أوصى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الطلبة بالاجتهاد والمثابرة والتفوّق، وهنأ سموه أبناءه وبناته الطلبة بالعام الدراسي الجديد، متمنياً لهم عودة موفقة إلى مقاعد الدراسة، كما شكر سموه المعلمين والعاملين في قطاع التعليم وأولياء الأمور لجهودهم في مواصلة التعليم دون انقطاع خلال الفترة الماضية.
جاء ذلك في تغريدة لسموه على حسابه الرسمي في «تويتر»: «أهنئ أبنائي وبناتي الطلبة بالعام الدراسي الجديد، وأتمنى لهم عودة طيبة وموفقة إلى مقاعد الدراسة.. وأوصيهم بالاجتهاد والمثابرة والتفوق.. وأشكر إخواني المعلمين والعاملين في قطاع التعليم وأولياء الأمور لجهودهم في مواصلة التعليم دون انقطاع خلال الفترة الماضية».
جولة
وقامت «البيان» بجولة ميدانية صباحية على المدارس الحكومية والخاصة، في اليوم الأول من انطلاقة العام الدراسي الجديد 2021-2022، لكافة الأنظمة التعليمية وكافة الحلقات والمراحل الدراسية، حيث رصدت فرحة كبيرة على وجوه الطلبة والمعلمين لعودتهم لمقاعد الدراسة بعد انقطاع عن التعليم الواقعي دام عاماً ونصف العام، وكذا شهدت إقبالاً كبيراً على «التعليم الواقعي» .
وأكدت إدارات مدرسية أن الطلبة الذين لم تظهر نتيجة فحصهم الخاص بمسحة الأنف pcr، نتيجة الإقبال الشديد على مراكز الفحص، يمكنهم استخدام التعليم الافتراضي حتى ظهور النتيجة.
وعبّر الطلبة عن سعادتهم بلقاء أقرانهم ومعلميهم، وترددت في المرافق المدرسية أغان وأناشيد تحفيزية وحماسية، وعليها توجه الطلبة والطالبات إلى صفوفهم ملتزمين بالإجراءات والبروتوكولات الصحية التي حددتها الدولة والجهات التعليمية.
ولاحظت «البيان» خلال جولتها على مدرسة واسط للبنات للتعليم الثانوي، اجتهاد الفرق المدرسية والعمل من أجل سلامة الطالبات، من خارج أسوار المدرسة ابتداء من التأكيد على وجود نتيجة سلبية لمسحة الأنف pcr، مروراً بدخولهم للصفوف والتعريف بالمواد الدراسية والمعلمين، حتى خروجهم من المدرسة ومتابعة عمليات التعقيم قبل وبعد قدوم وانصراف الطلبة.
بروتوكولات
ومن جهتها تحدثت خلود عبد الله حمد الشامسي، مديرة مدرسة واسط للتعليم الثانوي بنات في الشارقة، لـ«البيان» عن استعدادات مدرستها للعام الدراسي الجديد، موضحة أن دخول الطلبة للمدرسة تم وفق الإجراءات والبروتوكولات المحددة للعودة الآمنة، بإشراف من 5 فرق مدرسية شكلتها المدرسة لتولي العودة الآمنة لتحقيق سلامة الطلبة.
وأوضحت أن المدرسة تطبق السيناريو الثاني للدوام المدرسي بنظام «التعلم الهجين»، الذي تم اختياره بناء على جاهزية المدرسة والطاقة الاستيعابية للصفوف، وتم وضع جدول محدد يقسم الطلبة إلى مجموعتين (A-B)، حيث يبلغ عدد الطالبات 582 طالبة منهن 142 للتعلم عن بعد و442 للتعليم الواقعي.
ولفتت إلى أن المدرسة وضعت جدولاً مرناً لدوام الطلبة يضمن حصول الطالبات على التعليم بأي من الوسائل المحددة، سواء التعلم عن بعد أو التعلم الواقعي، كما عقدت اجتماعات مع الهيئات التدريسية لضمان تطبيق البروتوكولات، بالإضافة ألي عمل لقاءات مع أولياء الأمور لتوضيح أدوارهم خلال هذه المرحلة.
أولياء الأمور
ومن جانبه قال عبد الرزاق حاج مواس، مساعد مدير مدرسة الاتحاد الخاصة ـ الممزر في دبي، إن المدرسة عقدت لقاءات تعريفية مع أولياء الأمور للإجابة عن استفساراتهم وتعزيز التخطيط المشترك بين الأسرة والمدرسة، بالإضافة إلى حرص المدرسة على توضيح مزايا التعلم وجهاً لوجه داخل الحرم المدرسي وآثاره الإيجابية على التحصيل الأكاديمي وبناء الشخصية وتعزيز الصحة النفسية والذهنية للطلبة.
