أشاد خريجون في درجة الماجستير في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عقب تخرجهم لدفعة العام الأكاديمي 2023، بما تلقوه من معرفة في جامعة عريقة تصنف من أوائل جامعات العالم المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أنهم حصلوا على منح دراسية من شأنها أن رفعت عن كاهلهم أعباء نفقات الدراسة.
حيث تضم 59 خريجاً من 25 جنسية، لتؤكد الإمارات أنها حاضنة للمبدعين وتساهم في الإرث العلمي الدولي، كما أكدوا على توفير جميع مصادر التعلم الحديثة وخبراء وأساتذة دوليين، وأن هذه البيئة الخصبة في الجامعة قد جعلتهم يبدعون في مجالات دراستهم، وأنهم يعتزون بجامعة محمد بن زايد ودولة الإمارات والتي أدوا فيها البرنامج الدراسي لمدة عامين، ولم يشعروا أبداً بالغربة، وكأنهم في موطنهم الأصلي.
وأوضحوا لـ «البيان» أن 3 تخصصات لخريجي الدفعة الحالية في «تعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغات الطبيعية» من شأنها أن تجد حلولاً للتحديات العالمية المستقبلية في القطاع الطبي والبيئة والمناخ والتعليم، وأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعنية بها الجامعة ستسرع من وتيرة النمو الاقتصادي في الإمارات.
حاضنة المبدعين
وأبدت كليا زيو، ماجستير تعلم الآلة والأولى على دفعتها، سعادتها بحصولها على درجة الماجستير في الإمارات، مشيرة إلى أن الإمارات دولة تحتضن المواهب عبر العالم، وتوفر لهم سبل الدراسة عبر المنح الدراسية مما يعود بالنفع على المجتمعين المحلي والدولي.
ولفتت إلى أنها تنوي استكمال برنامج الدكتوراه وتعمل حالياً على بحث «تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي في الكيمياء» بهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية، وتطويعه في فهم أفضل للكيمياء والبيولوجيا.
فرص
وأوضحت لين القاضي، ماجستير في معالجة اللغات الحاسوبية، أنها عقب تخرجها من جامعات الشارقة علوم حاسب آلي كان لديها شغف في تعلم الذكاء الاصطناعي، وبطبيعة الحال فإنه مرتبط بالدراسة الأكاديمية والتي هي أيضاً مكلفة مادياً.
ومن هنا ظهر الدور الكبير لجامعة محمد بن زايد التي وفرت منحة دراسية لمدة عامين ومنحت طلابها فرصة عظيمة لتنمية المهارات وتحصيل المعرفة، لتؤكد على رسالتها في الاستثمار في العقول اليافعة، ومضيفة أن تخصصها يدعم العمل في النصوص المكتوبة والمرئية.
حيث تستخدم شيئاً ما كبديل للعقل البشري خصوصاً فيما يتعلق بخدمة العملاء والرد على الاستفسارات والتعامل مع المقترحات والشكاوى إلى آخره من الأمور التنظيمية والتي ثبت فيها الذكاء الاصطناعي أهمية كبرى.
أداء
وأكد د. يعقوب أنهم يعملون في الجامعة على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع الصحي وأبرزها النقص في الكادر البشري، أو تطويع تطبيقات الذكاء الاصطناعي نفسها لمساعدة الأطباء في التشخيص وعلى سبيل المثال ابتكار برامج تحسن أداء الطبيب فيما يتعلق بالتشخيص أو متطلبات الصور والأشعة، وأوضح:
تخيل أن مريضاً ذهب إلى 10 أطباء لمعرفة إذا كان يعاني من مرض سرطاني أم لا ولم يصل إلى نتيجة حقيقية؟، بحيث يظهر في هذه الحالة دور العقل الاصطناعي في دمج المعطيات البشرية والبيانات والصور الطبية المتعددة للأطباء في عقل ذكاء اصطناعي واحد متعلم وملم بمعطيات أكثر من 100 طبيب، حيث يبدو أكثر دقة في تشخيص الأمراض الطبية التي تحتاج الصور مثل السرطانات، مما يقودنا إلى نتائج مذهلة.