استضافت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، التي تقود ركيزتي التعلم والاكتشاف في «دبي الصحية»، أول نظام صحي أكاديمي متكامل في دبي، مؤتمر «أولويات البحث والصحة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا:
الدروس المستفادة من جائحة كوفيد19 والاستعداد للمستقبل»، وذلك بالتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية.
واستقطب المؤتمر الذي عُقد في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية نخبة من الخبراء، والمتخصصين في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب دول أخرى من أنحاء العالم، وذلك لتبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز العمل المشترك لإيجاد حلول للتحديات الملحة في مجال الصحة العامة.
وأسست مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة مكتباً إقليمياً خاصاً لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في العاصمة العمانية مسقط في سنة 2020.
وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجال الصحة العامة في المنطقة، وتعزيز الأمن الصحي العالمي، كما تعتزم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تعيين مستشار إقليمي لـ«الأمراض الناشئة» و«الأمراض حيوانية المنشأ» في أبوظبي في الفترة المقبلة، وذلك لتوفير دعم إضافي للجهود المبذولة في دولة الإمارات والمنطقة في هذا المجال.
وسيعمل هذا المستشار من كثب مع المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية بالمنطقة لتعزيز التعاون في مجال العلوم والصحة العامة بين الولايات المتحدة الأمريكية، ودول منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، كما سيوفر منصة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات والابتكارات في المجال.
واستقطب المؤتمر نحو 200 خبير ومختص بارز على مستوى العالم، ومن ضمنهم أكاديميون ومختصون في مجال الرعاية الصحية والصحة العامة من 16 دولة وضمت قائمة المتحدثين نخبة بارزة من 40 متحدثاً و40 باحثاً ومختصاً، واشتملت أجندة المؤتمر على حلقات نقاشية وعروض تقديمية سلطت الضوء على رؤى وأفكار متنوعة عن تأثير جائحة كورونا، وتوقع تفشي الأمراض في المستقبل.
وبحث أفضل السبل والاستراتيجيات للاستعداد والاستجابة لهذه السيناريوهات، كما وفر المؤتمر منصة مثالية للتواصل وبناء علاقات التعاون بين المشاركين.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات رئيسة لمجموعة من كبار الشخصيات والخبراء والمختصين البارزين على مستوى العالم، ومن بينهم إريك غاوديوسي، نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الإمارات، والدكتور عامر أحمد شريف المدير التنفيذي لدبي الصحية مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وفي كلمته الافتتاحية، سلط الدكتور عامر شريف، الضوء على الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها إمارة دبي للاستجابة والتعامل مع تداعيات جائحة كوفيد19 استناداً إلى دوره رئيساً لمركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، مشدداً على أهمية التعاون والعمل المشترك ضمن نهج متسق لإيجاد وتطوير حلول الرعاية الصحية.
وقال الدكتور عامر شريف: «أسهمت جائحة كوفيد19 في إيجاد آفاق واسعة من الفرص الجديدة، ونقف على أعتاب مرحلة لا نفكر فيها في الدروس المستفادة منها فقط، وإنما أيضاً نسعى إلى توفير البيئة الملائمة لتعزيز التعاون مع العديد من الدول في المنطقة والعالم».