وأضاف بأنه تقع على المدارس مسؤولية التخطيط لحصص مشوقة وأنشطة ورحلات تحفيزية وخلق مبادرات إبداعية تعزز من الدافعية والإقبال على التعلم، كما ينبغي التركيز على الدعم النفسي للطلبة وأولياء الأمور وجميع العاملين للحد من الآثار السلبية لجائحة كوفيد مثل آثار المرض، أو فقد أحد الأقارب أو الأصدقاء.
تذليل العقبات
ومن جهتها قالت نعيمة الأميري، مديرة مدرسة السلام للتعليم الثانوي: إن أهم المرتكزات التي تم وضعها من قبل الإدارة لعودة الطلبة لمقاعد الدراسة من دون تحديات تكمن في تشجيع الطلبة وأولياء الأمور على التعلم الواقعي، وتذليل جميع العقبات بقدر الإمكان والعمل على إيجاد الحلول لتحقيق مستهدفات العودة إلى المدرسة لجميع الطلبة من حيث جاهزية المبنى المدرسي، وتوفر الحافلات.
والموارد البشرية، وجاهزية الشبكة العنكبوتية، فضلاً عن توزيع المقاعد وفقاً لخطة بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية في سياسة التباعد، ووضع خطة تعقيم على مدار اليوم، بالإضافة إلى الفحص المستمر للطالبات بالتعاون مع ممرضات المدرسة.
وأوضحت أنه تم تقييم الوضع في المدرسة بناء على البيانات الخاصة واختيار السيناريو المعتمد بناء على تقييم الوضع الحالي، وتم وضع برامج توعوية لضمان تحقق الاشتراطات الصحية المعتمدة والتزام جميع منتسبي المدرسة بالإجراءات الصحية للتباعد الاجتماعي، وإعداد وتنفيذ خطة أكاديمية متكاملة للاستفادة من المنصات التعليمية والموارد التعليمية.
وتصميم الجدول المدرسي وضمان تنفيذ الحصص المقررة لكل مادة واقعياً، وتقسيم الشعب بما يراعي التباعد، وتجهيز العيادة المدرسية، بالإضافة إلى مواد التعقيم والنظافة، وتنظيم دخول وخروج الطالبات ومتابعتهن أثناء فترات الاستراحة، والحرص على متابعة الطالبات في إجرائهن للتطعيم والفحص الدوري كل أسبوع.
15 ألفاً
ومن جهتها أفادت إلمري فنتر، كبيرة العمليات المدرسية في مجموعة جيمس للتعليم بانضمام 15 ألف طالب جديد و1300 معلم إلى 43 مدرسة تابعة لها على مستوى الدولة.
وأوضحت أن جهود الدولة في توفير التطعيم ساهمت في طمأنة الميدان التربوي، لافتة إلى أن 98.6% من فريق العمل بالمجموعة حرصوا على أخذ اللقاح، كما ستعمل المجموعة على تأمين اللقاح لجميع المعلمين الجدد.
100 %
وبدوره أكد سايمون هربرت، مدير مدرسة جيمس الدولية - الخيل، دوام طلابه في المدرسة بنسبة 100%، مما يؤكد ثقة أولياء الأمور التامة بعملها الرامية إلى ضمان سلامة أبنائهم وصحتهم، وتحرص المدرسة على إعداد برامج وخطط تحفيزية للطلبة مع بداية العام الدراسي.
أما ماثيو تومبكينز، مدير مدرسة جيمس فيرست بوينت – ذا فيلا، فأكد حماس الطلبة وحضورهم الذي بلغ 95% إلى المدرسة مع بداية الدوام المدرسي، فيما تواصل البقية اعتماد نموذج التعلم عن بعد حتى الثالث من أكتوبر، وحصل عدد كبير من طلابنا بسن 12 عاماً وما فوق على اللقاح، إلى جانب المعلمين وفريق العمل السابقين والذين انضموا إلينا حديثاً.
وقال نافيد إقبال، مدير مدرسة جيمس متروبول: «نستقبل اليوم مع عودة طلابنا إلى المدرسة 56 معلّماً جديداً، كما سيلاحظ الطلاب وأولياء الأمور العديد من التحسينات والإضافات إلى مرافقنا، إلى جانب تحسين المساحات الخارجية الخمس المخصصة لطلابنا الأصغر سناً التي تتيح لهم التعلم في الهواء الطلق، كما قمنا بتوسيع المكتبة الرئيسية لتشمل منطقة قراءة خارجية، واستحدثنا مزرعة مغلقة ومظللة، لضمان قدرة الطلاب على استخدامها على مدار العام».