.