تجري مدارس خاصة في دبي، مراجعة وتحليل درجات طلابها، وقياس التحصيل الأكاديمي، من أجل إعداد برامج تعزز مستوياتهم الدراسية، إلى جانب عمل مواءمة للمناهج (الأجنبية)، بما يلائم حاجة الطلاب لسد الفجوات التعليمية، بينما تستكمل مدارس أخرى التقويمات المستمرة، كما يجري المعلمون لقاءات للتخطيط المشترك، والانتقال بين المراحل الدراسية، لضمان انتقال سلس وناجح للمرحلة القادمة.
وقالت سعاد أبوحرب مديرة مدرسة دبي الوطنية: «على الرغم من إقرار درجات الطلاب المستحقة لهذا العام، إلا أن العملية التعلمية والتعليمية مستمرة بلا توقف أو انقطاع، حيث ما زال الطلاب ملتزمين بمقاعدهم الدراسية، ويتابعون حصصهم، إما من داخل المدرسة، أو عن بعد، من خلال المنصات التعليمية والتطبيقات الداعمة لها».
وأوضحت أن مدرستها أخذت على عاتقها، استثمار كل وسيلة ممكنة ووقت متاح، في تنمية مهارات الطلاب المختلفة، وتطويرها وصقلها، لدى جميع فئات الطلاب المختلفة، وضمان استمرارية تواصلهم مع المادة العلمية ومهاراتها المختلفة، وتعمل على تهيئة الطلاب، وتأهيلهم لاستقبال العام الدراسي الجديد، والأخذ بأيديهم، لدخول حلقة جديدة من حلقات سلسلة العملية التعليمية، دون أن يشعروا أنهم انقطعوا عن الدراسة، ويكونون مهيئين لدخول العام الجديد بسلاسة وسهولة ويسر، من خلال قيامهم بالعديد من المهام والأنشطة التعليمية الهادفة في مختلف المواد الدراسية.
ومن جانبه، قال عبد الرزاق حاج مواس مساعد مدير مدرسة الاتحاد الخاصة- الممزر: «حرصاً على غلق العام الدراسي بفعالية، تضمن نجاح الخطط والأهداف التعليمية، يستكمل أبناؤنا الطلبة التقييمات المستمرة، وأداء المهام والتكليفات المدرسية الختامية، ويقوم المعلمون بتعزيز معايير ومهارات المنهج، من خلال حصص تقوية ومراجعة، يتم التركيز فيها على المعايير الأساسية، والمحاور الرئيسة للمقررات الدراسية».
ونوه بتهيئة الطلبة للمرحلة القادمة، من خلال الورش الإرشادية حول المواد الاختيارية لطلبة المرحلة الثانوية، وإطلاعهم على توصيف المقررات الدراسية، ومعايير المنهج.
وأوضح أن هناك فريقاً أكاديمياً يقوم بمراجعة وتحليل بيانات الطلبة، لقياس التحصيل والتقدم الدراسي، وتكييف المقررات الدراسية لتلبي احتياجات الطلبة وفروقهم الفردية، كما يجري المعلمون لقاءات التخطيط المشترك، والانتقال بين المراحل الدراسية، لضمان انتقال سلس وناجح للمرحلة القادمة.
حرص
ومن جهتها، قالت ويندي بانكس مديرة المرحلة الابتدائية في مدرسة السلام الخاصة، إن المدرسة تحرص في الفصل الدراسي الأخير، على تحديد أي ثغرات في التعلم، ناتجة عن التعلم الهجين، وذلك لبناء برامج وإعداد خطط تحافظ على التحصيل الدراسي للطالب، أو ترفع منها.
وأفادت بأن المدرسة أجرت تعديلاً على المناهج الدراسية، لسد أي فجوة في المهارات والمعرفة، حتى توائمها مع احتياجات الطلبة، وذلك بناء على رصد وتحليل البيانات الخاصة بتقييم الطلبة الدراسية، مع احتياجات طلابنا، وتجري هذا التعديل والتقييم كل ستة أشهر، والتي كان من شأنها الحفاظ على نفس المستويات العالية من تحصيل الطلاب، التي كانت لدينا في السنوات السابقة.
خطط العام الجديد
ومن جهتها، قالت غدير أبو شمط مديرة مدرسة الخليج الوطنية، إن الأسبوع الأخير من العام الدراسي، يوضح رؤية المدرسة للعام الدراسي المقبل، لذلك، عملت على تشكيل لجنة لوضع خطط العام الدراسي الجديد، وتحليل نتائج الطلبة، والخروج ببرامج مؤهلة، إلى جانب توزيع الحصص وإعداد الجداول المدرسية.
وذكرت أن الأسبوع الأخير من العام الدراسي، يتمثل في تنظيم فعاليات ورحلات افتراضية للطلبة، وتنفيذ مشاريع طلابية، تعتمد على العمل الجماعي، تعتمد على التفكير وحل المشكلات، إلى جانب تأهيل الطلبة وتعريفهم بالمرحلة المقبلة، وإطلاعهم على المناهج والكتب التي يمكن أن يدرسوها في صفوف العام المقبل.
وأوضح وليد عرابي نائب مدير مدرسة دبي الأمريكية، أن مدرسته تحرص على إبقاء بيئة التعلم عن بعد نشطة، ولضمان الاستحواذ على انتباه الطالب، وتحفيز مشاركته الدائمة، ويتبع المعلمون بعض الاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها، ومنها مشاركتهم عن بعد في مختلف الفعاليات والبرامج، إلى جانب أن يقوم المعلم بدور المرشد، لتعريف الطلاب بأبرز المشاريع والفعاليات التي تنفذها الدولة، حتى يكون على اطلاع دائم بتوجهات الدولة، وذلك بصورة تحفيزية تجذب الطالب.