حدد تربويون 4 فوائد للتقييمات التشخيصية لمستويات الطلبة في بداية العام الدراسي وخاصة في المواد الأساسية، تتمثل في فهم مستوى الطلاب في أول العام الدراسي، والوقوف على متابعة مستوى تقدم الطالب، وفهم نقاط الضعف والقوة لديهم، وتقييم تأثير الوسائل التعليمية المختلفة الذين تعرضوا لها في السنوات السابقة.
وبدورها، تخضع المدارس الحكومية والخاصة طلابها خلال الأسبوع الثاني من العام الدراسي الجديد 2022 ـ 2023، لتقييمات تشخيصية لتحديد المستوى في ثلاث مواد أساسية هي: اللغتان العربية والإنجليزية، والرياضيات، ويتم بناء على نتائج الاختبارات وضع البرامج الملائمة للطلبة من خلال برامج تعويضية لرفع المستويات وتحفيز عملية التعليم والتعلم لديهم.
وتأتي تلك الاختبارات للمساعدة في تحديد الطلبة الموهوبين أو الذين يتمتعون بمستوى يفوق أقرانهم، سواء في القراءة أو الكتابة أو في مستويات مادة الرياضيات، واعتبرت إدارات المدارس أن الخطط الفردية أصبحت عنصراً أساسياً في النظام التعليمي، معتبرين أن نتائج تلك الاختبارات تبرز التحديات التي يواجهها الطلبة في سعيهم لتحقيق الأهداف المنشودة ومواطن الضعف في أدائهم، وتظهر نواحي القوة.
وأكد عدد من إدارات المدارس الحكومية، أن هناك اختبارين للتشخيص، أحدهما مركزي من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والآخر تجريه المدارس بشكل ذاتي لكافة الصفوف لتحديد المستويات والعمل وفقاً لنتائجه، وتهدف الاختبارات إلى قياس وتحليل أداء الطلبة ومهاراتهم في اللغتين العربية الإنجليزية، ومادة الرياضيات، بهدف تحقيق أهداف المدرسة الإماراتية، ومن أجل اكتشاف المهارات المفقودة عند الطلبة لتمكين أصحاب القرار من وضع خطط تعليمية لطلبة المرحلة التأسيسية مبنية على نتائج الاختبارات التشخيصية، بهدف الوقوف على مستوى الطلاب ومدى تحقيقهم لمعايير التعليم والتعلّم في تلك المرحلة، وتحديد احتياجاتهم التعليمية.
مقارنة
وقال محمد المطاوع المدير التنفيذي للشركة القابضة للتعليم المالكة لمدرسة المعارف الخاصة، إن الاختبارات التشخيصية تسهم في فهم مستوى الطلاب في أول العام الدراسي، وتساعدنا على قياس أداء الطلاب في عدد من المواد الدراسية مثل (الإنجليزية والرياضيات) بشكل دقيق ومقارنته بالمتوسط الوطني، كما تتيح لنا متابعة تقدمهم عاماً بعد عام لنقيم ونعدل مناهجنا التعليمية وأسلوب تدريسنا بما يلبي حاجاتهم، لافتاً إلى أن الاختبارات تسهم في إبقاء المدرسة على اطلاع مستدام بتقدم الطلاب وخلق فرص من شأنها تحسين مسيرتهم التعليمية من خلال المقارنة بين نتائج الاختبارات لمعرفة ما إذا كان أداء الطلبة يتوافق مع قدراتهم وتحديد أي فجوات في هذا الخصوص.
وأوضح أن التقييمات التشخيصية مفيدة قبل القيام بتدريس المنهاج الدراسي، لأنها تقيس مدى تذكر الطلاب للمعلومات التي درسوها في العام الماضي.
مستوى التقدم
وفي السياق ذاته، قال عبد الرزاق حاج مواس نائب مدير مدرسة الاتحاد الخاصة لشؤون الطلبة، إن التقييمات التشخيصية تمنح المدارس صورة واضحة حول مستوى تقدم الطلبة، وخاصة إذا تم عقدها مرتين سنوياً مرة في بداية العام وأخرى في نهايته لإعطاء المعلمين الفرصة الكافية لمتابعة تقدم طلابهم.
وأوضح أن فوائد التقييمات في بداية العام تمنح المعلمين فرصة لمعرفة تقدم مستوى الطلاب على مدار العام الدراسي، فضلاً عن تقييم تأثير الوسائل التعليمية المختلفة، من خلال قياس مدى تفاعل الطلبة مع المنصات التعليمية وأساليب البحث عن المعلومات على الشبكة العنكبوتية، كما تسهم التقييمات التشخيصية في معرفة فعالية أي وسيلة تعليمية جديدة من خلال معرفة مستوى الطلاب قبل استعمالها.
وأوضحت التربوية فاطمة الظاهري، أن التقييمات تجعل المدارس تقف على نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، وتستطيع معرفة قدرة الطلاب على التحليل وحل المشاكل وتوصيل المعلومات، موضحة أن هناك عدة أنواع للتقييمات منها امتحانات أولية وهي تكون قصيرة وصغيرة وتكون عادة في بداية العام أو الفصل الدراسي، ولا يتم احتساب درجاتها، وإنما وجودها فقط لقياس المستوى وتحديد المستهدفات، وثانياً التقييمات الكتابية، التي تقيس مستوى الطلاب في الكتابة والقراءة، ويستطيع المعلمون من خلالها معالجة أي قصور.