نجحت ثلاث طالبات في الصف العاشر بابتكار قفازات ذكية تعمل على رفع البصمات بسهولة من الأماكن والزوايا الضيقة وعلى مختلف الأسطح، تحت إشراف المعلمة نور رائع من مدارس التكنولوجيا التطبيقية - فرع عجمان.
وأكدت الطالبات، وهنَّ: سمية علي آل علي، وميثا سالم الظاهري، وغلا عبدالرحمن الزرعوني، أن مشروعهن يمثل حلاً مبتكراً لإحدى المشكلات التي يواجهها أفراد الشرطة في جميع أنحاء العالم، وهي صعوبة رفع البصمات من الأماكن الضيقة في مسرح الجريمة نظراً للوقت والجهد الكبيرين المطلوبين لذلك.
ولفتن إلى أن ابتكار «تقنية القفاز الذكي» يسهل استخدامها في جميع الأماكن والزوايا الضيقة وعلى مختلف الأسطح مثل الخشب والزجاج وغيرها، حيث تم تزويدها بكاميرا ذات جودة عالية ومبرمجة لقراءة البصمات بوضوح، وتقوم هذه الكاميرا بإرسال إشعارات عبر الأجهزة الإلكترونية لتحديد هوية صاحب البصمة.
واعتبرن مشروع القفازات الذكية حلاً مبتكراً يقلل من الحاجة إلى أفراد ذوي خبرة ودقة عالية لتجنب تلوث البصمات أثناء الرفع، ومن الجوانب الإيجابية الأخرى لهذه التقنية أنها صديقة للبيئة، حيث لن يضطر المحققون لاستخدام المواد الضارة بالبيئة أثناء رفع البصمات وإرسالها إلى المعمل الجنائي.
وذكرن أنهن عرضن الابتكار على شرطة دبي ونال إعجابها، إذ يعتبر إسهاماً قيماً في تطوير التكنولوجيا المستخدمة في المجال الجنائي وتسهيل عملية جمع الأدلة البصماتية، ومن المتوقع أن يحقق هذا الابتكار نتائج إيجابية في إرباك الجرائم وتسريع عمليات التحقيق الجنائي.
واعتبرت الطالبات الثلاث عن سعادتهن وفخرهن بالابتكار الذي تم تطويره، ويأملن أن يتم اعتماد هذه التقنية في المستقبل لتعزيز الجهود الأمنية وتسهيل عمل الشرطة.
من جهتها، قالت المعلمة نور رائع المشرفة على المشروع، إن إبداع الطالبات وتفانيهن في تطوير هذه التقنية يجسد روح الابتكار والتميز التي تتمتع بها مدارس التكنولوجيا التطبيقية في الإمارات، ويعكس هذا الابتكار القدرة الفريدة للطلاب على تطوير حلول تقنية مبتكرة للمشكلات الحقيقية التي تواجهها المجتمعات.
وأشارت إلى أن هذا الابتكار قد يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث والتطورات في مجال تقنيات البصمات والأمان، مما يعزز القدرة على حل المشكلات الأمنية وتحسين العمليات الجنائية في المستقبل، وعبرت عن أملها في أن يتم تعزيز ودعم هذا الابتكار وتطويره بالشكل المناسب، وأن تستفيد منها الجهات الأمنية والمجتمع بشكل عام.