تربويون ومعلمون لـ «البيان »:
التدريب الصيفي يعزز مهارات الطلبة ويرسم خارطة مستقبلهم المهني
أكد تربويون ومعلمون لـ «البيان» إن التدريب الصيفي يعزز مهارات الطلبة ويرسم خارطة مستقبلهم المهني والأكاديمي من خلال تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية والأكاديمية.
وذلك عبر تعلمهم للغات جديدة أو تطوير مهاراتهم في البرمجة، فضلاً عن قيامهم بأعمال تطوعية تمكنهم من اكتساب قيم مجتمعية تعزز لديهم فضيلة التسامح وفعل الخير.
وحرص التربويون والمعلمون على تقديم عدد من المقترحات لاستثمار الطلبة الإجازة الصيفية وجعلها فرصة لتطوير مهاراتهم وإعداد أنفسهم بشكل أفضل للعام الدراسي المقبل، وفي الوقت ذاته يكتشفون أنفسهم ومواهبهم والاستمتاع بالعطلة. من جهتها أفادت الخبيرة التربوية نورا سيف المهيري أن التخطيط الجيد.
واستغلال الطلبة للعطلة الصيفية بطريقة مثمرة تساهم في تطويرهم الشخصي والأكاديمي، من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة، حيث يمكنهم تحقيق أهدافهم وتعزيز مستقبلهم المهني. وذكرت أن تطوير المهارات والخبرات الشخصية يتم من خلال تعلم لغة جديدة، أو تطوير مهارات البرمجة والتصميم الجرافيكي.
كما يمكنهم القيام بأعمال تطوعية أو حضور ورش عمل لاكتساب خبرات جديدة، والاستفادة من الفرص الوظيفية، حيث أجاز القانون عمل الطلبة من عمر 15 سنة فما فوق ما يعزز تواجدهم في ساحة العمل، وهذا يساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم ويزيد من فرصهم في الحصول على وظائف مستقبلية.
التخطيط للمستقبل
ولفتت إلى أنه بإمكان الطلبة التخطيط للمستقبل الأكاديمي أثناء العطلة الصيفية فيمكنهم البحث عن برامج دراسية أو جامعات محتملة، وحضور معارض التعليم والمعرفة للحصول على المعلومات اللازمة، موضحة أنه على الرغم من أهمية استثمار الوقت، إلا أنه من المهم أيضاً أن يخصص الطلبة جزءاً من وقتهم للراحة والاسترخاء، لتجديد الطاقة والاستعداد للعام الدراسي المقبل.
من جانبها أوضحت التربوية الدكتورة مروة علي مهيأ أن التدريب الصيفي يساعد في بناء شبكة علاقات مهنية واسعة، وهذه الشبكة يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة للطلبة في المستقبل، سواء في البحث عن فرص عمل أم في تطوير مسيرتهم المهنية ومهاراتهم العملية.
فمن خلاله يمكن تفاعل الطلبة مع بيئات عمل حقيقية، مما يمنحهم خبرات قيمة قد لا تتوفر في الفصول الدراسية التقليدية، كما يساهم التدريب الصيفي في تنمية المهارات القيادية لدى الطلبة، من خلال تحمل مسؤوليات حقيقية ومواجهة تحديات مهنية، يتعلم الطلبة كيف يكونون قادة فاعلين وكيفية اتخاذ قرارات مستنيرة.
المهارات التقنية
وأكد معلم الحاسوب في مدرسة الأهلية الخيرية بنين بدبي محمود أبو الفتوح أهمية استثمار الإجازة الصيفية في تطوير المهارات التقنية لدى الطلبة، مشيراً إلى أن العصر الحالي يتطلب إتقان المهارات التكنولوجية لضمان نجاح الطلبة في مختلف المجالات. وأردف: إن المهارات التكنولوجية أصبحت ضرورية بشكل لا يمكن الاستغناء عنه.
مشدداً على ضرورة أن يستفيد الطلبة من أوقات فراغهم في الإجازة الصيفية للمشاركة في دورات تدريبية أو تعلم لغات البرمجة، موضحاً أن هذه الخطوات ستعزز قدراتهم وتنمي تفكيرهم الإبداعي، مما يساهم في إعدادهم لمستقبل واعد. ولفت إلى أن تعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الطلبة في حل المشكلات بطرق مبتكرة وتطوير حلول ذكية تسهم في تحسين جودة الحياة.
التفكير الناقد
وتحدثت المستشارة التربوية والنفسية الدكتورة ميساء عبدالله حول أهمية انخراط الطلبة في حضور ورش العمل والدورات التدريبية التي تعقد خلال الإجازة الصيفية، مؤكدة أن هذا يساهم بشكل كبير في إثراء معارفهم، مشيرة إلى أن اختيار الفعاليات التي تغطي موضوعات متنوعة تتعلق بالتطورات الحديثة في مختلف المجالات يعزز تنمية مهارات التواصل والتفكير الناقد لدى الطلبة، ويساعدهم على اكتشاف اهتماماتهم ومواهبهم الخاصة.
وأضافت إن حضور ورش العمل يمكن أن يساعد الطلبة على توسيع آفاقهم وتطوير مهارات جديدة قد لا يكونوا قد تعرضوا لها في المناهج الدراسية التقليدية، مؤكدة أن انخراط الطلبة في مثل هذه الأنشطة يعزز لديهم الثقة بالنفس ويطور قدراتهم على التعبير عن أفكارهم بوضوح وفعالية. وأضافت ميساء إن هذا النوع من التعليم التجريبي يعزز حب الاستطلاع والرغبة في التعلم المستمر.
مما يجعل الطلبة أكثر انفتاحاً على الأفكار الجديدة وأكثر قدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في عالم اليوم. وأوضحت المستشارة التربوية والنفسية أن العمل التطوعي يكسب الطلبة خبرات جديدة، وينمي لديهم القدرة على التعاون والعمل الجماعي، كما يساعدهم على اكتساب قيم إنسانية كالتعاطف والمسؤولية المجتمعية.
ممارسة الرياضة
وأوصى رئيس قسم التربية الرياضية في مدرسة البحث العلمي في الشارقة، أيمن فهمي، بأهمية استغلال الإجازة الصيفية في تعزيز اللياقة البدنية وممارسة الأنشطة الرياضية، مشيراً إلى أن ممارسة الرياضة تسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الطلبة الجسدية والنفسية، وهي عنصر أساسي لنمط حياة صحي ومتوازن.
