حنان بوادي.. جهود رائدة في غرس عشق «لغة الضاد» لدى الطلبة

تعد المعلمة حنان محمود بوادي، راعية من رعاة اللغة العربية في الدولة، لما تمتلكه من قدرات واسعة في غرس حب لغة الضاد في نفوس طالباتها وتنمية مواهبهن في الكتابة الإبداعية.

وبفضل جهودها الحثيثة، تمكنت ثماني طالبات من الفوز على مستوى الدولة في مسابقة الكتابة الإبداعية، حيث تحرص دائماً على دعم وتشجيع طالباتها على المشاركة في المسابقات المدرسية والمحلية، وتدعمهن في المبادرات والمشاريع، وتقدم لهن الرعاية اللازمة للوصول إلى التميز.

 

جائزة

وفازت حنان بوادي، بجائزة خليفة التربوية للمعلم المبدع، واستفادت من خبراتها الميدانية التي تزيد على 15 عاماً في مدارس الدولة، وصممت دروس اللغة العربية لتلبي اهتمامات واحتياجات الطلبة، ومنحتهم المرونة والاختيار لتحقيق أقصى نمو ممكن ورفع مستوى جميع الطالبات وفقاً لمعايير ونتاجات تعلم محددة وواضحة.

وتؤمن حنان بوادي بأهمية تلبية احتياجات الطلبة الفردية، فقسمت طالباتها إلى مجموعات وفقاً لاحتياجاتهن، ما يمكنها من تقديم الدعم بشكل مفيد وفعال، كما تقدم التحفيز المستمر الذي ينمي المهارات، وتقدم تقييمات مستمرة تتناسب مع احتياجات الطلبة، لتضمن بذلك تحقيق أفضل النتائج التعليمية.

ومن أهم المبادرات التي أطلقتها المعلمة حنان بوادي في مدرستها، مبادرة «حارس الفصيحة» لتنمية مهارة التحدث بلغة عربية فصيحة، ونجحت المبادرة ولاقت أصداء رائعة وتفاعلاً غير محدود من الطالبات، ما أسهم في بناء جيل واعٍ محب للغته العربية ويفتخر بها.

ولم يقف دور حنان بوادي الإبداعي عند حدود مدرستها، بل حرصت على المساهمة المجتمعية وتنمية مهارات اللغة العربية في المجتمع كافة، فقد نجحت في إطلاق مبادرة «لغتنا الجميلة لغة الضاد»، تزامناً مع شهر القراءة في الإمارات بالتعاون مع جمعية حماية اللغة العربية.

 

مبادرة

ومن خلال تلك المبادرة، تحرص بوادي على تنفيذ عدة أنشطة تنمي مهارات اللغة العربية وتعزز حبها في النفوس، وقدمت العديد من الورش لتنمية مهارات التفكير الناقد ومهارات التفكير الإبداعي باللغة العربية، كما تعمل على استضافة الموهوبات من طالباتها للتحفيز على الإبداع ومشاركة الممارسات الفضلى والنجاحات المتميزة، واستضافة الموهوبين والموهوبات والتربويين وأصحاب الخبرة لغرس حب اللغة العربية في قلوب الجميع.

كما تحرص بوادي على استضافة طالباتها خلال المبادرة لمشاركة تجاربهن الرائدة في التأليف والإبداع، ونشر ثقافة التميز في المجتمع، وحث الطلبة الآخرين على السير بجد وإصرار وعزيمة نحو التميز، ما دفعها إلى تسليط الضوء على أسرار النجاح، وأهمها الثقة العالية بالنفس، والابتعاد عن المحبطين، والتعليم المستدام، والسعي نحو الإتقان، وتحديد الهدف بدقة وعناية، والاستفادة من تجارب الآخرين.

وتشدد حنان بوادي على دور الأسرة في دعم الأبناء ورعاية موهبتهم وصقلها وتنميتها، وتوفير الوسائل التي يحتاجها الطالب لتطوير مهاراته، كما تشدد على أن تنمية المهارات الحياتية لدى الطلبة جنباً إلى جنب مع المهارات المعرفية والوجدانية تعد أمراً ذا أهمية بالغة، حيث إن المعلم قدوة وباني الأجيال، مؤمنة بأن مهنة التعليم ليست كغيرها، فالمعلم له تأثير مباشر في الطلبة، ويسهم في بناء شخصيتهم.

ووجهت بوادي نصيحة لطلابها بضرورة تنمية المهارات الرقمية والتقنية، فهي لا غنى عنها وباتت ضرورة من ضروريات التعليم، مع نشر التوعية بأهمية السلامة الرقمية واستثمار المواقع التعليمية الآمنة، مؤكدة أن التكنولوجيا وسيلة من وسائل الحفاظ على لغتنا وتنمية مهارات طلبتنا، وليس بحد ذاتها غاية، فلا غنى عن الكتاب الورقي والقصة الورقية لما لها من فوائد لا حصر لها.

الأكثر مشاركة