حددت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي عدداً من الإرشادات التي ينبغي على المدارس الخاصة بدبي مراعاتها عند تحديد ساعات الدوام خلال شهر رمضان المبارك، وفي مقدمتها الحرص على ألا تتجاوز مدة اليوم الدراسي 5 ساعات كحد أقصى، مع الأخذ بعين الاعتبار آراء أولياء الأمور في المدرسة حول مواعيد بداية ونهاية اليوم الدراسي، والالتزام بانتهاء الدوام المدرسي أيام الجمعة الساعة 12 ظهراً كحدٍ أقصى.

وقال محمد درويش المدير التنفيذي لقطاع التصاريح والالتزام، لـ«البيان»: «نبارك لطلبتنا وللمجتمع التعليمي اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل، ونثمن حرص مدارسنا على إضفاء أجواء إيمانية تتواكب مع المكانة الخاصة التي يحظى بها هذا الشهر، بالإضافة إلى مراعاة خصوصية الشهر الكريم في إسناد الواجبات المنزلية، وتلبية احتياجات الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المدرسي عند تنظيم الفعاليات والأنشطة المدرسية خلال الشهر الفضيل».

وأفاد معلمون ومسؤولون في مدارس خاصة في دبي، أن رمضان هذا العام سيضم أسبوعين إجازة مدرسية، بالإضافة إلى تقليل عدد ساعات الدوام المدرسي إلى 5 ساعات فقط، مشيرين إلى أن إجازة الربيع ستبدأ من 25 مارس الجاري حتى 9 أبريل المقبل، وتستعد المدارس لتوفير بيئات تعليمية عالية الجودة لطلبة المدارس الخاصة خلال أيام شهر رمضان المبارك بما فيه مصلحة الطلبة، فضلاً عن إبراز مظاهر الاحتفاء بالشهر الكريم لجميع طلبتها، وتسليط الضوء على القيم الإسلامية والاجتماعية التي تتجلى في شهر رمضان وبما يعكس مكانته في المجتمع.

خطط

ووضعت مدارس حزمة من الخطط والبرامج التطويرية والأنشطة المختلفة لضمان انطلاقة فاعلة مع استقبال الطلبة والكوادر التدريسية والإدارية وتوفير مناخ إيجابي وبيئة جاذبة ومحفزة تعزز الحماس والدافعية التعليمية، عقب انتهاء إجازة الربيع ودوام الطلبة.

وأكدوا التزامهم بتعليمات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في مراعاة خصوصية الشهر الفضيل للطلبة وللكوادر المدرسية وعائلاتهم، إذ سيتم تنظيم جدول الدوام المدرسي بحيث لا تتجاوز مدّة اليوم الدراسي 5 ساعات، وانتهاء الدوام أيام الجمعة عند الساعة 12 ظهراً، بالإضافة إلى إعفاء الطلبة الصائمين من دروس التربية البدينة والتقليل من الواجبات المدرسية، بما يسمح للمعلمين والطلبة وأولياء أمورهم بتخصيص المزيد من الوقت مع العائلة ولأداء الصلاة والعبادات.

إرشادات

من جهته، قال عبد الرزاق حاج مواس نائب مدير مدرسة الاتحاد الخاصة الممزر: «تم التخطيط لاستقبال شهر رمضان المبارك تماشياً مع إرشادات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، حيث تم استطلاع آراء أولياء الأمور في المدرسة حول الأوقات التي يفضلونها لبدء الدوام وانتهائه في هذه الفترة»، موضحاً أنه سيتم إعفاء الطلبة الصائمين من دروس التربية البدنية وكذلك تنظيم الواجبات المدرسية لمراعاة خصوصية الشهر الفضيل مما يسمح للمعلمين والطلبة وأولياء الأمور تخصيص المزيد من الوقت لأداء الصلاة والعبادات والاجتماع مع العائلة، وكذلك نحرص على استقبال الشهر الفضيل ضمن أجواء رمضانية تعكس البهجة والفرحة، حيث ترتدي المدرسة حلة الزينة الخاصة بقدوم شهر رمضان، ويقوم الطلبة والمعلمون بتزيين صفوفهم وسط تعاون وتفاعل من أولياء الأمور.

وذكر انه سيتم تنظيم فعالية الإفطار الجماعي للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور في حرم المدرسة في أجواء أسرية مليئة بالبهجة والفرح والمشاعر الإيمانية.

شرح

من جانبها، قالت الدكتورة مروة علي رئيس قسم اللغة العربية في مدرسة «جي اس اس الخاصة»: «قبل شهر رمضان سوف نقوم بعمل إذاعة مدرسية لشرح أهمية الصيام لكي يكون الطالب مستعداً للصيام ومستعداً لقضاء أيامه بشكل صحي، بحيث يضمن راحة الجسد والعقل من دون فقد للنشاط والحيوية ومن أجل مساعدته على الحصول على مستويات عالية من التحصيل الدراسي».

وأوضحت أن مدرستها تصمم سنوياً الخيمة الرمضانية لإضفاء أجواء رمضانية لا يمكن وصفها داخل المدرسة، كما يتم تزيين المدرسة بالكامل بالزينة الرمضانية، ويقوم كل معلم بتصميم أجندة رمضانية لطلابه من أنشطة وبرامج يقومون بها أثناء شهر رمضان، كقراءة القرآن ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وتوزيع المياه أثناء الإفطار وذلك لتعريف الطلبة بأهمية الأعمال الخيرية.

من جهتها، قالت سماح عوض، نائب مدير المدرسة ومديرة قسم المواد التي تدرس باللغة العربية في أكاديمية جيمس الأمريكية أبوظبي: «نعمل على خلق شخصية قيادية تعتز بهويتها وثقافتها، وبما أننا على مشارف شهر رمضان المبارك وجدنا من المهم جداً التخطيط لهذا الحدث بتفاصيله. فقد تزينت المدرسة بكل ممراتها احتفاءً باستقبال شهر الخير والبركات».

كما قالت رشا حجازي رئيسة قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية في أكاديمية جيمس ولينغتون شارع الخيل: «نحن نعد برنامجاً خاصاً لطلابنا الصائمين يتميز بمختلف الأنشطة والفعاليات الصفية واللاصفية. حرصاً منا على تشجيع طلابنا الأعزاء على صيام شهر رمضان الكريم من غير عناء ولا تعـب، بل بالعكس يشعرون بكل الاهتمام والتقدير من قبل الكادر التعليمي بتخصيص عناية خاصة لهم، ويتم ذلك عن طريق تخصيص صفوف خاصة فقط للطلاب الصائمين لكل مرحلة خلال فترة الاستراحة. وتتضمن هذه الصفوف مختلف الأنشطة المناسبة والمتنوعة لمختلف الفئة العمرية مثال على ذلك: صفوف لحفظ القرآن الكريم، صف لعمل أعمال يدوية مثل تصميم بطاقات معايدة وتصميم فوانيس رمضان، وصفوف لممارسة الألعاب التعليمية المختلفة».