عززت الثورة الرقمية من تطور قطاع التعليم، من خلال تقديم محتوى دراسي يضم العديد من المؤثرات البصرية والسمعية، وهذه الطريقة في تقديم المعرفة مفيدة ومؤثرة بالنسبة للمرحلة الابتدائية، حيث تبلورت في تطبيقات ذكية، تخدم الطالب والمعلم، وظهر تأثيرها الإيجابي لدى الطلاب خلال جائحة كورونا في مواصلة تلقي الدروس عن بعد، للحفاظ على سلامة المجتمع المدرسي.

ويعتبر تطبيق «سيناريو بلايكت» واحد من التطبيقات الذكية التي تدعم أنشطة تعليمية قائمة على اللعب والتواصل التفاعلي، مبتعداً عن الطريقة التقليدية في توصيل المعرفة لدى الطلاب، كما يوفر تدريب لمعلمي المراحل الأساسية لأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 - 8 سنوات، وقد أطلقته مؤخراً مؤسسة سيناريو الخيرية، وهو متاح للمعلمين والمدارس في الإمارات، ويهدف إلى تمكين وإلهام معلمي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية لتقديم المناهج الدراسية بطرق مبتكرة من خلال اللعب والموسيقى ورواية القصص والأنشطة التفاعلية.

ويتيح «سيناريو بلايكت» للمدارس والمعلمين فرص تدريبية من خلال الوصول إلى محتوى غني باللغتين الإنجليزية والعربية، ويضم المئات من مقاطع الفيديو الإرشادية، والمسارات الموسيقية، والبطاقات التعليمية، بالإضافة إلى خطوات توضيحية تدعم الجهود لإشراك طلبة المرحلة الابتدائية للتواصل الفاعل.


ابتكار

وقد تم اختيار «سيناريو بلايكت» من جانب برنامج «إكسبو لايف» للمبتكرين العالميين ضمن معرض «إكسبو دبي 2020»، الذي يدعم ويسلط الضوء على المؤسسات والمنظمات والمبادرات الاجتماعية المؤثرة في مجتمعاتها وجاء اختياره لينضم إلى 140 منظمة تم انتقاؤها من بين 11 ألف متقدم للمشاركة في البرنامج.

وفي السياق أوضح أوسكار وود، المدير المشارك لمؤسسة سيناريو الخيرية، أن التطبيق يقدم نموذج للتعليم الشامل ويهدف إلى تعزيز التفاعل وجهاً لوجه بين المعلّمين والأطفال بعيداً عن مقاعدهم الدراسية والشاشات ووسيلته المبتكرة هي الغناء ورواية القصص.

وأضاف: «يسعدنا تقديم «سيناريو بلايكت» في الإمارات، حيث يركز قطاع التعليم على التكنولوجيا المتطورة، ما يحقق تنمية مهارات الشباب، ويضعهم في قالب علمي متطور، قائم على النقد والملاحظة والتفاعل».

وأوضح أن مؤسسة سيناريو الخيرية أوجدت حلولاً لتحديات التعلم خلال جائحة كورونا، وطورت تطبيقها ليصبح في متناول أولياء الأمور ومقدمي الرعاية الذين يعلمون أطفالهم في المنازل، وقد نجحت المؤسسة في التواصل وإرسال الأنشطة بشكل أسبوعي إلى أكثر من 5500 عائلة في دول مختلفة عبر تطبيق «واتساب».