أكد مستطلعو «البيان» عبر الموقع الإلكتروني ومنصة «تويتر» خلال الاستطلاع الأسبوعي، أن الدعم المالي أفضل الوسائل لدعم ابتكارات الطلبة، مشددين على أهمية منح الطلبة فرص اكتشاف مواهبهم.

وأكد 69 % من المستطلعين عبر «الموقع الإلكتروني» حاجة ابتكارات الطلبة إلى الدعم المادي، فيما رأى 31 % ضرورة زيادة منافذ التسويق، أما على حساب الصحيفة على «تويتر»، فأكد 71 % من المستطلعين أهمية الدعم المالي، فيما رأى 29 % منهم أن زيادة منافذ التسويق أفضل الوسائل لدعم ابتكارات الطلبة.

من جهته، اعتبر عبد الرزاق حاج مواس مساعد مدير مدرسة الاتحاد الخاصة دبي الممزر، أن الابتكار هو منظومة متكاملة تتطلب توافر العوامل التي تدعم المبتكرين وتعزز طاقاتهم الإبداعية، ومن هذه العوامل تهيئة البيئة المحفزة والحاضنة للابتكار، فكثير من الأطفال هم مبدعون بالفطرة، لكن إبداعاتهم قد تنمو أو تنحسر تبعاً للبيئة والظروف المحيطة.

وشدد على أهمية تظافر جهود الأسرة مع المؤسسات التعليمية في تعزيز مهارات الطلبة في البحث والتعلم المستقل، ومنحهم الفرص لاكتشاف مواهبهم وتنميتها.

فرصة

بدوره، قال الخبير التربوي الدكتور ماهر حطاب مدير مدرسة الأهلية الخيرية فرع عجمان: «إن من أهم وسائل دعم الطلبة وتشجيعهم على الابتكار هو تمكينهم من التعلم والعمل باستقلالية، ومنحهم فرصة التعبير عما تعلموه بلغتهم الخاصة وقبول مخرجاتهم مهما كانت وتقديم التغذية الراجعة التي تساعدهم على تطوير قدراتهم الإبداعية، إن على المعلمين أن يتجنبوا أسلوب الإملاء والتلقين فهما قاتلان للإبداع، بالإضافة إلى أهمية توفير الدعم المادي لتلك الابتكارات والمشاريع المتميزة التي تظهر في الساحات التعليمية من خلال مبادرات تلعب دور الوسيط بين القطاع الخاص والحكومي في تبني مثل هذه المشاريع، فضلاً عن فتح المجال أمام الطلبة للاستفادة من الفرص التسويقية التي تعرضها الشركات والمصانع».

وأوضح أن إنتاج المعرفة وتطبيقها في سياقات مختلفة يساعد على تطوير مهارات التعلم لدى الطلبة، وأن تشجيع الطلبة على إنتاج المعرفة في صور غير مألوفة يزيد من قدرات الطلبة على الابتكار.

معرفة

وقال حطاب: «إن تطور التعليم المتسارع انتقل من التعليم الذي يستهدف المعرفة والفهم إلى التعليم الذين ينمي مهارات التفكير لدى الطلبة من أجل كسب المعرفة وابتكار وسائل جديدة لحياة سعيدة، فلم يعد محتوى المعرفة مهماً في نظامنا التربوي بقدر الاهتمام بتطوير قدرات الطلبة على مهارات التفكير العليا والبحث لكسب المعرفة وتطوير المهارات الابتكارية لديهم، مؤكداً على تحمل المدرسة مسؤولية دعم ابتكارات الطلبة بطرق مختلفة تتركز في جوهرها على اعتماد جهد الطالب ودوره في العملية التعليمية ونقله من متلقٍ إلى مفكر وباحث وناقد، ومن متعلم يستظهر المعرفة إلى متعلم يبتكر المعرفة ويقدم حلولاً جديدة لأنماط الحياة المختلفة، وهذا يتطلب تطوير استراتيجيات التدريس لدى المعلمين بحيث يكونوا قادرين على الانتقال من مرحلة التعليم إلى مرحلة التعلم وإعطاء الطلبة دوراً أكبر».

من جهتها، قالت الدكتورة مريم الغاوي مدير مركز حمدان بن راشد للموهبة والابتكار التابع لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: «إن أفضل الوسائل لدعم ابتكارات الطلبة هي توفير البيئة المناسبة لرعاية هذه الابتكارات من خلال أولاً تقييم هذه الابتكارات، ومن ثم رعاية الابتكارات المتميزة بتوفير الخبراء المرشدين للوصول بالابتكار إلى مرحلة التميز ومن ثم ربط المبتكر بسوق العمل المناسب، مشددة على أهمية توافر كل عناصر منظومة الابتكار ليتمكن الطالب من إفادة المجتمع بابتكاراته».