معلمون أكدوا أنها خطوة مهمة لتعزيز الابتكار في التعليم

تأهيل المعلمين بالذكاء الاصطناعي يعكس رؤية القيادة في التطوير

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معلمون أن توجيه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بإطلاق مبادرة لتأهيل المعلمين في مدارس دبي في مجال الذكاء الاصطناعي وتمكينهم بالمعرفة اللازمة لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإمكاناته لدعم الأجيال وإعدادهم للمستقبل، تعكس الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة للإمارات والتزامها بتطوير التعليم ومواكبة التحول الرقمي، مما سيكون له أثر بعيد المدى على مستقبل التعليم، وقدرة طلابها على المنافسة على الصعيد العالمي.

كما أوضحوا أن المبادرة تعتبر خطوة استراتيجية مهمة ضمن رؤية دبي للتحول الرقمي وتعزيز الابتكار في التعليم.

وقال محمود فرغل معلم الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار: إن القيادة الرشيدة تلعب دوراً ريادياً في تنمية مهارات المعلمين، وجاءت هذه المبادرة لتضيف للمعلمين مهارات جديدة في استخدام الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن استخدام التكنولوجيا المتطورة في التعليم له فوائد كبيرة، إذ يمكن أن يحسّن من تجربة التعلم للطلاب، ويوفر أدوات قوية للمعلمين لتخطيط الدروس، وتقديم المحتوى بطرق أكثر إبداعاً وتفاعلية.

وأوضح أن تطوير مهارات المعلمين في هذا المجال سيمكّنهم من استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، مثل توفير تغذية راجعة فورية للطلاب، وتخصيص المحتوى والممارسات التعليمية وفقاً لاحتياجات كل طالب على حدة، وهذا بدوره سيعزز من جودة التعليم ويحسّن من نتائج التعلم للطلاب.

خطوة مهمة

كما اعتبر صالح النعيم، معلم لغة عربية، المبادرة خطوة استراتيجية مهمة ضمن رؤية دبي للتحول الرقمي، وتعزيز الابتكار في التعليم، كما أنها تأتي كجزء من خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى تجهيز الطلاب بمهارات المستقبل، وضمان تميزهم في بيئة تعليمية متقدمة مدعومة بالتكنولوجيا الحديثة.

وأوضح أن توجيه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بإطلاق المبادرة يعكس التزام دبي بالاستثمار في التعليم كركيزة أساسية لبناء مستقبل مستدام ومزدهر، وبتكريم أفضل 10 معلمين مبتكرين في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يشجع على التميز والإبداع في العملية التعليمية.

وأضاف أن هذا التوجه يعزز مكانة دبي كمركز رائد في مجال التعليم والابتكار، ويؤكد أهمية تطوير مهارات المعلمين والطلاب للتكيف مع المتغيرات التكنولوجية السريعة.

آثار إيجابية

من جهته، قال معلم الحاسوب محمود أبو الفتوح: إن هذه المبادرة ستكون لها آثار إيجابية كبيرة على جودة التعليم، موضحاً أن تزويد المعلمين بمهارات الذكاء الاصطناعي سيمكنهم من تقديم دروس أكثر تفاعلية وتخصيصية لاحتياجات الطلاب، كما أنها سوف تعكس الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في دبي بشأن أهمية تطوير مهارات المعلمين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وذكر أن التحول الرقمي يشكل تحدياً كبيراً للنظام التعليمي، وهذه الخطوة تضمن أن يكون المعلمون مؤهلين لمواكبة هذا التطور، كما تُعد هذه المبادرة جزءاً من الجهود المستمرة لجعل دبي رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار، فتأهيل المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي سيمكّن الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في عصر الثورة الصناعية الرابعة.

من جانبها، قالت المعلمة شادية حسين خليفة: ليس بغريب على سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إطلاق هذه المبادرات البناءة، فالذكاء الاصطناعي شهد تقدماً هائلاً خلال العقد الماضي، ويسهم في تطوير التكنولوجيا وتحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف فهذه الشبكات العصبية، المستوحاة من الدماغ البشري، تشكل الأساس لتطور التعليم في المستقبل.

وتوقعت أن تؤدي هذه المبادرة إلى تحسين جودة التعليم، وزيادة مستوى التفاعل في الفصول الدراسية، حيث يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات قوية لتخصيص التعليم وتحليل بيانات الطلاب لتحسين نتائجهم.

من جهتها، قالت المعلمة سها وائل شعشاعة، إن هذه المبادرة تنسجم مع الجهود الوطنية لتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، موضحة أن تأهيل المعلمين على الذكاء الاصطناعي سيسهم في إعداد الأجيال القادمة للنجاح في اقتصاد المعرفة.

وأوضحت أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في مختلف المجالات، في ظل التطورات الحديثة وازدياد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن المبادرة ستعود بالنفع على الطالب، حيث ستوفر فرصاً تعليمية متكافئة للطلبة حسب احتياجاتهم الفردية، كما تُسهم في تحليل بيانات أداء الطلبة وتقديم توجيه فردي وتخصيصي لهم، علاوة على ذلك، كما ستقدم هذه المبادرة تجارب علمية محفزة وملهمة للطلبة، وتعمل على دمج التكنولوجيا في التعليم وتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين كالتواصل والتعاون، كما تسهم في تعزيز وتطوير مهارات التفكير الإبداعي والنقدي لدى الطلبة.

وفي السياق ذاته، أكدت نعيمة عوض، معلمة لغة عربية، أن المبادرة ستؤدي إلى تحسين نوعية التعليم من خلال التخصيص الذي يعمل على توفير تعليم مُخصص لكل طالب، والتقييم الفوري لفهم الطالب للمواد بشكل فوري وتقديم الدعم اللازم، مما يُسهم في تعزيز التعلم الذاتي من خلال توفير فرص للطلاب للتعلم بشكل مستقل وبسرعتهم الخاصة، كما ستسهم في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية بشكل أفضل.

واعتبرت أن الذكاء الاصطناعي يعد مهارة أساسية في القرن الواحد والعشرين، ومن خلال تأهيل المعلمين في هذا المجال وتعزيز مهاراتهم التقنية وتطوير قدراتهم، سيتمكنون من تقديم تعليم أفضل للطلاب.

 

Email