بدأت العديد من المدارس الخاصة بإجراء اختبارات «جي إل» (GL) للتقدّم الدراسي في 2 مايو، وذلك مع اقتراب نهاية العام الدراسي الجاري، حيث تستمر حتى 17 يونيو، وتكتسب هذه الاختبارات أهمية كبرى هذا العام في ظل تأثيرات جائحة «كوفيد 19» على قطاع التعليم، فهي تعتبر مؤشراً واضحاً لتداعيات الأزمة ومدى تأثيرها على تقدم الطلاب الأكاديمي.

وتنشر المؤسسة الدولية «جي إل إديوكيشن» (GL Education) مجموعة من التقييمات البنائية والاستبيانات والمتابعات للاحتياجات التعليمية للطلاب بهدف تزويد المعلمين حول العالم ببيانات تساعدهم على تقييم أداء الطلاب في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم وتحصيلهم لبعض المهارات الأساسية وتحديد الفجوات ودعمهم وضمان تحقيقهم لكامل إمكاناتهم والنجاح.

ويخضع الطلاب من الصف الثالث إلى التاسع أو من الصف الرابع إلى العاشر في المدارس التي توفر المنهاج البريطاني لاختبارات GL في نهاية العام الدراسي من كل عام.

وكشفت أماندا كلارك المديرة الدولية لمؤسسة «جي إل إديوكيشن»، في تصريح خاص لـ «البيان» أن 40 ألف طالب من كل المدارس التابعة لمجموعة جيمس للتعليم سيخضعون للاختبارات هذا العام. وذكرت كلارك أن 2.5 مليون طالب وطالبة في العالم خضعوا لامتحان التقدم الدراسي عام 2020،.

مشيرة إلى أن الدراسات التي أجرتها المؤسسة أظهرت تراجع نتائج مواد الرياضيات والعلوم مقارنة بعام 2019، فيما شهدت نتائج اختبارات القراءة ارتفاعاً مع بعض الفروق بين الطلاب.

مقارنة

من جانبه، ذكر أكرم طارق، مدير مدرسة جيمس فاوندرز المزهر أن اختبارات GL وCAT4 تعتبر جزءاً من معايير الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، فهي تساعدنا على قياس أداء الطلاب في عدد من المواد الدراسية مثل (الإنجليزية والرياضيات والعلوم) بشكل دقيق.

وذكر جوناثان داي، مدير مدرسة ويسجرين الدولية أن البعض يشكك بدقة نتائج اختبارات GL ومصداقيتها، حيث إن عدداً من الطلاب لا يزال يتبع نموذج التعلم عن بُعد أو التعليم الهجين، ولا يمكن بالتالي مقارنة أدائهم بالطلاب الذين يحضرون الحصص في المدرسة.

وأكد كريم مورسيا، مدير مدرسة جيمس البرشاء الوطنية التزام المدرسة بدعم رؤية الإمارات المتمثلة بإكمال 90% على الأقل من الطلاب الإماراتيين تعليمهم الثانوي وزيادة نسبة الطلاب الذين يواصلون دراستهم الجامعية.

وأشار نافيد إقبال، مدير مدرسة جيمس متروبول إلى أن المدرسة استفادت من الاختبارات التي أجريت في الصفوف، فهي جزء مهم من عملية التقييم، وتؤدي دورها المنشود كاختبار تجميعي لمتابعة تقدم الطلاب في نهاية العام، وتوفير المعلومات اللازمة للمعلمين حول التقدم الذي يحرزه الطلاب والفجوات التعليمية التي تواجههم.