أعلنت وزارة التربية والتعليم عن انتهائها من الاستعدادات كافة للعام الدراسي الجديد 2024 - 2025 وجاهزية المدارس الحكومية بنسبة 100%، حيث تستقبل 520 مدرسة 290 ألف طالب وطالبة الاثنين المقبل.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات في مجمع زايد التعليمي بمنطقة الورقاء بدبي، بحضور معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، والمهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وسليمان الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية، والدكتور عمر الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية بالإنابة إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وأنهت الوزارة أعمال الصيانة الشاملة كافة التي ضمت 311 مدرسة حكومية، وافتتاح 12 مدرسة جديدة، فيما خضعت 13 مدرسة لصيانة خرسانية، وتعتزم الوزارة توزيع 34 ألف جهاز حاسب آلي على طلبة الصفين الخامس والتاسع.
كما انتهت الوزارة من طباعة نحو 10 ملايين نسخة من كتب المناهج الدراسية، حيث ستبدأ المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة توزيعها على الطلبة مع أول يوم دراسي، وتم تحويل 3 ملايين و706 كتب مطبوعة إلى كتب رقمية.
4 مستهدفات
وأوضحت معالي سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم أن الوزارة حددت 4 مستهدفات لقطاع التعليم وهي: «نظام مدرسي فعال، وتمكين المعلمين والقيادات المدرسية، وجودة الحياة للطلبة ومخرجات قطاع التعليم»، ووضعت خططاً استباقية متكاملة للإعداد لاستقبال الطلبة في العام الدراسي الجديد عبر تطوير وتحسين ودعم البيئة المدرسية بكافة عناصرها من كوادر تربوية وبنية تحتية وخدمات مساندة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لإنجاز كافة الاستعدادات قبل بداية العام الدراسي الجديد.
وأعلنت معاليها أن الوزارة عملت على عدد من التحديثات المتكاملة في سياسات التقييم استناداً إلى أسس علمية واتباعاً لأفضل الممارسات الهادفة للارتقاء بجودة المخرجات التعليمية بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، إذ تشمل التحديثات سياسة تقييم أوزان الفصول الدراسية الـ3 ونسب التقييمات التكوينية والمركزية وغيرها.
واستعرضت معاليها خلال الإحاطة تفاصيل احتساب نسب الأوزان المعتمدة للعام الدراسي القادم، وبينت أن هذه التحديثات ستساهم في تطوير مسيرة الطالب التعليمية، حيث سيصبح وزن الفصل الأول 35% باعتباره أطول الفصول الدراسية، وأما الفصل الثاني فيبلغ وزنه 30%، والفصل الثالث 35% للحلقة الثانية والثالثة، مؤكدة أنه تم توزيع الأوزان وتحديثها بحسب أيام التمدرس الخاصة بكل فصل دراسي والنواتج التعليمية المتوقعة لكل فصل، وهو ما سيسهم في تحقيق التوازن المطلوب في عملية التقييم الشاملة للطلبة.
ولفتت معاليها إلى أن الوزارة قامت بتحديث نسبة التقييم التكويني المستمر على مدار الفصول الدراسية لتصبح 40% فيما أصبحت نسبة التقييم المركزي النهائي الذي يعقد في آخر كل فصل دراسي 60% وذلك للحلقتين الثانية والثالثة.
وتأتي هذه التحديثات بناءً على تحليل النتائج التحصيلية للطلبة التي أظهرت أهمية قياس الحصيلة العلمية والمهارية للطلبة طوال العام دون الاكتفاء بتقييم الاختبارات المركزية في نهاية كل فصل دراسي.
وبينت معاليها أنه تم استبدال الامتحان المركزي في الفصل الدراسي الثاني لطلبة الحلقة الثانية بمشروع يقيس مهارات الطلبة وذلك بهدف الارتقاء بمهاراتهم وتحويل معارفهم النظرية إلى تطبيقات عملية تثري حصيلتهم المعرفية.
من طالب إلى قائد
وأعلنت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم عن إطلاق الوزارة حملة وطنية تحت شعار «من طالب إلى قائد» بالتزامن مع عودة الطلبة للمدارس، حيث تهدف هذه الحملة لإشراك جميع فئات المجتمع وحثهم على لعب دورهم بشكل متكامل لدعم طلاب اليوم والمساهمة في صنع قادة المستقبل، حيث تتضمن الحملة أربعة محاور تستهدف المنظومة التعليمية، والمعلمين، وأولياء الأمور، والطلبة.
