71 ألف مستخدم لتطبيق «ألف لأولياء الأمور» المدعوم بخواص الذكاء الاصطناعي

أكدت الدكتورة عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي لدى شركة «ألف للتعليم» للحلول التعليمية، أن 71 ألف ولي أمر يستخدمون تطبيق «ألف لأولياء الأمور»، الذي يساعد في متابعة الطالب في الدراسة بشكل يومي والوقوف على ما تعلمه والتواصل مع الكادر التدريسي من خلال خواص الذكاء الاصطناعي.

وقالت الدكتورة عائشة اليماحي لـ«البيان»: إن التطبيق أداة فعالة لتعزيز التواصل مع المعلمين والإدارة المدرسية، وتسهيل إطلاع أولياء الأمور بصورة مستمرة على التقدم الدراسي والأداء التعليمي لأبنائهم، ويتيح التطبيق لأولياء الأمور مراجعة ملاحظات المعلمين والتواصل معهم، والتعرف على المجالات التي يتطلب فيها أبناؤهم دعماً إضافياً، مساهماً بذلك في وضع الطلبة على المسار الأمثل للنجاح.

وأوضحت أن التطبيق يركز على تمكين أولياء الأمور من مواكبة رحلة تعلُّم أبنائهم خطوة بخطوة ضمن مختلف المواد، وذلك عبر عرض جميع المواد والدروس والأنشطة التي أتمها أبناؤهم بصورة يومية، والإشارة إلى الجوائز التي حصل عليها أو أي إشادة أو ملاحظة أو تنويه قدمه المعلمون.

ولفتت إلى أن منصة «ألف التعليمية» تستخدمها كافة المدارس الحكومية في الدولة وعدد من المدارس الخاصة في حل الواجبات والدراسة اليومية، ما دفع «ألف» إلى استحداث تطبيق لأولياء الأمور يمكنهم من متابعة أداء أبنائهم، مفيدة بأن الشركة أجرت بحثاً استقرائياً حول مدى التلازم بين تطبيق أولياء الأمور ومشاركة وأداء الطلاب على «منصة ألف»، وكشفت النتيجة وجود علاقة إيجابية بين تعامل ولي الأمر مع التطبيق ومشاركة الطالب وأدائه على منصة ألف، كما تظهر الدراسة أن الاستخدام المتكرر للتطبيق من قبل أولياء الأمور يفضي إلى ارتفاع مستويات نشاط الطلبة، وتحسين معدلات إتمام الدروس.

إقبال لافت

وأشارت الدكتورة عائشة اليماحي إلى أن الإقبال اللافت على التطبيق يعكس كفاءته في تمكين أولياء الأمور من متابعة الأداء الدراسي لأبنائهم والتواصل بسلاسة مع المعلمين، مفيدة بأن العالم يشهد تسارعاً في وتيرة تطور التكنولوجيا واتساع نطاق تأثيرها على منظومات العمل ضمن مختلف القطاعات، وتنامي اعتماد المؤسسات على الابتكارات التكنولوجية لتعزيز كفاءة عملياتها اليومية، والارتقاء بجودة المخرجات وتمكين الكادر البشري من التركيز على المهام الحيوية، وتتضمن أبرز تجليات هذا التطور التكنولوجي التقدم الهائل للذكاء الاصطناعي، وتزايد تأثيره واتساع سبل استخداماته، ما دفعهم إلى استخدام خواص الذكاء الاصطناعي في المنصة والتطبيقات التابعة لها.

وأضافت أن التعليم يعد أحد القطاعات الأكثر تأثراً بطفرة التكنولوجيا، سواء كان ذلك على صعيد منهجيات التعلم، أو قنوات تقديم المحتوى التعليمي، أو وسائل التقييم ومتابعة سير العملية التدريسية وأداء الطلبة، وفي ضوء ذلك، يكتسب تعزيز مشاركة أولياء الأمور ضمن مختلف مفاصل العملية التعليمية أهمية أكبر للارتقاء بكفاءة وجودة التجربة التعليمية للطلبة، خاصة مع تنامي الاعتماد على الأدوات التعليمية المتطورة والقائمة على الذكاء الاصطناعي.

وقالت إن «ألف للتعليم» ابتكرت إطاراً تعليمياً يتضمن محتوى من الوسائط الفائقة المدعومة بالتكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي، والمحتوى المعزز للتكنولوجيا، لتوفير نظام يشرك الطلاب ويشجع على التعلم الذاتي، لتزويدهم بالمهارات اللازمة لمساعدتهم على النجاح في خوض غمار عالم المستقبل.

وذكرت المستشار الاستراتيجي لدى شركة «ألف للتعليم» للحلول التعليمية، أن أولياء الأمور ركن رئيسي للمنظومة التعليمية، وركيزة أساسية لنجاح مخرجاتها، إذ إنهم يقومون بدور محوري في دعم وتعزيز رحلة تعلم ونماء أبنائهم داخل المدرسة أو خارجها، ومن المنظور التعليمي، تتمحور مسؤوليات أولياء الأمور بشكل رئيسي حول التواصل المستمر مع المدرسة، والحضور المنتظم للفعاليات والأنشطة الصفية واللاصفية عند الضرورة، والمشاركة بآرائهم في سبيل تطوير المنظومة التعليمية وتعزيز ملاءمتها لاحتياجات أبنائهم، ويفضي التعاون الوثيق بين الكادر التدريسي والإداري من جهة، وأولياء الأمور من جهة أخرى، إلى تحقيق أفضل المخرجات التعليمية، ورفد أجيال جديدة من الطلبة بالأدوات التي تمكنهم من مواجهة التحديات المستقبلية.

وتابعت أن «ألف للتعليم» تحرص على توفير السبل الكفيلة بتعزيز سلاسة وشمول التجربة التعليمية، عبر تسخير الإمكانات الهائلة لابتكارات التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث تتيح الابتكارات التكنولوجية لأولياء الأمور الفرصة لمتابعة التحصيل العلمي لأبنائهم بشكل دقيق ومتواصل، الأمر الذي يعزز أهمية اعتماد أولياء الأمور على الأدوات الرقمية والمنصات التعليمية الذكية، إذ بات دور أولياء الأمور في المنظومة التعليمية أكثر أهمية من ذي قبل، سيما وأن الأدوات التكنولوجية تتيح إمكانية تخصيص التعليم وفقاً لاحتياجات كل طالب، في حين يسهم التعاون بين أولياء الأمور والمعلمين والمؤسسات التعليمية في توفير بيئة تعليمية داعمة وشاملة تمكّن الطلبة من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

الأكثر مشاركة