خليفة الظاهري ومحمد المعلا ومحيي الدين توق وكريمة المزروعي خلال الجلسة| من المصدر

مؤتمر «خليفة التربوية» يستعرض التجارب العالمية في التعليم المبكر

اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي الثالث «التعليم من التمكين إلى المستقبل» الذي نظمته الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية، وشارك فيه خبراء ومتخصصون على مستوى محلي وعربي ودولي، وتم خلاله تقديم بحوث ودراسات علمية حول تطوير التعليم واستعراض أهم التجارب العالمية الرائدة في التعليم المبكر، وكذلك توظيف التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي في التعلم، مع تمكين أولياء الأمور من التطور الرقمي لمواكبة تطور قطاع التعليم.

وأشادت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، بالمشاركة المحلية والعربية والدولية الواسعة في جلسات وورش عمل المؤتمر، مما يسهم في تحقيق أفضل الممارسات العالمية في التعليم والتعليم المبكر، واستشراف مستقبل التعليم محلياً وعربياً ودولياً، مضيفة أن ورش العمل التطبيقية كان لها أثر إيجابي في إكساب المشاركين من أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والجهات المجتمعية ذات العلاقة بالمهارات المطلوبة لدفع المسيرة التعليمية، بالإضافة إلى تمكين أولياء الأمور من مواكبة ما يشهده هذا القطاع الحيوي من تطور متسارع، خاصة في ضوء توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.

وشملت أجندة اليوم الثاني والختامي للمؤتمر جلسة رئيسية أدارتها الدكتورة كريمة المزروعي، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها الدكتور محيي الدين توق، رئيس المجلس الوطني لتطوير المناهج بالمملكة الأردنية الهاشمية، عن دور التعليم في بناء الأمم وتحقيق نهضتها.

وضوح الرؤى

كما أوضح الدكتور محيي الدين توق خلال الجلسة أن كافة التجارب الناجحة في العالم تفيد بأن التقدم التربوي يستند إلى مجموعة المبادئ والمرتكزات الأساسية مثل وضوح الرؤيا والأهداف، والتوقعات العالمية، وخبرات التعلم القوية للجميع، بالإضافة إلى بيئة التعلم الداعمة الآمنة، ودعم النمو المتكامل لجميع أفراد المدرسة، مع أهمية التنمية المهنية المستمرة للمربين والاستغلال الأمثل للمكان، والتفاعل الثري مع البيئة والمجتمع المحلي.

كما تحدث خلال الجلسة كل من الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية بوزارة التربية والتعليم، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وقدم الخبراء المتحدثون عدداً من أوراق العمل والعروض العلمية حول سياسات وهياكل ونظم التعليم وارتباطها بما يشهده قطاع التعليم من تطورات علمية وتكنولوجيا.

وتضمنت فعاليات المؤتمر 3 جلسات علمية توزعت حول عدد من المحاور التي سلطت الضوء على مستقبل التعليم، وتكامل دور المؤسسات التعليمية والمجتمع، والتعليم العام والجامعي والدراسات العليا، والإنجازات والتطورات المستقبلية، بجانب أفضل الممارسات التعليمية.

وتطرق الخبراء المشاركون في هذه الجلسات إلى خارطة مستقبل تتعلق بتطور منظومة التعليم ومواكبتها لما يشهده العصر من تطور تقني يؤثر على طبيعة بيئة التعلم في مختلف المراحل الدراسية.