دراسة ميدانية: برامج الوقاية من التنمر توعّي 240000 طالب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار الجهود المستمرة للتصدي للظواهر السلبية التي تهدد البيئة التعليمية، كشف المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن إجراء دراسة ميدانية شاملة حول التنمر في المؤسسات التعليمية، أظهرت أن برامج الوقاية التي تم إعدادها لمواجهة هذه المشكلة وصلت إلى أكثر من 240300 طالب وطالبة، بمشاركة فعالة لأكثر من 90% من موظفي المدارس والخبراء الاجتماعيين.

وأكدت دراسات عالمية أن التنمر في المدارس يمثل تحدياً كبيراً، حيث يتعرض ما يقرب من ربع مليار طفل سنوياً لهذا السلوك، وفقاً لتقارير صادرة عن اليونسكو، وأشارت الدراسات إلى أن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على دولة معينة، بل هي منتشرة في جميع أنحاء العالم، حيث أظهرت بيانات مسوحات دولية شملت 144 دولة أن التنمر يؤثر بشكل مباشر على مستوى تحصيل الطلاب ويزيد من احتمالية تعرضهم لمشكلات نفسية طويلة الأمد.

وقالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن المجلس أجرى دراسة ميدانية عن التنمر في المؤسسات التعليمية، أظهرت وصول البرامج الوقائية إلى 240300 طالب وطالبة، ومشاركة أكثر من 90% من موظفي المدارس والخبراء الاجتماعيين في هذه البرامج، مما أسهم في زيادة وعي الطلاب حول التنمر.

وأضافت الفلاسي أن المجلس أطلق فيلماً توعوياً حول التنمر، يعكس نتائج الدراسة ويهدف إلى تعزيز الوعي حول مخاطر هذا السلوك وأثره السلبي على الصحة العقلية للأطفال، مشيرة إلى أن التنمر يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية ويعوق قدرة الأطفال على التعلم، ما قد ينعكس سلباً على مستقبلهم.

كما أكدت الفلاسي أن دليل الوالدين للوقاية من التنمر في المدارس الذي أطلقه المجلس بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية ووزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، سيسهم في توعية الأسر بأشكال وممارسات التنمر وكيفية التعرف عليها، وسوف يقدم استراتيجيات فعالة لمساعدة القائمين على المدارس في التعامل مع حوادث التنمر.

جهود
وأكدت مهرة المطيوعي، مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو، دور الإمارات البارز في التصدي لقضية التنمر على المستوى الدولي، وقد شملت المسوحات الدولية التي عملت عليها يونسكو في الفترة الأخيرة 144 دولة من بينها الإمارات ما يعكس التزامها العميق بقضايا التعليم والتخطيط التربوي عالمياً.

وأظهرت الإمارات حرصها على الانخراط في المبادرات الدولية لمكافحة التنمر من خلال دعمها للتقارير الدولية والبحثية التي تعدها المنظمات العالمية، وأن هذه المشاركات تسلط الضوء على التزام الإمارات بالمعايير الدولية وتقديم مساهمات فعالة في حل مشكلات التنمر وتعزيز بيئة تعليمية آمنة.

ووفقاً لتقرير للمنظمة، يتعرض نحو ربع مليار طفل للتنمر سنوياً، مما يستدعي تحسين الاستراتيجيات والسياسات العالمية لمكافحة هذه الظاهرة، وقد عملت الإمارات على إعداد تقارير شاملة تسهم في تعزيز الوعي وتبادل المعرفة بين الدول الأعضاء لمواجهة هذه المشكلة، موضحة أن التزام الإمارات بدعم هذه المبادرات والمشاركة الفعالة في الجهود العالمية يعكس تطلعاتها نحو تحقيق أهداف عالمية في مكافحة التنمر وتعزيز بيئة تعليمية خالية من العنف.

دراسات عالمية
وأكدت دراسات عالمية حديثة أن التنمر في المدارس يمثل تحدياً كبيراً، حيث يتعرض ما يقرب من ربع مليار طفل سنوياً لهذا السلوك، ووفقاً لتقارير صادرة عن منظمة يونسكو، فإن التنمر والعنف داخل المدارس يشكلان عقبة خطيرة أمام توفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للأطفال. وأشارت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن التنمر يعد من الأسباب الرئيسية وراء زيادة حالات الاكتئاب والقلق بين الأطفال والمراهقين، حيث تتضاعف احتمالية تعرضهم لمشكلات نفسية مستدامة مقارنة بأقرانهم غير المتعرضين للتنمر.

وفي السياق نفسه، كشفت تقارير صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن حوالي طفل من بين كل ثلاثة أطفال في العالم يتعرض للتنمر بانتظام في المدارس، مشيرة إلى أن هذه النسبة قد تكون أعلى في بعض المناطق التي تعاني من ظروف اجتماعية أو اقتصادية صعبة، كما سلطت منظمة العمل الدولية الضوء على أن التنمر يشكل عائقاً كبيراً أمام توفير بيئة تعليمية شاملة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التسرب المدرسي وتعطيل العملية التعليمية.

Email