أكد طلبة في المرحلة الثانوية أن نظام التعلم عن بُعد شكل تحدياً كبيراً تمثل في كيفية التواصل والتفاعل مع الحصص الدراسية داخل الموقف التعليمي مروراً بالامتحانات الإلكترونية، مشيرين إلى انخفاض دافعية الطلبة نحوَ التعلم، وانخفاض مستوى الإبداع والابتكار في إجابات الطلبة.
ولفتوا إلى أن أبرز الإيجابيات توفير الوقت والجهد، وتحفيز الطالب على اكتساب أكبر قدر من المهارات والتحصيل العلمي، نظراً لتركيز العملية التعليمية فقط على المحتوى الدراسي دون التطلع إلى أي جوانب أخرى، الأمر الذي يساعد الطالب على الاعتماد على نفسه كلياً، وأبرز السلبيات تتمثل في المشكلات التقنية، وعدم فهم التجارب العملية الخاصة بالمواد العملية.
وقال أحمد ياسر: «خلال العامين الماضيين مر الطلبة بتجربة تعليم مختلفة تماماً عما اعتادوا عليه، فبعد جائحة «كورونا» اضطُررنا لأن نتعلم عن بُعد في منازلنا، وبدأ هذا التغيير سهلاً لنا في بادئ الأمر، ولكن سرعان ما اتضحت لنا التحديات، وذلك التغيير الذي طرأ على العملية التعليمية مكن الطالبة من امتلاك كافة المعينات التي تساعدهم في الحصة الدراسية، فلم يعد لمشكلة نسيان أحدهم كتاباً أو شيئاً من أغراضه أي وجود، كما وفرت لنا إدارة المدرسة أجهزة حاسبات للغرض التعليمي، ما أكسبنا مهارات لم يكن لها وجود في الصفوف التقليدية، وهي إمكانية البحث عبر شبكة الإنترنت خلال الحصة».
وأشار إلى أنه من أبرز التحديات والصعوبات التي واجهته في العملية التعليمية خلال فترة التعلم عن بُعد، المشكلات التقنية، مثل ضعف شبكة الإنترنت وتعطل البوابة التعليمية LMS.
وأكد حمد جمعة أن عملية التعلم عن بُعد شكلت لهم تحدياً كبيراً في بداية الأمر تمثل في كيفية التعامل مع المنصات والبرامج التعليمية المختلفة إلى أن تعودوا عليها بعد اكتسابهم المهارات، كما أن التعلم عن بُعد أفقدهم الكثير من الخبرات والمهارات التي يوفرها التعلم التقليدي داخل الصفوف الدراسية، لأن هناك تواصلاً مباشراً مع المعلمين والزملاء ما يتيح للطلبة عملية الفهم والاستيعاب للحصص الدراسية بيسر وسهولة خاصة في المواد العلمية.
وقالت تالين ماجد كوتة: «على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتنا خلال الجائحة، استطعنا أن نتكيف مع كل الظروف الراهنة ومواصلة مسيرتنا التعليمية، وذلك من خلال الجهود الجبارة التي بذلها قادة دولتنا الرشيدة لاستكمال العام الدراسي من جهة ومدرستنا ومعلماتنا من جهة أخرى، حيث حرصن على تقديم الدروس بطريقة مشوقة وممتعة، ولقد منحنا التعلم عن بُعد خبرة إضافية بالتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وإنجاز المهام بشكل رائع ومشوق جداً».
وقالت عائشة عطا، إن أبرز التحديات التي واجهتنا خلال التعلم عن بُعد تمثلت بصعوبة تطوير مهارات التحدث بلغة الجسد، ولكن في الوقت نفسه، اكتسبنا خبرات ومهارات جديدة مثل تعزيز التعلم الذاتي وإدارة الوقت والتحفيز الذاتي وتطوير التفكير النقدي، وذلك خلال دعم المدرسة والمعلمين الذين حرصوا على تقديم الحصص بأسلوب تفاعلي وإيجابي وغني بالمعلومات والأنشطة، ونأمل أن نعود إلى حياتنا الطبيعية في أقرب وقت ممكن.
اقرأ ايضاً
التعليم المدرسي «أونلاين» إرباك للطلبة ومسؤوليات مضاعفة لأولياء الأمور