رصدت «البيان» استعدادات إدارات مدارس خاصة في دبي لاستقبال طلبتها يوم الأحد المقبل، في ضوء الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية التي حددتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية للحد من انتشار الفيروس في المؤسسات التعليمية والواردة في البروتوكول الذي تم الإعلان عنه.
وأكدت إدارات مدرسية في دبي اتباعها لكافة الإرشادات الواردة في دليل استئناف الدوام وجهاً لوجه الذي أعلنته هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي للعام الدراسي 2021 ــ 2022، معربين عن تفاؤلهم بانتظام العملية التعليمية بشكل وجاهي دون أي عقبات، مرتكزين على الخبرة التي اكتسبوها العام الماضي، معولين على تعاون أولياء الأمور وتفاعلهم، والذين كانوا أحد الأسباب الجوهرية لنجاح العام الدراسي المنصرم رغم القيود التي فرضتها الجائحة الصحية.
وشددت الهيئة على ضرورة تهوية جميع المناطق في المدارس كاتباع نظام فتح النوافذ أو وحدات التهوية قدر الإمكان والتأكد من إجراءات عمليات التنظيف على نحو شامل، مع التأكيد على الطلبة والعاملين بعدم لمس أفواههم وأعينهم وأنوفهم، وتوفير مخزون كاف من المعقمات والكمامات وسلال خاصة لإلقاء المستعملة منها، والعمل على تشجيع الطلبة على التسجيل عبر الإنترنت، مشددة على ضرورة أن يبرز الزائر للمدرسة ما يثبت حصوله على مسحة سلبية، وفي حال عدم القدرة على اتخاذ الإجراءات لضمان مسافة التباعد الجسدي المطلوبة على تلك المدارس اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الحفاظ على الصحة والسلامة في مجتمعها المدرسي.
وشجع الدليل على استخدام المناطق الخارجية لإجراء التمارين الرياضية في أوقات الفسح، وتشجيع نظام التعليم في الهواء الذي من شأنه الحد من انتقال العدوى، كما يتيح المجال للمحافظة على التباعد بين الطلبة والكوادر التدريسية، سامحة باستخدام الخزائن الخاصة بالطلبة طالما يتم الالتزام بشروط التباعد، وأن تكون كل خزانة مخصصة لطالب واحد دون أن يتشاركوها، كما أتاحت استئناف حصص التربية البدنية والسباحة واستخدام غرف الاستحمام وتبديل الملابس، شريطة أن يتم تنظيفها وتعقيمها بعد كل استخدام من كل مجموعة من الطلبة. وحذرت من استخدام الألعاب اللينة والتي تحتوي على أجزاء معقدة يصعب تنظيفها، وتشجيع الأهل على تزويد أبنائهم بأدواتهم، والحث على تجنب استخدام أدوات تتطلب النفخ كالأدوات الموسيقية والصفارات وأنابيب النفخ وغيرها.
تدابير
وأكد ياسر سكجي، نائب مدير مدرسة الشروق، أن كافة الإجراءات والتدابير تم الانتهاء منها تناغماً مع التعليمات العامة التي تحث عليها الجهات المعنية من تعقيم المباني والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي، وخلافه، مشيراً إلى آليات تم اعتمادها لمنع الاختلاط في المرافق المدرسية بين الطلبة إلى جانب توفير كادر طبي متكامل، وغرف عزل في حال الاشتباه بأي حالة، إضافة إلى تعقيم كامل المرافق على اختلافها والتعقيم الدوري، بحيث لا يكون هناك مجال لتكاثر الفيروسات.
اهتمام
وأكدت إلمري فنتر، كبيرة العمليات المدرسية في مجموعة جيمس للتعليم، أن سلامة الطلبة وصحتهم تقع في صلب اهتماماتهم، مبدية استعدادهم لضمان اتباع كافة الإرشادات الصحية الوطنية، معتبرة تعليمات هيئة المعرفة والتنمية البشرية التي صدرت أمس الأول، تأكيداً على قدرة الدولة على التعامل مع الجائحة بشكل فعال.
وأضافت أن أولياء الأمور استقبلوا إعلان الهيئة بإيجابية، فيما يستعدون هم للترحيب بعودة أكثر من 120.000 طالب وطالبة إلى جدران المدرسة في الفصل الدراسي الجديد ابتداء من يوم الأحد، خصوصاً بعد النتائج الأكاديمية القياسية العام الماضي، وما تعكسه من كفاءة ومرونة لدى المعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
ورحب كريم مورسيا، مدير مدرسة جيمس البرشاء الوطنية، بعودة الطلبة إلى التعليم المباشر والحصول على تجربة تعليمية كاملة وثرية هذا العام، ابتداءً من 3 أكتوبر المقبل، إذ سيتمكّن الطلبة من تنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم من الناحية الاجتماعية، وتحقيق تقدّم هائل مع العودة إلى حصص السباحة والرحلات المدرسية والأنشطة اللاصفية والتجمعات وتقديم عروض الأداء وغيرها، مشددة على مواصلتهم الالتزام الشديد والصارم بكل الإرشادات الحكومية، بما في ذلك التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات بشكل صحيح وتطبيق أعلى معايير النظافة والتعقيم.
جاهزية
وعبر أكرم طارق، مدير مدرسة جيمس فاوندرز المزهر، عن سعادتهم بعودة الحياة الطبيعية في المدارس، مؤكداً جاهزيتهم التامة لاستقبال الطلبة بعد غياب طويل، ومتحمّسون جداً، مشيراً إلى تطبيقهم كل المتطلبات قائلاً «إن عودة الطلبة تستحق كل الجهود المبذولة لذلك».
وتحدث طارق موضحاً أن المدارس ليست مؤسسات للتعلم فقط، وإنما هي مجتمع مصغر يختبر فيه الطالب الحياة الحقيقية فليس هناك أي بديل حقيقي للصلات الإنسانية بين مختلف أعضاء المجتمعات المدرسية.
تعليمات
دعا دليل استئناف الدوام إلى تعزيز الإجراءات المتبعة للحد من انتشار «كوفيد 19» من خلال اتباع كافة التعليمات الواردة وتطبيقها بشكل كامل وملزم، ووضع ملصقات توعوية وإرشادية تصف خطوات غسل الأيادي بجانب الأماكن المخصصة وملصقات حول إرشادات التعقيم في جميع المباني والمرافق المدرسية، وإرسال تعميمات إضافية حول الإرشادات العامة الخاصة بالتعقيم والنظافة الشخصية إلى أولياء الأمور قبل عودة الطلبة.