حجزت المرأة الإماراتية مقعداً لها في قطاع الفضاء بعد الإعلان عن اختيار نورا المطروشي كأول رائدة فضاء عربية والذي جاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في دورته الثانية، ما أثار حماس طالبات التعليم المدرسي نحو ارتداء «الزي الأزرق» والتنافس للدخول إلى عالم الفضاء وترسيخ مكانة الدولة عالمياً في القطاع.

تشجيع

وقالت الطالبة عفراء عبد الحكيم السويدي التي تدرس في الصف الثامن: إن انضمام نورا المطروشي لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء كأول رائدة فضاء عربية هو تشجيع لنا نحن الطالبات على الاجتهاد والجد في الدراسة وعلامة مضيئة في حياة كل الطلبة، ومثال نحتذي به وإنجاز نوعي جديد للمرأة الإماراتية، وثمرة للدعم اللامحدود والرعاية الكبيرة التي تقدمها «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية للمرأة وتشجيعها على النجاح والتميز في مختلف القطاعات.

 

وقالت الطالبة مريم عيسى التي تدرس بالصف الحادي عشر، مسار متقدم، في مدرسة حمدان بن زايد: إن الإعلان عن رواد الفضاء الجدد ومن بينهم أول رائدة فضاء إماراتية نورا المطروشي يساهم في بث روح التنافس بين الطالبات في الاجتهاد في الدراسة وتضاعف قدراتنا وتزيد من دافعيتنا لنصل إلى تلك المكانة التي حققتها المرأة الإماراتية.

وأوضحت أن بنات الإمارات تطلعاتهن لا محدودة، ولا وجود لكلمة مستحيل في قاموسهن، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يؤكد تقدير حكومتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية وإسهاماتها الجليلة في بناء وتطور الدولة في الـ50 عاماً الماضية، ودورها خلال الـ50 سنة المقبلة.

ومن جانبها، قالت الطالبة علياء الجعيدي، التي تدرس في الصف الحادي عشر متقدم بمدرسة حمدان بن زايد: اليوم نواصل الرحلة التي بدأناها في كتابة تاريخنا العلمي منذ انطلاق أول رائد فضاء إماراتي في مجال استكشاف الفضاء، تلك الرحلة التي انطلقت بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها نحو تحقيق حلمنا بأن نكون في طليعة الدول في قطاع الفضاء.

 

وقالت الطالبة شهد حماد بن حماد من مدرسة الاتحاد الخاصة فرع الممزر، إن دولتنا تحرص دائماً على توفير مختلف أركان التقدم العلمي والابتكار من أجل مواصلة مسيرة البناء والتطور التي رسمت معالم الحداثة والصور الفريدة التي تتميز بها الإمارات اليوم.

فخر

وأعربت الطالبة حنان عبدالملك الحكيم بالصف التاسع من مدرسة حمدان بن زايد المشتركة، عن فخرها واعتزازها لوصول بنات زايد إلى الفضاء، وقالت: نحن بنات الإمارات، نعمل بروح واحدة، ولا نرضى لبلادنا إلا بالمراكز الأولى، التي ستصنعها كل فتاة إماراتية منا بما تحمله من قيم ومبادئ، وما تتسلح به من علوم في شتى المجالات، تجعلنا دائما نرنو لنعانق بأحلامنا عنان السماء.

 

واعتبرت الطالبة دانة أحمد الهاجري التي تدرس في الصف العاشر، أن أول رائدة فضاء عربية تخرج من دولة الإمارات العربية المتحدة تجسد سعي الدولة نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء، فالفتاة الإماراتية أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى به، ليس كنصف المجتمع فحسب، بل أصبحت تشكل المجتمع بأسره بما حققته من إنجازات ونجاحات على كافة الأصعدة وفي جميع الميادين.