التوظيف
وأكدت معاليها أن التوظيف في قطاع التعليم عملية مستمرة، وخصوصاً مع زيادة التدرج الوظيفي بالميدان التربوي، لشغل جميع الوظائف التي تحتاجها كل مدرسة حكومية على مستوى الدولة، ولا سيما الكوادر التدريسية التي تحتاجها المدارس، مضيفة إن عملية التوظيف مستمرة من العام الدراسي الماضي، وفي العام الدراسي الجديد، لافتة إلى أنه ستتم زيادة أعداد التوظيف خلال الفترات المقبلة.
وذكرت الأميري أن وزارة التربية والتعليم استوفت متطلبات الميدان التربوي في جانب الموظفين الرئيسين، إضافة إلى المعلمين الرئيسين لسد جميع الشواغر التعليمية في قطاع التعليم.
ونوهت بأن التطوير المهني الذي حددت له الوزارة الأسبوع الجاري، لتدريب المعلمين خلاله، قسم المعلمين الجدد، إضافة إلى تقسيم المعلمين القدامى، انطلاقاً إلى القيادات التربوية، حسب التخصص والخبرات. ولفتت الأميري إلى أنه تم إطلاق برنامج تربوي متكامل العام الدراسي الماضي، لدعم المعلمين، عن طريق مجتمعات التعلم المستدام المتوفرة في جميع مدارس الدولة.
توزيع
وأفاد وكيل وزارة التربية والتعليم، المهندس محمد القاسم، بأن العام الدراسي الجديد سيشهد افتتاح 25 مدرسة، موزعة على 12 مدرسة جديدة تدخل الميدان التربوي لأول مرة، و13 مدرسة أجريت لها صيانة شاملة. وأضاف: إن الصيانة العامة والشاملة ضمت 312 مدرسة، إضافة إلى 13 مدرسة أجريت لها صيانة خرسانية.
وحول تجهيز الكتب المدرسية، أكد أن الوزارة انتهت من تجهيزها للمدارس، حيث تمت طباعة أكثر من 10 ملايين كتاب على مستوى الدولة، ووزعت على المراكز المخصصة لتوزيع الكتب على المدارس، مضيفاً إن الطلبة سيتسلمون كتبهم مع أول يوم دراسي.
جودة حياة الطلبة
إلى ذلك، كشف سليمان الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية «أن الوزارة تعمل على عمل أكبر مسح ميداني على مستوى قطاع التعليم في الدولة لوضع الإطار الاستراتيجي لجودة الحياة الطلابية وسيتم تصميم مصفوفة متكاملة من الأنشطة والبرامج التدريبية الصفية واللاصفية وتفعيل أكثر من 30 مشروعاً خلال العام الدراسي الجديد بهدف صقل وتنمية مهارات الطلبة المعرفية والثقافية والاجتماعية.
وستتضمن الأنشطة والفعاليات التي ستشتمل عليها المصفوفة العديد من البرامج والمبادرات النوعية التي تهدف إلى تعزيز بيئة تعليمية حاضنة للطلبة الموهوبين».
وأوضح أنه نظراً للأثر الإيجابي الكبير الذي حققه مشروع «مدرسة فريجنا» الذي تم إطلاقه في شهر مايو الماضي فإنه سيتم العمل على توسعة نطاق المشروع ليشمل عدداً أكبر من المدارس وسيتم توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركاء محليين متخصصين لتطوير البرنامج ليتضمن المزيد من البرامج الرياضية والعلمية والثقافية.
وفي ما يخص خدمات النقل، قال الدكتور عمر الظاهري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية بالإنابة، إن الوزارة قامت بالتعاون مع مزودي الخدمة بإجراء صيانة شاملة لكافة الحافلات المدرسية وفق أعلى معايير السلامة والأمان، حيث يبلغ عدد الحافلات المدرسية أكثر من 5000 حافلة، كما تم العمل على توزيع خطوط النقل المدرسي بما يضمن رحلة مدرسية يومية سهلة ومريحة للطلبة.